وقع مستثمرون سعوديون وألمان عقود شراكة في مجالات نقل التكنولوجيا والطاقة والمشاريع الإنشائية واللوجستيات وبلغ عدد الشركات المشاركة في الصفقات 22 شركة ألمانية.
وقال أندرياس هيرجنروتر مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى السعودية خلال تدشينه معرض الشركات الألمانية في غرفة جدة (غرب السعودية) أول من أمس، بأن الصفقات التجارية التي وقعها ممثلو الشركات الألمانية يعكس العلاقات المتميزة في مختلف المجالات بين السعودية وألمانيا لافتًا إلى أن معرض الكتالوجات الألماني ليس مجرد فعالية لاستعراض المنتجات والخدمات للشركات الألمانية ولكنه دليل على علاقات تجارية دائمة ومستدامة طويلة الأمد بين البلدين الصديقين.
وأضاف أن الاقتصاد الألماني يمثل شريكا اقتصاديا مهما بالنسبة للسعودية ويعتبر موردا هاما للكفاءات والخبرات التقنية للشركات السعودية مفيدًا أن المعرض الألماني الذي يُنظم من قبل مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية «GESALO» حقق نجاحات كبرى خلال العشرة أعوام الماضية في السعودية والذي انطلقت فعالياته عام 2004 بمشاركة أصحاب أعمال يمثلون قطاعات تجارية وصناعية وخدمية مختلفة.
وتصدرت الإنشاءات الهندسية المجالات التي روجت لها هذه الشركات جانب الأزياء والاتصالات والبيئة والصناعات الكيميائية والبنية التحتية وقطاع الصناعة والبتروكيماويات وإعادة التدوير والتكنولوجيا الطبية والأمن والسلامة والمياه ومياه الصرف الصحي والاستشارات والغذاء حيث تمثل مثل هذه الفعاليات فرصة متجددة لإيجاد شراكات تجارية جديدة وترسيخ وتوطيد العلاقات التجارية القائمة إلى جانب تبادل الخبرات واستشراف الفرص الواعدة بين البلدين.
وقال زياد البسام نائب رئيس غرفة جدة لـ«الشرق الأوسط» بأن عقد هذه الصفقات التي تتجاوز ملايين الدولارات بين المستثمرين السعوديين والألمان هي ثمرة جهود قامت بها الغرف السعودية خلال الفترة الماضية من خلال مشاركتها في الفعاليات والمعارض والمناسبات في ألمانيا مثل ملتقى رجال الأعمال الألمان الذي يعقد في برلين، مشيرا إلى أن الدعم الذي تقدمه الحكومة السعودية شجع الشركات الألمانية على الدخول إلى السوق المحلية، لافتا إلى أن الصفقات شملت توكيلات تجارية ومشاريع مشتركة بين السعوديين والألمان سيتم بناؤها في السعودية مشيرا إلى أن هذه الصفقات ستستغرق بعض الإجراءات لتكون في صورتها النهائية إذ أن ما تم يعد في إطار الاتفاقيات المبدئية وإبداء الرغبات من الأطراف الموقعة.
من جهته نوه عدنان مندورة أمين عام غرفة جدة بأن استضافة الغرفة لمثل هذه الفعاليات ينطلق من حرصها على دعم أواصر العلاقات الثنائية بين أصحاب الأعمال ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين مشيرًا إلى أن معارض الكتالوجات تعتبر منصة كبيرة يلتقي من خلالها مسؤولو الشركات العالمية في إطار تعزيز العلاقات بينهم وتبادل الأفكار والرؤى المستقبلية.
وأضاف أن معرض كتالوجات الشركات الألمانية يعد بيئة مميزة للشركات الألمانية للحصول على تذكرة دخول وتوسيع نشاطها في السوق السعودية وفرصا كبيرة لخلق وتعميق العلاقات بين الشركات الألمانية التي تسعى لبناء شراكات واعدة إلى جانب بحث الشركات السعودية لمنتجات جديدة مبتكرة وشركاء ألمان جدد.
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المشروعات المشتركة بين السعودية وألمانيا بلغ 191 مشروعا برأسمال مستثمر بلغ 17.2 مليار دولار. حيث جاءت تلك المشاريع الاستثمارية مع تطبيق برنامج الإنفاق الاستثماري الكبير الذي يوفر فرصًا كبيرة في مشروعات الصناعات البتروكيماوية والمعادن والنقل والطاقة والمياه والكهرباء والإسكان.
رجال أعمال سعوديون وألمان يوقعون اتفاقات لبناء مشاريع مشتركة في السعودية
شملت 22 شركة ألمانية في قطاعات مختلفة
رجال أعمال سعوديون وألمان يوقعون اتفاقات لبناء مشاريع مشتركة في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة