واشنطن: أوكرانيا بدأت استخدام الذخائر العنقودية ضد روسيا

جنديان من سلاح الجو الأميركي يقومان بفحص أخير لقنبلة عنقودية بقاعدة «هيل» الجوية في ولاية يوتا الأميركية (رويترز)
جنديان من سلاح الجو الأميركي يقومان بفحص أخير لقنبلة عنقودية بقاعدة «هيل» الجوية في ولاية يوتا الأميركية (رويترز)
TT

واشنطن: أوكرانيا بدأت استخدام الذخائر العنقودية ضد روسيا

جنديان من سلاح الجو الأميركي يقومان بفحص أخير لقنبلة عنقودية بقاعدة «هيل» الجوية في ولاية يوتا الأميركية (رويترز)
جنديان من سلاح الجو الأميركي يقومان بفحص أخير لقنبلة عنقودية بقاعدة «هيل» الجوية في ولاية يوتا الأميركية (رويترز)

أكد مسؤول أميركي كبير أن أوكرانيا بدأت استخدام الذخائر العنقودية التي قدمتها الولايات المتحدة بوصفها جزءاً من هجومها المضاد ضد روسيا، مشيراً إلى أن هناك تواصلاً بين الجانبين الأميركي والأوكراني لمتابعة مدى نجاح القوات الأوكرانية في استخدام هذه الذخائر ومدى فاعلية الأخيرة في ساحة المعركة.

وأوضح المسؤول أن إطلاق الذخائر العنقودية بدأ في جنوب شرقي أوكرانيا في محاولة لتفكيك مواقع روسيا، وأن الذخائر ستسمح للقوات الأوكرانية باستهداف تجمعات أكبر للقوات والمعدات الروسية بعدد أقل من طلقات الذخيرة.

وقد أعلنت الولايات المتحدة في 8 يوليو (تموز) أنها سترسل الذخائر العنقودية من طرازي M864 وM483A1 إلى أوكرانيا، وتم تسليمها إلى القوات الأوكرانية بعد نحو أسبوع من الموافقة التي أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الأميركية وانتقدتها جماعات حقوق الإنسان والحلفاء الأوروبيون وبعض الديمقراطيين بسبب مخاطر هذه الذخائر من حيث إيقاع إصابات في صفوف المدنيين.

ودافع مسؤولو الإدارة الأميركية عن القرار «الصعب» بإرسال هذه الذخائر، وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنها ضرورية لأن الذخيرة تنفد لدى أوكرانيا، وأشار جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى أن روسيا استخدمت بالفعل هذا النوع من الذخائر عدة مرات في أوكرانيا، فيما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الأوكرانيين تعهدوا كتابياً باستخدام الذخائر العنقودية فقط في «الأماكن المناسبة» لا في المناطق المأهولة.

وأفاد مسؤولون ومحللون عسكريون بأنه ليس من الواضح ما إذا كانت الكمية الهائلة من ذخيرة المدفعية التي تنفقها القوات الأوكرانية يوماً بعد يوم كانت ستكون مستدامة على المدى الطويل من دون الذخائر العنقودية.

وذكرت شبكة «سي إن إن» في وقت سابق أن الولايات المتحدة وأوروبا تجهدان لتزويد أوكرانيا بكمية كبيرة من الذخيرة التي ستحتاج إليها لهجوم مضاد طويل الأمد ضد روسيا. وتسعى الدول الغربية لزيادة الإنتاج لتجنب النقص في ساحة المعركة الذي قد يعيق تقدم القوات الأوكرانية.


مقالات ذات صلة

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

أوروبا رجال إنقاذ في موقع مبنى سكني ضربته غارة جوية روسية على أوكرانيا بمنطقة سومي 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا: وجّهنا ضربات مكثفة للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها وجّهت ضربات مكثفة لوحدات أوكرانية في منطقة كورسك غرب روسيا، وأفاد الجيش الأوكراني بتصعيد القتال خلال اﻟ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - كييف)
أوروبا 
ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه أمس (رويترز)

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية»

شغلت أوكرانيا حيزاً أساسياً في خطاب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمام الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في العالم، بالإليزيه أمس، موجهاً رسائل بشأنها في اتجاهات

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا دبابة روسية مدمرة في منطقة كورسك (أ.ب)

زيلينسكي: مقتل 15 ألف جندي روسي خلال القتال في كورسك

أكد مسؤول عسكري أوكراني، الاثنين، أن قواته تكبّد قوات موسكو «خسائر» في كورسك بجنوب روسيا، غداة إعلان الأخيرة أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا ماكرون يلقي كلمته خلال اجتماع سفراء فرنسا حول العالم في الإليزيه الاثنين (رويترز) play-circle 00:43

ماكرون يدعو أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية» ويعتبر ماسك خطراً على الديمقراطية

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوكرانيا للتحلي بـ«الواقعية» وحث الأوروبيين على التعويل على أنفسهم دفاعيا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا أوكرانيون أمام منزل دمَّره هجوم صاروخي روسي في تشيرنيهيف بأوكرانيا 4 يناير 2025 (رويترز)

روسيا تعلن السيطرة على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا

تسعى روسيا وأوكرانيا إلى تعزيز موقفهما، في ظل تكهنات كثيرة حول شروط مفاوضات السلام المستقبلية، قبل وصول الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة بعد أسبوعين.


حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
TT

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)

أجبر حريق هائل اندلع الثلاثاء قرب لوس أنجلوس آلاف السكان على إخلاء منازلهم الواقعة في التلال المطلّة على المدينة الأميركية الكبيرة، بحسب ما أعلنت السلطات التي حذّرت من أنّ النيران تنتشر بقوة بسبب رياح عاتية.

واندلع الحريق ظهر الثلاثاء في حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا شمال غرب المدينة والذي يعجّ بفيلات يبلغ سعر كل منها ملايين الدولارات. وأتت النيران في غضون ساعات على ما يقرب من 1200 هكتار.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إنّ السلطات أحصت «العديد من المباني التي دمّرت بالفعل» من جراء الحريق. وأوضحت السلطات أنّها أصدرت أوامر لحوالي 30 ألف شخص لإخلاء مساكنهم بسبب خطر النيران. ولم يسجّل وقوع إصابات حتى الآن.

وقال أحد سكّان الحي لقناة «كي تي إل إيه» التلفزيونية المحليّة «لم أعتقد قطّ أنّ الرياح يمكن أن يكون لها مثل هكذا تأثير على النار». وأضاف أنّه رأى «ألسنة لهب ترتفع لمسافة 100 متر» في الهواء. وتم إخلاء العديد من السكان في حالة ذعر بعد أن لم يتمكّنوا من أن أن يأخذوا معهم سوى عدد ضئيل من متعلقاتهم وحيواناتهم الأليفة.

ووجد كثيرون آخرون أنفسهم عالقين في ازدحام مروري خانق. ومن هؤلاء كيلسي ترينور التي قالت «لم يكن هناك أيّ مكان يذهبون إليه. لقد ترك الناس سياراتهم» وهربوا سيرا. وأضافت «كان الجميع يطلقون أبواقهم، وكانت النيران تحيط بنا من كل اتجاه، من اليمين واليسار (...) كان الأمر مرعبا».

وتسبّب الحريق بسحابة ضخمة من الدخان أمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة الكبيرة. واندلع الحريق في أسوأ وقت بالنسبة لمدينة لوس أنجلوس التي تشهد رياحا عاتية.