الشرطة الإسرائيلية تستخدم خراطيم المياه لتفريق المحتجين في القدس

نتنياهو يصل إلى الكنيست قبيل التصويت

TT

الشرطة الإسرائيلية تستخدم خراطيم المياه لتفريق المحتجين في القدس

الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد المتظاهرين أمام مبنى «الكنيست» (أ.ف.ب)
الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد المتظاهرين أمام مبنى «الكنيست» (أ.ف.ب)

اندلعت احتجاجات جديدة بالقدس، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، بينما لا يزال مشروع قانون مثير للجدل قيد المناقشة داخل البرلمان الإسرائيلي «الكنيست».

وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن أفراداً من منظمة «إخوان في السلاح»، وهي إحدى الجماعات الاحتجاجية على التعديلات القضائية، احتشدوا أمام مبنى «الكنيست»، عند الساعة السابعة تقريباً من صباح اليوم الاثنين، وشبّكوا أذرعهم معاً لتشكيل جدار بشري لسدّ المداخل المؤدية إلى المبني.

الشرطة الإسرائيلية تستخدم مدافع المياه لتفريق المتظاهرين ضد نتنياهو في القدس (رويترز)

ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «الكنيست»، قبيل التصويت النهائي على بند رئيسي في حزمة الإصلاح القضائي المثير للجدل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وعرضت القنوات التلفزيونية مشاهد يظهر فيها نتنياهو يدخل «الكنيست»، بعد ساعات من مغادرته المستشفى؛ حيث خضع لجراحة لزرع جهاز ينظم ضربات القلب.

من جانبها، ردَّت الشرطة باتباع إجراءات لتفريق الحشود، تشمل استخدام خراطيم المياه، وفقاً لما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

ووصل قائد الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبطاي، إلى المكان، في وقت لاحق من صباح اليوم، بينما واصلت الشرطة مقاومتها للمتظاهرين الذين كانوا يسدُّون الطريق داخل المبنى.

واعتقلت الشرطة العشرات أمام المدرسة الثانوية بالجامعة العبرية في حي جفعات رام، للاشتباه في محاولتهم تعطيل حركة المرور بالمنطقة المحيطة بـ«الكنيست».

كما شُوهدت أيضاً مجموعة صغيرة من المتظاهرين، في الساعة السابعة صباحاً، أمام منزل عضو «الكنيست» عن «حزب الليكود»، نير بركات، في القدس، وهم يرددون الشعارات والهتافات. ثم وصلت الشرطة إلى المكان، في وقت لاحق، لإبعاد المتظاهرين، واعتقلت 3 منهم بتهمة تعكير الأمن العام.

الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين أمام مبنى «الكنيست» (أ.ب)

بالإضافة إلى ذلك، تجمَّع المتظاهرون عند «محكمة العدل العليا» في القدس، وشبّكوا أذرعهم معاً لإغلاق المداخل، بطريقة مماثلة لتلك التي طُبّقت في «الكنيست».

جدير بالذكر أن البرلمان الإسرائيلي يعتزم، اليوم الاثنين، التصويت بشكل نهائي على بند رئيسي في خطط الحكومة المثيرة للجدل بشأن إعادة هيكلة القضاء.

وكان «الكنيست» الإسرائيلي قد اجتمع في القدس، أمس الأحد، في جلسة ماراثونية، لمناقشة مشروع القانون، لكن من غير المتوقع أن يمر القانون قبل ظهر اليوم الاثنين. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، قد يتأخر التصويت حتى يوم غد الثلاثاء.

ولأكثر من نصف عام، أدى الاقتراح إلى انقسام داخل قطاعات كبيرة من المجتمع الإسرائيلي، حيث خرج الآلاف بانتظام إلى الشوارع ضده، كما أن الجيش من أشد منتقدي الإصلاحات.

ويُعدّ القانون جزءاً من حزمة أكبر يعتبرها النقاد تهديداً للديمقراطية الإسرائيلية، لكن من ناحية أخرى، تتهم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القضاء بالتدخل المفرط في القرارات السياسية.


مقالات ذات صلة

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

شؤون إقليمية الرئيس الباراغواياني سانتياغو بينيا يتحدث خلال مقابلة مع وكالة «رويترز» في أسونسيون - باراغواي 21 أغسطس 2024 (رويترز)

باراغواي ستعيد فتح سفارتها في القدس الأسبوع المقبل

أعلن رئيس الكنيست، أمير أوهانا، أن رئيس باراغواي سانتياغو بينيا، سيفي بوعد انتخابي الأسبوع المقبل وسيعيد فتح سفارة بلاده في القدس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية ملصق مطلوب من وزارة الخارجية الأميركية لقائد قوة الرضوان السابق في «حزب الله» إبراهيم عقيل مع عرض مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه (وزارة الخارجية الأميركية)

مسؤول أميركي: إسرائيل لن تحصل على مكافآت لقتلها مطلوبين على لوائح واشنطن

قال مسؤول أميركي إن إسرائيل غير مؤهلة لتلقي أموالٍ مكافأةً على المعلومات التي جمعتها ضد مطلوبين خصصت أميركا مكافأة مقابل معلومات عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دورية إسرائيلية في مرتفعات الجولان (أرشيفية - أ.ب)

الجيش الإسرائيلي ينشئ وحدة تدخل سريع على الحدود مع سوريا

شكّلت إسرائيل وحدة تدخل سريع خاصة في مرتفعات الجولان السوري المحتل، تتركز مهماتها في الجبهة مع سوريا، في حالة اقتضت الضرورة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle 00:22

نتنياهو يشكر ترمب على تصريحه القوي بشأن الرهائن

شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على «تصريحه القوي بشأن الرهائن».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية بن غفير في مؤتمر سابق حول الاستيطان في غزة الشهر الماضي يدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

فضيحة أمنية جديدة في الحكومة الإسرائيلية

كُشف النقاب في تل أبيب عن فضيحة في مكتب وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، وفي إطارها تم اعتقال مفوض مصلحة السجون الإسرائيلية ومسؤولين كبار في الشرطة.

نظير مجلي (تل ابيب)

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.