قررت السلطات التركية صباح أمس إغلاق معبر باب الهوى الحدودي مع سوريا في ريف إدلب الشمالي بشكل كامل، على خلفية مقتل جندي تركي بإطلاق نار في منطقة الريحانية المجاورة للمعبر.
وذكر مسؤول في الحكومة التركية أن من يشتبه بأنهم «مهربون» أطلقوا النار من الأراضي السورية على جندي تركي وقتلوه في ثاني حادث من نوعه خلال أسبوعين يسفر عن مقتل عنصر في قوات الأمن التركية.
وأوضح المسؤول أن الجندي قتل في منطقة الريحانية بإقليم «هاتاي» قبالة منطقة حدودية من المفترض أن مقاتلي الجيش السوري الحر يسيطرون عليها، مضيفا: «لا نعتقد أن حادثة أمس مرتبطة بتنظيم داعش لأن الجيش السوري الحر متواجد قبالة الريحانية، ولاحظنا أن الإجراءات التي اتخذناها ضد التهريب كانت فاعلة ولهذا من المرجح أن الجندي قتل جراء إطلاق نار من المهربين».
من جهتها، أعلنت ولاية هاتاي جنوب تركيا مقتل جندي تركي في منطقة الريحانية الحدودية مع سوريا برصاص مصدره ريف إدلب شمال سوريا.
وقال مكتب والي هاتاي في بيان له إن الجندي واسمه جوخان جاكير من صفوف قوات المشاة في الجيش التركي: «قتل برصاص مصدره سوريا أطلقته مجموعة مرتبطة بالجيش السوري الحر».
وبحسب بيان ولاية هاتاي «إن الرصاص انطلق من الجانب السوري أثناء مرور دورية للجيش التركي كانت تمشط المناطق الحدودية، ما أدى لإصابة الجندي التركي، حيث نقل إلى المستشفى الحكومي في مدينة أنطاكيا لكنه فارق الحياة بعد محاولات عدة لإنقاذه».
وأعلنت السلطات التركية في ولاية هاتاي الشهر الفائت بدء عمليات تشييد جدار عازل على طول حدود الولاية مع سوريا، لضمان وقف مثل هذا النوع من الهجمات، بالإضافة لمنع تدفق المقاتلين والمهربين عبر الحدود، حيث من المتوقع الانتهاء من بناء الجدار خلال 3 سنوات.
وترتبط ولاية هاتاي جنوب تركيا بحدود برية مع ريفي اللاذقية وإدلب شمال وشمال غربي سوريا، بالإضافة إلى وجود معبرين رئيسيين يربطان البلدين في هذه المناطق، المعبر الأول وهو معبر كسب بريف اللاذقية الذي تسيطر عليه قوات النظام، والمعبر الثاني هو معبر باب الهوى بريف إدلب وتسيطر عليه قوات المعارضة.
وتسيطر قوات المعارضة السورية على معظم المناطق الحدودية المحاذية لولاية هاتاي التركية، وتحوي هذه المناطق مئات الآلاف من النازحين السوريين الذين يقطنون في عشرات المخيمات قرب الحدود التركية السورية.
وكانت حوادث مقتل جنود أتراك قرب الحدود مع سوريا تكررت خلال الفترة الماضية، ففي الأسبوع الماضي قضى جندي تركي في تبادل إطلاق نار على الحدود مع تنظيم داعش قرب بلدة كلس التركية، فيما اعتبر جندي آخر في عداد المفقودين، ورجحت مصادر ميدانية أنه وقع في الأسر في قبضة التنظيم.
وفي شهر يوليو (تموز) قضى جندي آخر من الجيش التركي وأصيب آخرون في إطلاق نار عليهم من قبل القوات الكردية، مقابل مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة.
وشددت تركيا إجراءات الأمن الحدودية في الأشهر الأخيرة وصعّدت عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في يوليو. كما فتحت قواعدها الجوية أمام مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وشنت غارات بدورها.
وفي حادث منفصل قتل جندي تركي ليل أول من أمس الأربعاء بهجوم لعناصر حزب العمال الكردستاني على مساكن الشرطة في ولاية تونجلي شرق البلاد بحسب ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وذكرت صحيفة «حرييت» أن مقاتلي الحزب الكردي تسللوا إلى حي الجمهورية وسط مدينة تونجلي وفتحوا النار باتجاه مساكن الشرطة، ثم اشتبكوا مع قوات الحراسة التي تتولى حفظ الأمن في هذه المنطقة قبل أن ينسحبوا، حيث أدى الهجوم أيضًا لإصابة ثلاثة من رجال الشرطة أثناء الاشتباكات.
وكانت ولاية ديار بكر جنوب شرقي البلاد أعلنت أمس 4 أقضية في بعض مناطق الولاية «مناطق عسكرية مغلقة، بشكل مؤقت».
تركيا تغلق معبر باب الهوى الحدودي بعد مقتل أحد جنودها بإطلاق نار من سوريا
تواصل تشييد جدار عازل على طول حدود ولاية هاتاي لمنع تدفق المقاتلين والمهربين
تركيا تغلق معبر باب الهوى الحدودي بعد مقتل أحد جنودها بإطلاق نار من سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة