يعاني عشرات ملايين الأشخاص في النصف الشمالي في الكرة الأرضية من موجة حر شديد هذا الصيف، تجعل من زجاجات المياه وصنابير الشوارع أو مياه النافورات ملاذاً للناس حول العالم لترطيب أجسادهم في مواجهة الشمس فوق رؤوسهم.
كما يحاول مواطنون النجاة بحياتهم من وسط حرائق الغابات أو حتى زيادة مياه الفياضانات في أفغانستان، التي حصدت أرواح 31 قتيلاً في وسط البلاد.
ويمرح أطفال في فلسطين في مسبح مطاطي، بينما قرر رجل مسنّ البقاء أمام المروحة في منزله، حسبما رصدت وكالات أنباء
ويبدو أن العالم سيسجل أكثر شهر يوليو (تموز) سخونة في تاريخه، وفقاً لخبراء.
وحددت «المنظمة العالمية للأرصاد الجوية» المستوى القياسي العالمي المطلَق عند 56.7 درجات مئوية في وادي الموت (ديث فالي) الذي يمتد على الحدود بين ولايتَي كاليفورنيا ونيفادا، عام 1913، لكن لا يعتبره كثير من خبراء الأرصاد موثوقاً.
وقد يشهد جنوب أوروبا درجات حرارة قياسية في الأيام القليلة المقبلة حيث تجتاح موجة الحر معظم أنحاء القارة.
وتأثرت كل من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وكرواتيا وتركيا بدرجات حرارة شديدة.
ويُتوقع أن تتوسع موجة الحر القياسية التي يشهدها جنوب الولايات المتحدة في الأيام المقبلة.
وتواجه اليونان نهاية أسبوع «ربما تكون الأكثر سخونة على مدى الخمسين عاماً الماضية» خلال يوليو (تموز)، وفق خبراء.
اليونان
ولجأ آلاف السياح والسكان على جزيرة رودس اليونانية إلى المدارس والملاعب المغلقة اليوم الأحد بعد إجلائهم من قرى ومنتجعات ساحلية، في ظل استمرار حرائق الغابات على الجزيرة لليوم السادس.
في هذه الأثناء، اندلع في غضون 24 ساعة 46 حريقاً جديداً في اليونان، بحسب خدمة الإطفاء.
واندلاع الحرائق أمر متكرر الحدوث في اليونان، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة ومستويات الجفاف وقوة الرياح في فصول الصيف تزايدت وتيرتها في السنوات القليلة الماضية.
الولايات المتحدة
ويعاني نحو 80 مليون شخص في الولايات المتحدة من موجة حرارة تتجاوز شدتها 41 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حسبما قالت «هيئة الأرصاد الجوية». كما يتدفق سياح إلى متنزه وادي الموت بالولايات المتحدة ويشكل إحدى أكثر المناطق سخونة في العالم، لالتقاط صور مع شاشة تُظهر درجة الحرارة خارج مركز الزوار.
العراق
وطالت حرائق الغابات بلداناً عربية؛ إذ احترق اليوم (الأحد) 3 آلاف دونم من المساحات الطبيعية في بلدة نالباريز في محافظة السليمانية بشمال كردستان العراق، وبعد كثير من الجهود تم السيطرة على النيران التي توسعت في مناطق أخرى واستغرقت 30 ساعة متواصلة، نظراً لوعورة المنطقة، حسبما أفادت به مصادر رسمية.
كندا
في المقابل، هطلت في كندا أمطار غزيرة على مقاطعة نوفا سكوتيا في الشرق، ما تسبب في إغراق طرق. وظل نحو 20 ألف مشترك محرومين من الكهرباء في المنطقة عند منتصف نهار أمس (السبت).
أفغانستان
ارتفعت حصيلة الفيضانات التي وقعت في أفغانستان جراء الأمطار الغزيرة إلى 31 قتيلاً، بينهم 26 قضوا في وسط البلاد، بحسب ما أعلنت السلطات، اليوم (الأحد).