رغم «الدرع الخيرية»... ميركاتو آرسنال لم ينته بعد

المهاجم بالوغون في مقدمة اللاعبين المرغوب بالتخلص منهم (رويترز)
المهاجم بالوغون في مقدمة اللاعبين المرغوب بالتخلص منهم (رويترز)
TT

رغم «الدرع الخيرية»... ميركاتو آرسنال لم ينته بعد

المهاجم بالوغون في مقدمة اللاعبين المرغوب بالتخلص منهم (رويترز)
المهاجم بالوغون في مقدمة اللاعبين المرغوب بالتخلص منهم (رويترز)

رغم المستوى المميز الذي قدمه فريق آرسنال في مباراة بطولة الدرع الخيرية، وفوزه باللقب على حساب مانشستر سيتي بركلات الترجيح، فإن إدارة الفريق يبدو أنها لم تغلق باب سوق الانتقالات حتى الآن، حيث يسعى «الغانرز» لتدعيم الصفوف استعداداً للموسم الجديد الذي سينطلق الأسبوع المقبل.

ورغم تألق حارس مرمى المدفعجية، آرون رامسديل في مباراة الدرع الخيرية، وتصديه لكثير من الكرات من نجوم السيتي، بالإضافة لركلة ترجيح من اللاعب الإسباني رودري، فإن آرسنال ما زال يبحث عن حارس مرمى، على الأقل لتعويض رحيل الحارس الثاني، الأميركي مات تيرنر باتجاه نادي نوتنغهام فوريست.

ووقع اختيار آرسنال على الحارس الإسباني ديفيد ريا، حارس مرمى فريق برينتفورد، الذي يطلب ناديه 40 مليون يورو للتخلي عن خدماته، إلا أن آرسنال يبدو أنه في طريقه للوصول لحل وسط لضم اللاعب، كما تقول صحيفة «الغارديان» البريطانية، خاصة مع تبقي موسم واحد فقط في عقد اللاعب مع برينتفورد.

وتألق ريا (27 عاما) مع برينتفورد منذ انضمامه إليه عام 2019، وخاض مع الفريق أكثر من 160 مباراة، ما بين الدرجة الأولى «تشامبيونشيب» والدرجة الممتازة، ولفت الأنظار حتى أصبح ضمن تشكيلة المنتخب الإسباني طوال الفترة الماضية سواء في كأس العالم بقطر 2022 أو منافسات دوري الأمم الأوروبية المنقضية التي نالت إسبانيا لقبها.

على الجانب الآخر، يسعى آرسنال للتخلص من بعض اللاعبين الزائدين عن تشكيلته، ويبدو أن المهاجم الأميركي فولارين بالوغون في مقدمتهم.

آرسنال يبحث حالياً عن حارس مرمى آخر (أ.ف.ب)

المهاجم الشاب (22 عاما) والذي قضى الموسم الماضي معارا لفريق ريمس الفرنسي، ربما لن يكون في حسابات المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا لهذا الموسم، ما يجعل إدارة آرسنال تسعى لكسب أكبر مبلغ من المال نظير بيعه.

ووفق موقع «ذا أثليتيك» فإن نادي موناكو الفرنسي يعد آخر المهتمين بضم بالوغون، حيث أكد الموقع أن آرسنال قد رفض عرضاً مبدئياً من نادي الإمارة الفرنسية، إلا أن العلاقات الطيبة التي تجمع المديرَين الرياضيين في الناديين، تياغو سكورو في موناكو والبرازيلي إيدو في آرسنال، قد تعطي قُبلة الحياة للصفقة من جديد.

وبرز اسم نادي إنتر ميلان الإيطالي كأحد المهتمين بضم بالوغون لتعويض رحيل مهاجمَيه البلجيكي لوكاكو والبوسني إدين دزيكو، إلا أن إنتر يبدو أنه لا يملك المبلغ الذي يريده آرسنال ثمنا للاعبه.

وسجل بالوغون 22 هدفا في 39 مباراة لفريق ريمس الموسم الماضي، ما جذب إليه أنظار كثير من الفرق الأوروبية.

أخيراً فقد أثار خروج لاعب الوسط الإيطالي جورجينيو من تشكيلة آرسنال لمباراة الدرع الخيرية تساؤلات كثيرة حول مستقبل اللاعب في ملعب الإمارات، إذ قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن نادي فنربخشة التركي مهتم بالحصول على خدمات اللاعب، رغم أنه لم يمض على وجوده في آرسنال سوى 7 أشهر.

وانضم جورجينيو (31 عاما) لآرسنال في فترة الانتقالات الشتوية الماضية قادما من جاره اللندني تشيلسي، ولعب 16 مباراة في النصف الثاني من الموسم الماضي رفقة المدفعجية، إلا أن التعاقد مع لاعب الوسط الإنجليزي الدولي ديكلان رايس واستمرار الغاني توماس بارتي في آرسنال قد يمنح اللاعب الإيطالي دقائق لعب أقل في الموسم المقبل، ما قد يجعله يفكر في الرحيل.

ولا يعد فنربخشة النادي الوحيد المهتم بجورجينيو، حيث ذكرت تقارير صحفية أن نادي لاتسيو الإيطالي يريد التعاقد مع اللاعب الدولي لتعويض رحيل الصربي سيرغي ميلنكوفيتش - سافيتش للهلال السعودي.

وردا على هذه التقارير أوضح جواو سانتوس وكيل جورجينيو في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن آرسنال هو النادي الوحيد في خطط موكله لعام 2023 - 24. وقال سانتوس: «لا يتعلق الأمر بمصلحة لاتسيو أو ميزانيته، يمكنني أن أؤكد أن جورجينيو سعيد للغاية في آرسنال، لقد أمضى ستة أشهر جميلة، والعام المقبل سيلعب في دوري أبطال أوروبا».


مقالات ذات صلة

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

رياضة عالمية غوارديولا (رويترز)

غوارديولا: مانشستر سيتي «هش»

قال بيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي إن فريقه «هش» بعد أن أهدر تقدمه بثلاثة أهداف في المباراة التي تعادل فيها مع فينورد 3-3 في دوري أبطال أوروبا.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية براين بريسكي (د.ب.أ)

مدرب فينورد يحذر من جراح مانشستر سيتي

يخشى براين بريسكي، مدرب فريق فينورد روتردام الهولندي، رد فعل مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (الجريح)، الذي يعدّه الفريق الأفضل في العالم حالياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيفن دي بروين ينتهي عقده مع سيتي الصيف المقبل (رويترز)

دي بروين: أجلت محادثات عقدي الجديد مع سيتي

قال كيفن دي بروين إنه وضع محادثات مستقبله مع مانشستر سيتي جانباً بينما يركز على تعافيه من الإصابة.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية بيب غوارديولا تلقى الهزيمة الخامسة توالياً في كل المسابقات (أ.ف.ب)

خسائر مانشستر سيتي... هل هي نهاية حقبة؟

فاز مانشستر سيتي بمباريات أقل من سان مارينو في الشهر الماضي.

The Athletic (مانشستر (إنجلترا))
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

أموريم (أ.ب)
أموريم (أ.ب)
TT

أموريم محبَط بسبب الالتزامات الإعلامية في مانشستر يونايتد

أموريم (أ.ب)
أموريم (أ.ب)

كانت الإشارة لافتة إلى حد ما في أول مقابلة لروبن أموريم مع شبكة «سكاي سبورتس» بعد المباراة، لكنها أثارت رداً بدا واضحاً، وفق شبكة The Athletic.

قال مقدم البرنامج «كيلي كاتس»: «أحد الأشياء التي ستدركها كمدير فني لمانشستر يونايتد. هو عدد الالتزامات التي لديك بعد المباراة، لذلك سنسمح لك بالذهاب».

استجاب أموريم للدعوة وهو يهز رأسه ويبتسم.

«أريد أن أقول إن هذه هي المرة الأخيرة. لقد تحدثت هذا الأسبوع أكثر من أربع سنوات في سبورتنغ. وعندما تتكلم كثيراً، ولا تفوز، يكون الأمر صعباً على الجميع. لذلك، كان أسبوعاً واحداً فقط. لقد تحدثت مع أندرو (وورد) - أريد فقط أن أعمل مع لاعبي فريقي، لا شيء أكثر من ذلك، لكنني أفهم أن هذه لعبة مختلفة هنا. لذا، دعنا نرَ».

وورد هو مدير العلاقات الإعلامية والشؤون العامة في يونايتد، لذا كان المعنى الضمني أن أموريم قد ضغط بالفعل من أجل تقليل التفاعل مع وسائل الإعلام. المشكلة هي أن عقود البث الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز تعني أنه مُلزَم بمواصلة الحديث.

بعد التعادل 1-1 مع إبسويتش تاون على ملعب بورتمان رود، يوم الأحد الماضي، في بداية عهده مع يونايتد، تحدث أموريم إلى ثلاث جهات دولية مالكة لحقوق البث، هي: قناة «ماتش أوف ذا دي» التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، وقناة «إم يو تي في» الداخلية، وأجرى مقابلة إذاعية مشتركة مع «بي بي سي» ومحطة «تاك سبورتس»، وهي محطة بريطانية أخرى. كما عقد مؤتمراً صحافياً بعد المباراة مع وسائل الإعلام المكتوبة. هذا أمر معتاد في مباريات اليونايتد، ولن يتوقف.

أما في البرتغال، حيث جاء لتوِّه من قيادة سبورتنغ لشبونة، فلا توجد إذاعات دولية في البرتغال، حيث لا يُطلب من المدربين سوى مقابلة تلفزيونية واحدة بعد المباراة -مع قناة سبورت تي في البرتغالية. إن التأقلم مع الدوري الإنجليزي الممتاز، خصوصاً مع اليونايتد، أمر مهم.

ومع ذلك، فقد انضم أموريم إلى يونايتد وعيناه مفتوحتان على المطالب. إنه يعرف ما هو متوقَّع منه عندما يتعلق الأمر بالتواصل، ويمكن الحكم على تعليقه لكايتس بأنه كان يرددها بلسانه. فهو يعلم أنه لن يكون قادراً على الصمت الإذاعي (أو التلفزيوني) في وظيفته الجديدة.

ومع ذلك، فإن حرصه على تبني الموضوع كان معبِّراً. فربما كانت رسالته إلى المشجعين أكثر من رغبته الحقيقية، ليوضح لهم أنه على الرغم من أنه متحدث جيد للغاية -كما أظهر من خلال الخوض في تفاصيل محددة عن أداء فريقه- فإنه لا يسعى إلى تلك الفرص.

لا يزال جوزيه مورينيو، المثال الرائع لزملائه المدربين البرتغاليين، مستفزّاً في المؤتمرات الصحافية، كما كان يفعل عندما كان يتولى تدريب يونايتد قبل بضع سنوات. أموريم لديه نهج مختلف. فهو يفضل أن يقوم فريقه بالحديث من خلال أدائه.

وهذا هو السبب في جزء منه في موافقته على نشر لقطات التدريب التي كشفت عن تشكيلته المختارة قبل رحلة إبسويتش، وكيف يرى كيف يرى التمركز المحتمل لبعض اللاعبين، مثل لوك شو في قلب الدفاع أو ماركوس راشفورد في المقدمة. كانت مخاطرة كبيرة، لكنَّ القيمة كانت في رؤية المشجعين مباشرةً ما يريده أموريم من فريقه. كانت هناك لقطات متكررة له وهو يطالبهم بالركض إلى الخلف، وهي النقطة التي أشار إليها في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل مباراة إبسويتش.

في النهاية، لم تحمل تشكيلة الفريق في المباراة التدريبية تشابهاً كبيراً مع الفريق الذي لعب في بورتمان رود (قال زميله كيران ماكينا إنه لا يزال يكتشف تشكيلة يونايتد بعد ظهور أوراق الفريق) أو ما هي التشكيلة التي يفضّلها أموريم لبقية الموسم. لكن يونايتد لم يتمكن من تحقيق التعادل في أول مباراة له تحت قيادته، وهذا يعني أن كلمات أموريم بعد المباراة افتقرت إلى القوة التي كان يأملها. إنه يريد أن يكون فاعلاً وليس متحدثاً.

كان أموريم على علاقة جيدة مع وسائل الإعلام في البرتغال، ويمكن لجواو غوميز دياز من محطة «أنتينا 1» الإذاعية أن يقدم بعض السياق: «أعتقد أن كلمات روبن أموريم تُظهر، قبل كل شيء، أن همه هو الفوز بالمباريات في أسرع وقت ممكن. إنه يعلم أنه ربما لن يكون لديه نفس الوقت الذي كان لديه في سبورتنغ لبناء فريق وتطبيق أفكاره. في إنجلترا، وبالتحديد في أولد ترافورد، أنت تقاتل ضد عقارب الساعة، ولكن للفوز في هذه المعركة، يحتاج أموريم إلى تدريب لاعبيه من أجل أن يريهم كيف يمكنهم اللعب في نظام جديد.

«الأمر هو أنك إذا كنت تُجري مقابلات متتالية، فلا يمكنك أن تكون موجوداً مع الفريق بنسبة 100 في المائة. المباراة الأخيرة أمام إبسويتش أظهرت فريقاً لا يزال بحاجة إلى كثير من الحصص التدريبية. أكثر من التعادل، كانت المشكلة الكبرى هي مشاهدة اللاعبين تائهين بعض الشيء. أموريم لديه كل الأدوات التي تؤهله ليكون واحداً من أعظم اللاعبين في تاريخ يونايتد، لكنه سيحتاج إلى الوقت، وسيكون لديه مزيد من الوقت إذا لم يكن ملزماً بالحديث يوماً بعد يوم».

كان هذا جزئياً سبب عدم قيام اليونايتد بإقامة حفل مناسب لإزاحة الستار عن أموريم، الأمر الذي جلب له انتقادات الجمهور، لكنه وفَّر له ساعتين من يومه في أسبوعه الأول في مانشستر. وبدلاً من ذلك، أجرى مقابلة داخل الملعب، بالإضافة إلى مقابلة مطلوبة مع شبكة «سكاي سبورتس»، حيث كانت هي الناقل لمباراة إبسويتش. اختارت شبكة «سكاي» نجم اليونايتد السابق الذي تحول إلى ناقد تلفزيوني بارز، غاري نيفيل، لطرح أسئلتها. كما قام بجلسة تصوير لتوفير صور لإنشاء الرسومات على الشاشة.

ومع ذلك، هناك توتر متزايد بين موظفي كرة القدم والإدارات التجارية فيما يتعلق بالالتزامات الإعلامية. بكل بساطة، تدفع جهات البث الكثير من الأموال لعرض المباريات، وتريد الحصول على حق الوصول في المقابل. ومع زيادة الملايين التي يجري تسليمها، تزداد الطلبات للحصول على محتوى إضافي. ويقف ضد هذا الأمر المدربون واللاعبون الذين يفضلون الحفاظ على خصوصية بعض الأمور.

كان الظهور المرتجل والمحرج للمغني ومشجع إبسويتش، إد شيران، خلال مقابلة أموريم مع قناة «سكاي سبورتس»، يوم الأحد، ترحيباً غير عادي بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولكنه يشير إلى الاتجاه الذي تسير فيه تغطية المباراة.

يدخل عقد البث الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز حيز التنفيذ في الموسم المقبل، ومن المقرر أن يتضمن المزيد من الفرص الإعلامية، بما في ذلك عدد محدد من المقابلات بين الشوطين، واللاعبين الذين جرى استبدالهم للتوّ، بالإضافة إلى إمكانية الدخول إلى غرفة تبديل الملابس.

قد يتمكن المدربون المساعدون من التدخل من حين لآخر لإجراء هذه المقابلات، كما هو مسموح لهم في مباريات كأس كاراباو، لذا قد يسلم أموريم المهام لمساعده كارلوس فرنانديز، كما فعل في أثناء وقفه في سبورتنغ.

لكنَّ أموريم سيعود إلى الظهور أمام الكاميرات قبل مباراة يونايتد في الدوري الأوروبي على أرضه أمام بودوجليمت، مساء الغد. سيُجري مقابلات مع قناة «تي إن تي سبورتس» البريطانية ونظيرتها النرويجية «فيابلاي». سيتعين عليه أيضاً الذهاب إلى مؤتمر صحافي.

التزامات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تعني أنه يجب أن يسمح بتصوير 15 دقيقة من التدريب أيضاً. على الأقل هناك يمكنه السماح لأفعاله بالتحدث.