خورخي مينديز.. من بائع متجول في شوارع البرتغال إلى الرابح الأكبر في سوق الانتقالات

إجمالي الصفقات التي شملت اللاعبين المتعاقدين معه بلغت 445 مليون دولار

مينديز.. وكيل المدرب مورينهو واللاعب رونالدو («الشرق الأوسط»)
مينديز.. وكيل المدرب مورينهو واللاعب رونالدو («الشرق الأوسط»)
TT

خورخي مينديز.. من بائع متجول في شوارع البرتغال إلى الرابح الأكبر في سوق الانتقالات

مينديز.. وكيل المدرب مورينهو واللاعب رونالدو («الشرق الأوسط»)
مينديز.. وكيل المدرب مورينهو واللاعب رونالدو («الشرق الأوسط»)

بينما خلد آخرون إلى الراحة والاستجمام خلال فترة العطلة الصيفية بين الموسمين الماضي والحالي، كان العمل مكثفا وضخما على وكيل اللاعبين البرتغالي الشهير خورخي مينديز في سوق الانتقالات هذا الصيف بصفته أحد أكثر المؤثرين في مسيرة كرة القدم الاحترافية.
ومن بين مئات الملايين التي شهدتها سوق انتقالات اللاعبين في أوروبا هذا الصيف، كان لمينديز نصيب الأسد مجددا؛ حيث بلغ إجمالي الصفقات التي شملت اللاعبين المتعاقدين معه نحو 400 مليون يورو (445 مليون دولار). وبهذا، قد يصبح مينديز( 49 عاما) هو الرابح الأكبر في سوق انتقالات اللاعبين هذا الصيف والذي أغلق يوم الاثنين الماضي. وأنفقت الأندية الإنجليزية نحو مليار و200 مليون يورو (رقم قياسي جديد) لضم لاعبين جدد من أجل تدعيم هذا الصيف، وكان مينديز طرفا في ثلاث من أكبر الصفقات التي أبرمتها الأندية الإنجليزية سواء إلى أو من صفوفها.
وانتقل الأرجنتيني آنخل دي ماريا من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 63 مليون يورو، كما انتقل الفرنسي أنتوني مارتيال من موناكو الفرنسي إلى مانشستر يونايتد مقابل 50 مليون يورو، كما انتقل الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي من فالنسيا الإسباني إلى مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 45 مليون يورو.
ووصفت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية قائمة النجوم المرتبطين بمينديز ومكتبه «جيستيفوت» بأنها «فريق الأحلام». وضمت القائمة إديرسون موراييس (بنفيكا البرتغالي) وخوسيه بوسينجوا (طرابزون سبور التركي) وإيزكويل غاراي (زينيت سان بطرسبرغ الروسي) وفابيو كوينتراو وجواو موتينيو (موناكو الفرنسي) وبيبي وكريستيانو رونالدو وجيمس رودريجيز (ريال مدريد الإسباني) وآنخل دي ماريا (باريس سان جيرمان) ودييغو كوستا وراداميل فالكاو غارسيا (تشيلسي الإنجليزي) بخلاف المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو المدير الفني لتشيلسي.
ويشتهر مينديز بأنه رجل عصامي نشأ في عائلة متواضعة للغاية، وكان يبيع الحلوى والقبعات والسلال كبائع متجول خلال فترة صباه، وذلك في منطقة «كوستا دي كاباريكا» بالقرب من العاصمة البرتغالية لشبونة. وكان حلم مينديز أن يصبح لاعبا محترفا، ولكن هذا الحلم تبخر سريعا لعدم رغبة الأندية في ضمه إلى صفوفها. وكانت أول صفقة أتمها مينديز بوصفه وكيل لاعبين عندما انتقل حارس المرمى نونو إسبيريتو سانتو من فيتوريا جيمارايش البرتغالي إلى ديبورتيفو لاكورونا الإسباني قبل نحو 20 عاما. ويتولى إسبيريتو حاليا تدريب فريق فالنسيا أحد أكبر الأندية في إسبانيا الذي ارتبط بعمل ضخم مع مينديز منذ أن اشترى الملياردير السنغافوري بيتر ليم هذا النادي. وكان فالنسيا أكثر إنفاقا من ناديي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين في سوق الانتقالات هذا الصيف؛ حيث أنفق 142 مليون يورو لتدعيم صفوفه. واشتملت صفقات فالنسيا هذا الصيف ثمانية من اللاعبين المرتبطين بعقود وكالة مع مينديز.
كما كان لمينديز عمل ضخم هذا الصيف مع نادي موناكو الفرنسي الذي يمتلكه الملياردير الروسي ديمتري ريبولوفليف؛ حيث أنفق النادي 160 مليون يورو لشراء لاعبين لتدعيم صفوفه. تجدر الإشارة إلى أن فالنسيا وموناكو سيلتقيان في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا؛ لتكون المواجهة تحت شعار «خورخي مينديز يواجه خورخي مينديز» حسبما ذكرت صحيفة «البايس» الإسبانية. وأصبح مينديز أحد المشاهير في البرتغال خاصة أنه يرتبط بعقود وكالة مع اثنين من أبرز الشخصيات الرياضية البرتغالية، وهما كريستيانو رونالدو والمدرب مورينهو. كما أُطلق على حفل زفافه الرسمي (الكنسي) في بورتو مطلع أغسطس (آب) الماضي «زفاف العام في البرتغال»، كما اضطر مينديز لتأجيل شهر العسل لحين الانتهاء من عمله الضخم في سوق الانتقالات هذا الصيف، علما بأنه ارتبط بزوجته ساندرا في حفل عائلي منذ 11 عاما.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».