كثفت فدوى البرغوثي، عقيلة القيادي في حركة «فتح» مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية، من جهودها القديمة في دعم زوجها كخليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وعقدت في الأسابيع الأخيرة لقاءاتٍ مكثفةً مع كبار المسؤولين في الدول العربية، ودبلوماسيين في الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، وطلبت منهم العمل من أجل إطلاق سراح زوجها من السجن الإسرائيلي.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنَّ اللقاءات كانت تهدف أيضاً إلى ترسيخ دعم دولي لزوجها، باعتباره الشخص المناسب لترؤس السلطة الفلسطينية، بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي محمود عباس (88 عاماً).
ومن بين مسؤولين كثر التقتهم البرغوثي في الفترة الأخيرة، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي سلّمت له رسالة من زوجها للملك عبد الله الثاني، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية المصري سامح شكري. وترى البرغوثي في زوجها منقذاً للوضع الفلسطيني، وتقول إنَّه «حاجة وضرورة وطنية ملحة وعاجلة، باعتباره رمزاً للإجماع الوطني، وقادراً على إنهاء الانقسام، وإنجاز واستعادة وحدة الشعب، والقضية، والأرض». والبرغوثي (65 عاماً) معتقل منذ 2002 في إسرائيل، ويظهر اسمه عند كل حديث عن خليفة الرئيس عباس، كما حافظ على تقدم كبير عن غيره من المرشحين في كل استطلاعات الرأي. وقالت مصادرُ مقربة من بيئة البرغوثي إنَّه لن يتردّد لحظة واحدة في ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يتنازل عن هذا الحق.
ويعتقد المحيطون بالبرغوثي أنَّ ذلك سيطلق سراحه، لكن مسؤولين فلسطينيين يرون أنَّه ليس منطقياً أو مطلوباً أن يقود الشعب الفلسطيني أسير في قبضة إسرائيل، باعتبار ذلك معقداً، وليس عملياً.