اليابان تعزز أمن سفاراتها حول العالم بعد تهديد لتنظيم داعش

التنظيم وجّه في العدد الأخير لمجلته «دابق» تهديدًا شديد اللهجة إلى 70 دولة

اليابان تعزز أمن سفاراتها حول العالم بعد تهديد لتنظيم داعش
TT

اليابان تعزز أمن سفاراتها حول العالم بعد تهديد لتنظيم داعش

اليابان تعزز أمن سفاراتها حول العالم بعد تهديد لتنظيم داعش

أمرت اليابان بتعزيز أمن سفاراتها حول العالم، بحسب ما قال مسؤول كبير، أمس، وذلك بعدما نشر تنظيم داعش تهديدًا بتوسيع هجماته إلى إندونيسيا وماليزيا والبوسنة والهرسك كجزء من تهديد واسع النطاق.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو ثمانية أشهر على قيام التنظيم بقطع رأسي رهينتين يابانيين في سوريا، وسط قلق داخلي حول التشريعات الوشيكة التي يتخوف نقاد من أن تجر البلاد إلى حروب خارجية.
ووجّه التنظيم في العدد الأخير لمجلته الدعائية «دابق» تهديدًا شديد اللهجة إلى 70 «دولة صليبية» و«جيوش الردة».
وقالت المجلة: «ما الذي يثني (جهاديًا)، مثلاً، عن استهداف المجتمعات المحلية في ديربورن، ميتشغان، ولوس أنجليس، ونيويورك؟ أو استهداف البعثات الدبلوماسية البنمية في جاكرتا والدوحة ودبي؟ أو استهداف البعثات الدبلوماسية اليابانية في البوسنة وماليزيا، وإندونيسيا؟ أو استهداف الدبلوماسيين السعوديين في تيرانا، وألبانيا، وسراييفو، والبوسنة، وبريشتينا، وكوسوفو؟
وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا للصحافيين في طوكيو أمس (الجمعة) إنه سيتم تعزيز الإجراءات الأمنية لما يقارب 200 بعثة دبلوماسية يابانية في جميع أنحاء العالم. وأضاف: «نحن ندرك (التهديد)، وسنقوم بتشديد الأمن بالتعاون مع الدول المضيفة». ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل حول ماهية الخطوات التي يجري اتخاذها.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم السفارة اليابانية في جاكرتا أريكا ناكانو، إن المبنى المحصن بشدة محاط «بإجراءات أمنية مشددة للغاية»، وإن «العمل يسير كالمعتاد».
وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن بخير، ولدينا علاقة جيدة مع شرطة جاكرتا، هذا كل ما أستطيع قوله».
ومن المتوقع يصادق البرلمان الياباني الأسبوع المقبل على قانون يسمح بتعزيز الدور العسكري لليابان، وربما إرسال قوات للمشاركة في القتال للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن لدى اليابان خطة فورية للانخراط في الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش.
وأثار القانون الجديد حركة احتجاج لدى قطاعات واسعة من السكان، واحتجاجات شارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين، في حين علت أصوات المنتقدين للتحذير من أن ذلك قد يدفع باليابان إلى حروب خارجية.
ولطالما تجنبت اليابان التورط في صراعات الشرق الأوسط، ونادرًا ما تأثرت بالتطرف الديني.
لكن (داعش) أعلن في شريط فيديو في يناير (كانون الثاني) الماضي إعدام الصحافي كينغي غوتو، بعد أسبوع من تبني التنظيم قتل مواطنه هارونا يوكاوا بعدما تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بتقديم 200 مليون دولار كمساعدة للاجئين الهاربين من المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون في سوريا والعراق، وذلك خلال قيامه بجولة شرق أوسطية. وطالب المتطرفون حينها بالمبلغ نفسه في مقابل الإفراج عن الرهينتين.



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.