ضغوط جماهيرية تعيد الحربي لتدريبات الأهلي

غروس يتلقى ضربة موجعة جديدة بإصابة عسيري

منصور الحربي
منصور الحربي
TT

ضغوط جماهيرية تعيد الحربي لتدريبات الأهلي

منصور الحربي
منصور الحربي

يتقدم اللاعب منصور الحربي زملاءه اللاعبين في الحصة التدريبية لفريق الأهلي التي ستجري، اليوم (الخميس)، بعد الإجازة التي منحت لهم من الجهاز الفني لمدة 5 أيام بسبب توقف المسابقات المحلية لمشاركة المنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في روسيا 2018م، وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
ويأتي ذلك بعد أن نجحت الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي شكلها الأهلاويون طوال الأيام الماضية من أجل إعادة اللاعب الدولي إلى التدريبات مجددًا بعد التسريبات الإعلامية ومحاولة إبعاد اللاعب عن قائمة الفريق الأول خلال منافسات هذا الموسم، وذلك بالعمل على إعارته لأحد الأندية المحلية أو الخليجية حيث رفضت شريحة كبيرة من قبل الجماهير الأنباء التي دارت حول اللاعب طوال الأيام الماضية مبدية غضبها واستغرابها من هذا القرار الذي تم محاولة تمريره وإبعاد اللاعب في ظل جاهزية اللاعب البدينة والفنية عقب إكماله برنامجه العلاجي والتأهيلي وبات جاهزًا للمشاركة مجددًا مع بقية زملائه اللاعبين وحاجة الفريق للاعب بمثل إمكانات منصور الحربي الذي يعتبر أفضل ظهير أيسر منذ عدة سنوات وكان الخيار الأبرز لعدد من مدربي المنتخب السعودي الأول الذين تعاقبوا على تدريبه في الفترة الماضية، بالإضافة لاعتماد جميع مدربي فريق الأهلي السابقين على اللاعب في مركزه منذ صعوده من درجة فريق الشباب بالنادي إلى صفوف الفريق الأول وفي سن مبكرة التي أعقبت انتقال الدولي السابق وقائد النصر حسين عبد الغني إلى الاحتراف الخارجي في نادي نيوشاتل السويسري بما فيهم المدرب الحالي كريستيان غروس الذي اعتمد على اللاعب قبل تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي مطلع الموسم الماضي.
ولم تقتنع جماهير القلعة بالمسوغات التي تم تمريرها من جهة العمل على استعادة اللاعب لمستواه الفني في نادي آخر، خصوصًا أن مدرب الأهلي اعتمد على اللاعب خلال المرحلة الإعدادية الماضية وأشركه في عدد كبير من المباريات التجريبية التي تم إجراؤها في المعسكر السويسري بجانب زميله الدولي المصري محمد عبد الشافي؛ مما يتناقض مع هذا التوجه والإجماع على حاجة فريق الأهلي لبديل جيد في ظل وجود عبد الشافي، بالإضافة لطول الموسم الرياضي للأهلي من خلال مشاركته في أربع بطولات مختلفة، منها ثلاث بطولات محلية بالإضافة لدوري الأبطال الآسيوي.
من جهة ثانية، تلقى المدرب غروس ضربة جديدة بعد أن كشف الفحص الطبي والأشعة التي أجراها المهاجم مهند عسيري عن إصابته في عضلات الظهر أثناء مشاركته مع المنتخب السعودي الأول في معسكره الحالي بمدينة جدة.
وينتظر أن يسلم اللاعب التقارير الطبية لطبيب فريق الأهلي للإشراف ومتابعة سير برنامجه العلاجي خلال المرحلة القادمة بعد استبعاده من قائمة المنتخب، أمس (الأربعاء)، لينضم عسيري لقائمة اللاعبين المصابين ويلحق بالثلاثي معتز هوساوي، ومصطفى بصاص، وعبد الله المطيري الذي تقرر أن يجري عملية في البطن (الفتاق) يوم الأحد المقبل في أحد المستشفيات الخاصة بجدة.
من جهة ثانية، يخوض فريق الأهلي أولى مبارياته الودية خلال فترة التوقف الحالية، عندما يواجه نجران يوم الأحد المقبل على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».