رقصة رونالدو الشعبية تثير إعجاب الملايين

إصابة بنزيمة وانتصارات «الأهلي» أبرز أحداث الجولة الرابعة في «الدوري السعودي»

رقصة رونالدو بعد تألقه في مباراة «النصر» و«الشباب» لفتت أنظار العالم (يزيد السمراني)
رقصة رونالدو بعد تألقه في مباراة «النصر» و«الشباب» لفتت أنظار العالم (يزيد السمراني)
TT

رقصة رونالدو الشعبية تثير إعجاب الملايين

رقصة رونالدو بعد تألقه في مباراة «النصر» و«الشباب» لفتت أنظار العالم (يزيد السمراني)
رقصة رونالدو بعد تألقه في مباراة «النصر» و«الشباب» لفتت أنظار العالم (يزيد السمراني)

فعل كريستيانو رونالدو كل شيء، خلال فوز «النصر» 4 - 0 على «الشباب»، في أول قمة هذا الموسم بـ«الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم»، إذ سجّل هدفين من علامة الجزاء، وتنازل عن الركلة الثالثة لزميل، كما ألغى الحَكَم هدفين له، ومرَّر كرة حاسمة، وسدَّد في إطار المرمى، وأبهر الجماهير بـ«رقصة» تقليدية.

ولم تؤثر إصابة كريم بنزيمة في حفاظ «الاتحاد»، حامل اللقب، على انطلاقته المثالية، مثل «الأهلي» الذي استفاد مجدداً من تناغم رياض محرز وفرنك كيسي، في حين لعب مالكوم دور البطولة في «الهلال» لحين مشاركة نيمار، في أول هزيمة لستيفن جيرارد.

وفيما يلي أبرز مقتطفات من الجولة الرابعة للمسابقة.

وقال حساب «الدوري السعودي» بمنصة «إكس»: «رونالدو أصبح جزءاً من ثقافتنا»، بعد أن أدى النجم البرتغالي رقصة شعبية بالمملكة أمام الجماهير؛ احتفالاً بهدف له في استاد الأول بارك بالرياض.

وانفرد رونالدو بصدارة الهدّافين بـ5 أهداف سجّلها في آخِر مباراتين فقط، كما واصل تعاونه المثمر مع ساديو ماني بتمرير كرة حاسمة للنجم السنغالي الذي أحرز هدفه الرابع بـ«الدوري».

ونال رونالدو إشادة؛ لدعم زميله عبد الرحمن غريب، حين تنازل له عن تسديد ركلة جزاء، بدلاً من إكمال ثلاثية شخصية، للمباراة الثانية على التوالي، لكن غريب أهدر الركلة.

مالكوم يحتفل بهدفه وبنجاحه في كسب جماهير «الهلال» (سعد العنزي)

وفي «الهلال»، لم تحظَ صفقة مالكوم، هذا الصيف، بكثير من الإعجاب من جماهير «الهلال»، لكن المهاجم البرازيلي سرعان ما اكتسب شعبية كبيرة بأرقامه وتأثيره منذ مباراته الأولى.

وسجل جناح «برشلونة» السابق 4 أهداف في «الدوري»، وقدَّم تمريرة حاسمة، وبشكل عام، أسهم في 8 أهداف منذ انضمامه في البطولة العربية، لذا ستكون مهمة نيمار صعبة عند العودة من الإصابة لترك بصمات أكبر من مُواطنه.

كما تَواصل مالكوم جيداً مع الجماهير، مع انتشار احتفاله الطريف بلمس «اللحية».

كريم بنزيمة لم يكمل مباراة «الاتحاد» و«الوحدة» بسبب الإصابة (محمد المانع)

وفي «الاتحاد»، تأمل جماهير «الاتحاد» في تعافي كريم بنزيمة في أسرع وقت، للحاق بمباراة القمة أمام «الهلال»، بعد أن خرج المهاجم الفرنسي مصاباً في الشوط الأول أمام «الوحدة».

لكن رغم خروجه، وعدم تمكن عبد الرزاق حمد الله من التسجيل، أظهر فريق المدرب نونو سانتو فاعلية هجومية بتسجيل 3 أهداف في غضون 10 دقائق بالشوط الثاني عبر رومارينيو وجوتا وإيجور كورونادو ليفوز 3 - 0.

لاعبو «الأهلي» يحتفلون بالفوز المثير على «الطائي» (النادي الأهلي)

وفي جدة، حقق «الأهلي» أفضل انطلاقة له بـ«دوري المحترفين» بـ4 انتصارات متتالية، بقيادة محرز الذي سجل هدفاً، وصنع آخر لكيسي في الفوز 2 - 0 على «الطائي».

ولم يحقق العلامة الكاملة، هذا الموسم، سوى «الاتحاد» و«الأهلي» العائد للأضواء بثوب جديد، هذا الموسم، لكن «الاتحاد» يبقى الأقوى هجوماً برصيد 12 هدفاً ولم تهتزَّ شِباكه حتى الآن، بينما سجل «الأهلي» 9 أهداف، واستقبل هدفين.

ويترقب «الأهلي» تعثر «الاتحاد» في مواجهة «الهلال»، لينفرد بالقمة حين يواجه «الفتح» في الجولة المقبلة.

جيرارد مدرب «الاتفاق» خلال مباراة فريقه مع «الهلال» (سعد العنزي)

وفي شرق السعودية، تحمّل جيرارد مسؤولية خَسارة فريقه «الاتفاق» من «الهلال»، رغم الإشارة إلى اختلاف الإمكانات بين الناديين.

وقال النجم الإنجليزي للصحافيين: «نستحق الخَسارة، وأنا من يتحمل المسؤولية، لستُ راضياً عن الأداء أو النتيجة، لكن لن نشتكي».

وهذه أول هزيمة لـ«الاتفاق» بعد فوزين وتعادل، لكن قائد «ليفربول» السابق بدَّد الإحباط، ووعد بالمنافسة على دخول المربع الذهبي.


مقالات ذات صلة

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

رياضة سعودية مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية المفرج بات قريبا من الانتقال إلى التعاون (نادي الهلال)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مفرج الهلال «تعاوني»

كشفت مصادر مطلعة لـ « الشرق الأوسط » أن نادي التعاون حسم المفاوضات مع متعب المفرج مدافع الهلال السابق والذي أنهى ارتباطه بالنادي العاصمي خلال الأيام الماضية.

رياضة سعودية الإنجليزي جيرارد وضع بصمته سريعا مع الكتيبة الاتفاقية (تصوير: عيسى الدبيسي)

الاتفاق... استراتيجية طموحة لموسم مختلف

يسعى نادي الاتفاق لتطبيق استراتيجية طموحة، بقيادة مدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد، الذي يقضي موسمه الثاني مع الفريق الكروي.

رياضة سعودية الاستغناء عن فييتو أثار ردود فعل متباينه بين القدساويين (نادي القادسية)

رحيل فييتو «نجم مونديال الأندية» يثير تساؤلات القدساويين

أثار رحيل الأرجنتيني، لوسيانو فييتو، ردود فعل متباينة بين أنصار نادي القادسية، بعدما ساهم بقوة في رحلة الصعود، وكان أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في دوري الأولى،

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية المنشور الذي بثه نادي الخلود بمناسبة التوقيع مع الرشيدي (نادي الخلود)

الخلود يقوي دفاعه بالظهير الشاب «الرشيدي»

أعلنت إدارة نادي الخلود إنهاء إجراءات التوقيع مع اللاعب عبد الله الرشيدي صاحب الـ26 عاماً الذي يلعب في خانة الظهير الأيمن.

خالد العوني (بريدة)

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
TT

كانتي... عودة مدهشة لـ«الديوك» الفرنسية من بوابة «الملاعب السعودية»

مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)
مواجهة خاصة بين قائد الاتحاد وقائد النصر في مباراة فرنسا والبرتغال (إ.ب.أ)

مع نهاية الشوط الإضافي الأول من مباراة البرتغال وفرنسا في ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بألمانيا، غادر كيليان مبابي قائد «الديوك» الملعب ليرتدي نغولو كانتي لاعب الاتحاد السعودي شارة القيادة حتى نهاية المباراة التي شهدت عبورهم إلى نصف النهائي.

كان نغولو كانتي الذي يعيش فترة مثالية مع منتخب بلاده، بعيداً عن قائمة «الديوك» منذ عامين؛ إذ يعود آخر ظهور له قبل 713 يوماً منذ الخسارة من الدنمارك بنتيجة 2-1 بدوري الأمم الأوروبية في الثالث من يونيو (حزيران) 2022.

وبعد انتقاله إلى صفوف الاتحاد السعودي صيف الموسم الماضي كان الجميع يعتقد أن قصة كانتي في منتخب فرنسا صفحة وانطوت، خاصة مع غيابه عن قائمة المنتخب قبلها بفترة خلال حضوره مع نادي تشيلسي الإنجليزي، وهي الفترة التي تعرض فيها نغولو إلى عديد من الإصابات حسبما أوضح ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي عن أسباب عدم استدعائه سابقاً.

وشارك نغولو كانتي مع فريق الاتحاد في الموسم الماضي خلال 44 مباراة بإجمالي المسابقات التي حضر فيها «العميد»، وكان حضوره الأكثر في مباريات الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ لعب وفقاً لـ«ترانسفير ماركت» في 30 مباراة بإجمالي دقائق لعب بلغ 2639 دقيقة، وخلالها ساهم بصناعة خمسة أهداف وسجل هدفين وتحصل على بطاقتين صفراوين فقط رغم موقعه الحساس في محور الارتكاز.

ورغم الظروف المتذبذبة التي مر بها الاتحاد الموسم الماضي والتي ساهمت في إبعاده عن تحقيق أي بطولة رغم دخوله المنافسة كحامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري، فإن تعدد الأسماء التدريبية للفريق وظروف الإصابات ساهما بالظهور الجماعي غير الجيد للفريق، لكن كانتي كان علامة فارقة ووجهاً مشرقاً في الاتحاد اليائس.

كانتي عاد بقوة إلى المنتخب الفرنسي رغم ابتعاده لسنوات (أ.ف.ب)

وخلال بطولة دوري أبطال آسيا شارك نغولو كانتي في ست مباريات بإجمالي دقائق لعب بلغ 505 دقائق، وخلالها ساهم في صناعة هدف وتحصل على بطاقة صفراء وأخرى حمراء، أما في كأس الملك فقد شارك كانتي في أربع مباريات بإجمالي 330 دقيقة وسجل هدفاً وتحصل على بطاقة صفراء واحدة.

وفي كأس العالم للأندية التي أقيمت في مدينة جدة ديسمبر (كانون الأول) الماضي والتي شارك فيها الاتحاد بصفته حامل لقب الدوري السعودي وممثل البلد المضيف، لعب كانتي في المباراتين اللتين خاضهما الفريق في البطولة وسجل هدفاً وأتم 168 دقيقة، أما في كأس السوبر السعودي الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي فقد شارك في المباراتين بإجمالي 180 دقيقة.

دقائق لعب كانتي التي وصلت بصورة إجمالية في الموسم الماضي إلى 3822 دقيقة، ساهمت في إعادة «النحلة» - كما يطلق عليه - نغولو كانتي إلى منتخب «الديوك» الفرنسية بعد عامين من الغياب.

كان كانتي يعيش أياماً عصيبة مع تشيلسي الإنجليزي؛ إذ لعب في الموسم الذي سبق حضوره إلى صفوف فريق الاتحاد 685 دقيقة فقط، وذلك بعدد سبع مباريات في الدوري الإنجليزي مقابل مباراتين في دوري أبطال أوروبا، وفي الموسم الذي قبله لعب كانتي 42 مباراة بإجمالي 2715 دقيقة في مختلف المسابقات مع ناديه تشيلسي الإنجليزي.

وكان تضاعف عدد دقائق لعب كانتي في الموسم الأخير مع نادي الاتحاد بقرابة خمس مرات عن دقائق لعبه في الموسم الذي سبقه مع تشيلسي الإنجليزي، وتألقه في مباريات الدوري السعودي، ساهم بإعادة ابن الـ33 عاماً إلى ارتداء قميص المنتخب الفرنسي.

ولم يكن حضور كانتي في كأس أمم أوروبا الأخيرة مجرد حضور شرفي، بل خطف الأنظار والنجومية حياله؛ إذ تُوج بجائزة «رجل المباراة» مرتين، وذلك في مرحلة المجموعات أمام النمسا التي انتهت بفوز فرنسي بهدف دون رد، ثم أمام هولندا في الجولة الثانية والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف.

كانتي يسدد الكرة تجاه المرمى البرتغالي (أ.ب)

ويعتبر كانتي أحد أهم عناصر الجيل الذهبي لمنتخب فرنسا الذين أسهموا بتحقيق لقب كأس العالم 2018 في روسيا بالفوز في نهائي البطولة على كرواتيا بنتيجة 4-2 في النهائي، وأعاد تألقه من جديد في صفوف منتخب «الديوك».

ويقف منتخب فرنسا أمام فرصة كبيرة لكتابة التاريخ من جديد؛ إذ تفصلهم مباراتان عن تحقيق اللقب الغائب عنهم منذ عام 2000 حيث كان آخر الألقاب الفرنسية المحققة على صعيد أوروبا، وبالمناسبة هو اللقب الثاني بعد نسخة 1984، فهل ينجح كانتي القائد الثاني لمنتخب فرنسا بعد مبابي في تحقيق ذلك وصناعة المجد مجدداً بعد مونديال روسيا 2018؟