يندرج التوسع الاستثنائي لكرة القدم السعودية ضمن «مشروع طويل الأمد» بدعم حكومي قوي، خلافاً للفورة الصينية الوجيزة، بحسب ما قال رئيس عمليات الدوري كارلو نهرا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح نهرا أن الدوري السعودي لكرة القدم يحظى بالتزام قوي من المسؤولين في البلاد، بهدف أن يصبح من أفضل الدوريات العالمية.
وتحدّث نهرا السبت على هامش تقديم نادي الهلال لاعبه الجديد النجم البرازيلي نيمار الذي انضمّ إلى البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة ومجموعة من نجوم اللعبة، إلى أندية سعودية، بعد صفقات باذخة كلفت مئات الملايين من الدولارات.
وقال نهرا من استاد الملك فهد الدولي في الرياض: «لا نتوقع حدوث هذا الشيء بين عشية وضحاها. ليس حدثاً في نهاية أسبوع، بل هو مشروع طويل الأمد والجميع يتقبل هذا الأمر».
وتابع: «يجب أن نقوم بكل الأشياء الصحيحة لتحقيق الأهداف المطلوبة».
وحول المقارنات مع الأندية الصينية، قال نهرا: «هذه المقارنات حتمية... لكن بالنسبة لنا، حقيقة هذا المشروع جزء من مشروع تحوّلي ينقل هذا البلد إلى المكان الذي يريده».
وكان صندوق الاستثمارات العامة، استحوذ على أربعة أندية كرة قدم مؤخراً، هي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، مما أتاح لها عقد صفقات كبيرة بمبالغ طائلة مع لاعبين كثير منهم أتوا مباشرة من الدوري الإنجليزي والإسباني والإيطالي.
أردف نهرا: «في النهاية، ما نحاول القيام به هو تقديم الترفيه للسعوديين من خلال كرة القدم».
وأضاف: «تمتد الاستراتيجية على 360 درجة، مع العديد من العناصر. في جوهرها، أحد تلك الأهداف المرسومة هو كيفية تحسين الأداء في الملعب، مع لاعبين عالميين مرتفعي المستوى».
وكشف نهرا أن الأندية الأربعة الكبرى التي استحوذ عليها صندوق الاستثمارات العامة، لا تزال تسعى لضمّ المزيد من اللاعبين قبل إغلاق باب الانتقالات الصيفية في السعودية في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، وذلك بعد أسبوع من إغلاقه في أوروبا «هناك أندية لا تزال تبحث عن لاعبين»، واصفاً أهدافها من اللاعبين بأنها «سريّة».
ورغم أن الهلال هو ثاني أكثر الأندية إنفاقاً في العالم هذا الصيف، فإن الميزانية ليست بلا حدود، والهدف هو أن تصبح الأندية قادرة على الصمود مالياً وربما أن تصبح خاصة. «هناك حدود (للإنفاق)، لكننا فهمنا منذ البداية أنه من أجل الحصول على لاعبين مميزين نحتاجهم للتأثير هنا، نحتاج إلى إنفاق المبالغ المناسبة لذلك».
وتابع: «نحن محظوظون بما يكفي للحصول على الدعم راهناً، الذي سيستمر لفترة... لكن علينا أيضاً مسؤولية أن نساعدهم في عبور الجسر إلى الجانب الآخر وأن يصبحوا مستقلين مالياً أيضاً».
وعبّر نهرا عن ثقته المطلقة بأن يصبح الدوري السعودي بين أفضل خمس دوريات عالمية من حيث قياس جودة اللاعبين، الحضور في الملاعب والنجاح التجاري «لا حدود لطموح الناس هنا»، مشيراً إلى أن لقب دوري أبطال آسيا هو الهدف الرئيسي للأندية السعودية.