بعد أزمة وزير الزراعة.. أنباء عن إعفاء وزير الأوقاف المصري من منصبه قريبًا

مستشار في وزارته لـ {الشرق الأوسط} : إسناد رئاسة بعثة الحج لمساعد وزير الصحة

وزير الأوقاف محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف محمد مختار جمعة
TT
20

بعد أزمة وزير الزراعة.. أنباء عن إعفاء وزير الأوقاف المصري من منصبه قريبًا

وزير الأوقاف محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف محمد مختار جمعة

عقب ساعات من أزمة وزير الزراعة المصري صلاح الدين هلال «المحبوس» حاليًا على ذمة التحقيق في قضية فساد كبرى، تواترت أنباء عن قرب إعفاء وزير الأوقاف محمد مختار جمعة من منصبه. وقال قيادي مسؤول في وزارة الأوقاف أمس، إن «جمعة صدر قرار بمنعه من السفر خارج البلاد، وقرار آخر من رئيس الوزراء إبراهيم محلب باستبعاده من رئاسة بعثة الحج هذا العام وإسنادها للدكتور هشام عطا مساعد وزير الصحة».
وأضاف المسؤول الذي يشغل وظيفة أحد مستشاري الوزارة لـ«الشرق الأوسط»، إن «رئيس الوزراء طلب من جمعة تقديم استقالته خلال الساعات المقبلة»، وهو الأمر ذاته الذي تم مع وزير الزراعة أول من أمس.
في المقابل، نفى وزير الأوقاف صحة هذه الأنباء. وقال الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بالوزارة، وهو الشخص الوحيد الذي كان مسموحًا له بالدخول على الوزير في مكتبه أمس، إن «جمعة يمارس مهام عمله بشكل طبيعي.. وإنه استقبل وفدًا أجنبيًا لتوقيع بعض البروتوكولات مع وزارة الأوقاف». لكنّ مصدرًا مقربًا من مكتب الوزير بوسط العاصمة القاهرة، أكد في المقابل أن «هناك حالة ترقب شديد في ما يتعلق بوضع الوزير في الحكومة».
وتأتي تلك الأنباء في ظل حديث مستمر في الدوائر السياسية والإعلامية المصرية مؤخرًا عن تغيير حكومي مرتقب. ويرى مراقبون أن «قضية وزير الزراعة الذي ألقي القبض عليه مع آخرين بتهمة الاستيلاء على أراضي الدولة المصرية المخصصة للزراعة وتحويلها إلى أراضي بناء، واتهامات أخرى تتعلق بفساد مالي وإداري وتلق رشى، طالت عددًا من المسؤولين البارزين».
وأكد المراقبون، أن «تلك الاتهامات دعت ثلاثة وزراء مصريين إلى نفي تورطهم في قضية وزير الزراعة، في مقدمتهم وزير الأوقاف، ووزير التربية والتعليم محب الرافعي، ووزير الصحة عادل العدوي».
وشهدت أروقة وزارة الأوقاف، وهي المسؤولة عن المساجد في مصر، حالة من الارتباك أمس، بعدما ترددت أنباء عن إعفاء الوزير من منصبه. وقالت مصادر بوزارة الأوقاف، إن «أفراد الأمن بالوزارة منعوا أيًا من العاملين بالوزارة، الذين فرحوا كثيرًا لنبأ قرب رحيل الوزير من منصبه، من الاقتراب من مكتب الوزير.. فيما سمح فقط بوجود الشيخ محمد عبد الرازق».
ورغم نفي وزير الأوقاف، منعه من السفر أو رفع اسمه من رئاسة بعثة الحج، وتأكيده لكل المحيطين به أمس، أنه ما زال رئيسًا لبعثة الحج الرسمية، وأنه سيغادر إلى الأراضي المقدسة الأربعاء المقبل 16 سبتمبر (أيلول) الحالي، وأنه الآن في وزارة الأوقاف ويباشر عمله دون أدنى مشكلة؛ فإن القيادي المسؤول أكد عكس ذلك، بقوله: «الوزير صدر قرار بمنعه من السفر ويقضي ساعاته الأخيرة في الوزارة».
وخرج وزير الأوقاف عن صمته أمس، وأكد في تصريحات له، أن «كل هذه الإشاعات مصدرها جماعة الإخوان (الإرهابية)، وحزب النور والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية، نكاية فيَّ بسبب حربي عليهم وإدخالهم الجحور، والتضييق عليهم في المساجد والزوايا ومعاهد الدعوة»، على حد تعبيره، مؤكدًا أنها «محاولات بائسة» لتشويه صورته.
وخاض الوزير جمعة معارك كثيرة لاستبعاد الدعاة غير الرسميين من على منابر المساجد، التي شهدت تشددًا منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، كما قام باستبعاد الكثير من القيادات في وزارته والدعاة، الذين عرف عنهم انتماؤهم لجماعة الإخوان.
وأشار جمعة إلى أنه ليس له علاقة له بقضية فساد الزراعة، وتابع: «أتحدى أن يكون تم استثناء أحد بوزارة الأوقاف في عهدي، وأي أراضٍ تلك التي يتحدثون عنها إذا كان الموجودين في الوزارة يمارسون التقشف والاقتصاد في النفقات». لكن القيادي المسؤول في الأوقاف، قال إن «جمعة قد يواجه اتهامات خلال الفترة المقبلة في قضية وزارة الزراعة».
وقال القيادي المسؤول، إن «وزير الأوقاف قد توجه له اتهامات أخرى بفساد في مديريات الأوقاف بالمحافظات، تصل قيمة ما تم رصده حتى الآن لـ58 مليون جنيه في أوقاف المنوفية والغربية».
في السياق ذاته، انتقلت أزمة وزير الأوقاف لمقر مشيخة الأزهر أمس، وقال مصدر بالمشيخة لـ«الشرق الأوسط»، إن «شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قد ظهر عليه أمس حالة من الحزن. وأكد للمقربين منه أن ما تردد عن الوزير جمعة من تورطه في قضايا فساد؛ لو كان صحيحًا، فإنه يعد إساءة للأزهر ورجاله».
وكانت النيابة المصرية مساء أول من أمس قرارًا بحبس وزير الزراعة صلاح هلال وآخرين احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم فيما يتصل بقضية الفساد المعروفة إعلاميًا بـ«رشوة وزارة الزراعة». وذلك عقب إلقاء القبض ظهرًا على هلال فور خروجه من مبنى رئاسة الوزراء بعد دفعه لتقديم استقالته.
يذكر أن القضية تخضع لقرار بحظر النشر في تفاصيلها، وفقًا لقرار صدر من القائم بأعمال النائب العام، المستشار علي عمران، نهاية الشهر الماضي، إلا ما يصدر عن الجهات الرسمية.



غارات إسرائيلية على غزة بعد قصف «حماس» لأسدود

0 seconds of 48 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:48
00:48
 
TT
20

غارات إسرائيلية على غزة بعد قصف «حماس» لأسدود

قالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية في غزة (أ.ب)
قالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية في غزة (أ.ب)

شن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء اليوم (الأحد)، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة في وسط وجنوب قطاع غزة، في تصعيد جديد أعقب إطلاق رشقة صاروخية من القطاع باتجاه مدينة أسدود، تبنتها «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس».

وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان لوكالة الصحافة الألمانية بأن الغارات استهدفت أحياء شمال مدينة دير البلح، بالإضافة إلى مناطق في خان يونس ورفح، حيث سمعت أصوات انفجارات قوية، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية.

من جهته، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن دير البلح باتت هدفاً مباشراً للقصف، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية ستضرب «بشدة» كل منطقة يطلق منها صواريخ، محملاً «حماس» المسؤولية عن الأوضاع الإنسانية للمدنيين في القطاع.

وأضاف أدرعي في بيان موجه إلى السكان: «هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم، وعلى السكان في أحياء الصحابة، السماح، العودة، الزوايدة والصلاح في دير البلح الانتقال فوراً إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي».

«ردّ قوي»

هذا وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«ردّ قوي» بعد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة، وفق مكتبه. وجاء في بيان للمكتب أن «رئيس الوزراء أعطى أوامر بردّ قوي، ووافق على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي المكثّفة ضد (حماس) في غزة». وأشار البيان إلى أن نتنياهو تحدّث إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس من الطائرة خلال توجّهه إلى واشنطن.

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إنه رصد إطلاق نحو 10 صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، في حين أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها قصفت مدينة أسدود.

وأفاد الجيش بأن 5 من الصواريخ العشرة التي أُطلقت من دير البلح، باتجاه منطقة أسدود اعترضتها الدفاعات الجوية، مشيراً إلى أن صاروخاً واحداً على الأقل من الصواريخ الخمسة التي لم تُعترض سقط في عسقلان، مُلحقاً أضراراً وإصابات.

وقالت «كتائب القسام» إنها قصفت مدينة أسدود برشقة صاروخية؛ «رداً على المجازر الصهيونية بحقّ المدنيين» في غزة.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، تفعيل الإنذارات في مدينتي عسقلان وأسدود، بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

 

 

وأضاف المتحدث أن صواريخ أطلقت من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية، ما استدعى تفعيل الإنذارات في المناطق المذكورة.

وقال إنه «تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية من قطاع غزة ليتم اعتراض معظمها، كما أن التفاصيل قيد الفحص».