ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة الباكستانية القبض على 8 إرهابيين مشتبه بهم خلال عملية اعتمدت على معلومات استخباراتية بأجزاء مختلفة من أكبر أقاليم باكستان (البنجاب).
وكان الإرهابيون الثمانية كلهم من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم «القاعدة» داخل باكستان وتنظيمات أخرى تابعة له. وخلال التحقيقات اعترف المشتبه بهم الثمانية بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي ضد منشآت حساسة في إقليم البنجاب.
ظل تنظيم «القاعدة» بحالة كمون داخل باكستان، وبعد فترة طويلة تكشفت ملامح مخطط كبير من جانب التنظيم لاستهداف الحكومة الباكستانية.
وأفاد مسؤولون أمنيون باكستانيون بأن التحقيقات لا تزال جارية مع المشتبه بهم الثمانية، وربما تتمخض عن مزيد من المعلومات الصادمة.
وأعلنت الشرطة في بيان لها أن 2 من المشتبه بهم من قيادات تنظيم «القاعدة» المحظور، وكانا يخططان لشن هجوم إرهابي ضخم ضد هدف حساس داخل الإقليم.
وأضاف البيان أن الشرطة صادرت أسلحة ومتفجرات وقنابل يدوية ومبالغ مالية من المعتقلين، وجرى تحويلهم إلى المراكز الأمنية لاستكمال التحقيقات معهم.
وتبعاً لمتحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب، أجرت الإدارة 74 عملية استخباراتية في مناطق مختلفة من البنجاب، جرى في إطارها استجواب 74 مشتبهاً به، وألقي القبض على 8 مشتبه بهم بالإرهاب، وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات ومواد أخرى محظورة.
ومن جانبها، تبقي قوات الأمن الباكستانية على نفسها في حالة تأهب تجاه التهديد الصادر عن الجماعات الإرهابية، بما في ذلك حركة «طالبان الباكستانية» و«داعش خراسان» و«القاعدة». وشددت الحكومة الباكستانية الرقابة على الحدود الباكستانية ـ الأفغانية للحيلولة دون تسلل المزيد من الإرهابيين إلى داخل الأراضي الباكستانية.
وقال مسؤول رفيع المستوى في القوات الأمنية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نحن في حالة تأهب أيضاً داخل المدن والمناطق الحضرية».
وازدادت الهجمات الإرهابية داخل باكستان خصوصاً في شمال غربي البلاد القريب من الحدود الأفغانية.
وجرى تحديد هوية المشتبه بهم المعتقلين، وهم لياقات خان، ومحمد حسن، وشان فراز، وغول كريم، وأيوب خان، ومحمد عمير، وأمير معاوية، ورضوان صديق، وهم ينتمون إلى «طالبان باكستان»، و«داعش»، و«سباه الصحابة» الباكستانية، و«جيش جهنكوي» و«القاعدة».
وقُبض عليهم في روالبندي ولاهور ومولتان وجوجرانوالا.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الباكستاني في تصريحات صحافية حديثاً، إن العمليات ضد الإرهابيين ستستمر حتى يُقضى على خطر الإرهاب.