أمرت روسيا، اليوم (الجمعة)، بإغلاق القنصلية البولندية في مدينة سمولينسك الروسية في غرب البلاد الواقعة بالقرب من مكان مهم للذاكرة البولندية، وفقاً لمرسوم وقّعه رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.
وأفادت الوثيقة المنشورة على صفحة رسمية روسية بأنه «قُبل اقتراح وزارة الخارجية الروسية بإغلاق مكتب القنصلية البولندية في سمولينسك».
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان أن السفير البولندي في موسكو كرزيستوف كراجيفسكي، استُدعي إلى وزارة الخارجية، الجمعة، وتسلم مذكرة تبلغه بهذا الإغلاق.
وقال البيان الروسي: «أجواء الكراهية تجاه روسيا السائدة في بولندا والتي تكتسب خصائص مرضية، تستبعد أي (لفتة حسن نية) من جانبنا»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية البولندية إلى أن بولندا «تحتفظ بالحق في اتخاذ الخطوات المناسبة»، رداً على هذا «العمل الرمزي جداً، وغير الودي وغير المفهوم».
وأضاف المصدر نفسه: «قرار السلطات الروسية تعبير عن محاولات متهورة بشكل متزايد لتزوير التاريخ وإنكار المسؤولية عن الجرائم التي ارتكبتها الدولة الروسية ومواطنون في تلك الدولة معروفون بالاسم».
واتهم موسكو بأن «جرائمها التي تُرتكب اليوم في أوكرانيا هي استمرار لهذه الممارسة الهمجية».
تقع مدينة سمولينسك، التي تضم نحو 300 ألف نسمة، على مسافة بضعة كيلومترات من مسرح مذبحة كاتين، حيث قُتل نحو 22 ألف عسكري بولندي، أسرى لدى الجيش الأحمر، على يد شرطة ستالين في عام 1940.
وأثناء توجهه إلى سمولينسك لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة كاتين، قُتل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في حادث تحطم طائرة كانت تقله في 10 أبريل (نيسان) 2010، كما قُتل كل من كانوا في الطائرة وعددهم 96 شخصاً.