«موانئ أبوظبي» تستكمل استحواذها على «نواتوم» الإسبانية

بعد حصولها على الموافقة النهائية من سلطات مدريد

مقر «موانئ أبوظبي» في العاصمة الإماراتية (وام)
مقر «موانئ أبوظبي» في العاصمة الإماراتية (وام)
TT

«موانئ أبوظبي» تستكمل استحواذها على «نواتوم» الإسبانية

مقر «موانئ أبوظبي» في العاصمة الإماراتية (وام)
مقر «موانئ أبوظبي» في العاصمة الإماراتية (وام)

استكملت مجموعة «موانئ أبوظبي» صفقة الاستحواذ على شركة «نواتوم» العالمية، وذلك بعد استيفائها جميع الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية والتنظيمية المعنية.

وتلقّت المجموعة الإماراتية الموافقة النهائية على الصفقة من قِبل السلطات الإسبانية، بعد حصولها، في وقت سابق من هذا العام، على الموافقات التنظيمية اللازمة من «المفوضية الأوروبية».

وبلغت القيمة الإجمالية لصفقة تملُّك 100 في المائة من أسهم شركة «نواتوم» (القيمة المؤسسية) 2.65 مليار درهم (600 مليون يورو)، وفق سعر الصرف وقت التوقيع، البالغ 4.01، في حين سجلت القيمة المؤسسية للأشهر الـ12 الأخيرة، بالنسبة إلى الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، معدل 5.9 ضِعف.

كما حققت «نواتوم» - التي تتخذ من إسبانيا مقراً رئيسياً لها - في الأشهر الـ12 الأخيرة، إيرادات بلغت 6.4 مليار درهم (1.6 مليار يورو)، وأرباحاً قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت 448 مليون درهم (111.6 مليون يورو)، لتسجل أداء متماشياً مع التوقعات، منذ الإعلان عن الصفقة. ويبلغ صافي ديونها 220 مليون درهم (54.9 مليون يورو)، بنهاية مايو (أيار) الماضي.

وذكرت «موانئ أبوظبي» أن عملية الدمج الكاملة لشركة «نواتوم»، بدأت اعتباراً من تاريخ التوقيع في 30 يونيو (حزيران) 2023.

ويسهم هذا الاستحواذ الاستراتيجي ذو القيمة التراكمية في تعزيز مكانة كلا الطرفين بوصفهما لاعبين رئيسيين في المجال، وتوحيد إمكاناتهما وطاقاتهما معاً ليضعهما في مصافّ الشركات العالمية الرائدة بقطاع التجارة والخدمات اللوجستية.

وأوضحت المجموعة الإماراتية أنه نظراً لاتساع نطاق خدماتها وخبراتها وإمكاناتها، سوف تتولى شركة «نواتوم» قيادة القطاع اللوجستي لمجموعة «موانئ أبوظبي». وبدأت بالفعل عملية دمج أعمال وموظفي «نواتوم»، البالغ عددهم 2800 موظف، في عمليات القطاع اللوجستي.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ أبوظبي»، الكابتن محمد الشامسي: «يتماشى الاستحواذ المهم مع استراتيجية نموِّنا طويلة الأجل ونموذج أعمالنا المتكامل عبر قطاعات أعمالنا المختلفة».

وأضاف، وفق ما أوردته «وكالة أنباء الإمارات (وام)»: «مستقبل التجارة والخدمات اللوجستية يرتكز على التكامل والمرونة والابتكار، ومن خلال هذا الاستحواذ فإننا نرسم معاً مساراً واضحاً نحقق من خلاله أهدافنا المشتركة بأن نصبح ضمن أفضل مُزوِّدي الخدمات التجارية واللوجستية على مستوى العالم».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «نواتوم» أنتونيو كامبوي: «مع انضمامنا إلى مجموعة موانئ أبوظبي، أصبحت هذه الأهداف أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، ومعاً سنعمل على بناء واحدة من أفضل شركات الخدمات اللوجستية على مستوى العالم».

ويتيح الاستحواذ على «نواتوم»، إلى جانب توسيع نطاق الحضور العالمي، ونطاق خدمات مجموعة «موانئ أبوظبي»، تحقيق التآزر في عدد من المجالات، من بينها تعزيز الإيرادات، وتحقيق وفورات في التكاليف، وتنسيق المشتريات، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات السوقية، وتبنِّي الحلول التقنية المتطورة.

يُذكَر أن مجموعة «موانئ أبوظبي» كانت قد أعلنت نيتها الاستحواذ على شركة «نواتوم»، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، مشيرة إلى أن الصفقة خاضعة لاستيفاء الموافقات الرقابية والتنظيمية اللازمة.


مقالات ذات صلة

«أدنوك للغاز» ستستحوذ على 60 % من مشروع للغاز الطبيعي المسال بقيمة 5 مليارات دولار

الاقتصاد مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال (وام)

«أدنوك للغاز» ستستحوذ على 60 % من مشروع للغاز الطبيعي المسال بقيمة 5 مليارات دولار

أعلنت «أدنوك للغاز» توقعها الاستحواذ على حصة «أدنوك» في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، البالغة 60 في المائة، بسعر التكلفة خلال النصف الثاني من عام 2028.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

قالت «مجموعة الإمارات» إنها سجَّلت أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2024 - 2025، وإن أرباحها قبل احتساب الضريبة وصلت إلى 10.4 مليار درهم (2…

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جانب من أجنحة العارضين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في أبوظبي (أ.ف.ب)

عقود في الإمارات بقطاع النفط والغاز والكيميائيات بقيمة 2.4 مليار دولار

أعلن في الإمارات عن ترسية عقود في قطاع النفط والغاز والكيماويات بقيمة تصل إلى 7.8 مليار درهم، وذلك لتنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد الدكتور سلطان الجابر يتحدث خلال حفل افتتاح معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) السنوي لصناعة الطاقة في أبوظبي (رويترز)

«أديبك أبوظبي»: تأكيدات على ازدياد حاجة العالم للنفط والغاز

شدد مسؤولون وخبراء في قطاع الطاقة العالمي على أهمية دفع قطاع الطاقة إلى التكامل والتعاون مع قطاعات التكنولوجيا، والاستفادة من هذه الشمولية لتحقيق النمو.

مساعد الزياني (أبوظبي)
الاقتصاد قطاع الطيران يدعم 630 ألف وظيفة في دبي ومن المقدر أن يضيف 185 ألف وظيفة أخرى بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)

قطاع الطيران يُسهم في ناتج دبي بـ53 مليار دولار بحلول 2030

أظهرت دراسة حديثة صدرت، الخميس، دعم قطاع الطيران في دبي لاقتصاد الإمارة الخليجية خلال عام 2023، بما قيمته 137 مليار درهم (37.3 مليار دولار) من القيمة المضافة.

«الشرق الأوسط» (دبي)

«كوب 29»: اتفاق على تمويل سنوي قدره 300 مليار دولار

شعار قمة «كوب 29» (رويترز)
شعار قمة «كوب 29» (رويترز)
TT

«كوب 29»: اتفاق على تمويل سنوي قدره 300 مليار دولار

شعار قمة «كوب 29» (رويترز)
شعار قمة «كوب 29» (رويترز)

تعهّدت الدول المُتقدّمة، يوم الأحد، في باكو، تقديم مزيد من التمويل للدول الفقيرة المهددة بتغير المناخ.

وبعد أسبوعين من المفاوضات الشاقة، وافقت دول العالم المجتمعة في باكو، الأحد، على اتفاق يوفر تمويلاً سنوياً لا يقل عن 300 مليار دولار للدول النامية التي كانت تطالب بأكثر من ذلك بكثير لمكافحة التغير المناخي.

ويتمثل هذا الالتزام المالي من جانب دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان ونيوزيلندا، تحت رعاية الأمم المتحدة، في زيادة القروض والمنح للدول النامية من 100 مليار إلى «300 مليار دولار على الأقل» سنوياً حتى عام 2035.

والأموال مخصصة لمساعدة هذه الدول على التكيف مع الفيضانات وموجات الحر والجفاف، وأيضاً للاستثمار في الطاقات منخفضة الكربون.

وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن مشاعر متباينة حيال الاتفاق بشأن تمويل المناخ الذي تم التوصل إليه في أذربيجان، فجر الأحد، حاضاً الدول على اعتباره «أساساً» يمكن البناء عليه.

وقال غوتيريش: «كنت آمل في التوصل إلى نتيجة أكثر طموحاً... من أجل مواجهة التحدي الكبير الذي نواجهه»، داعياً «الحكومات إلى اعتبار هذا الاتفاق أساساً لمواصلة البناء» عليه.

وأعربت وزيرة الانتقال البيئي الفرنسية أنياس بانييه - روناشيه عن أسفها، لأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، الأحد، في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في أذربيجان «مخيب للآمال»، و«ليس على مستوى التحديات».

وقالت الوزيرة في بيان، إنه على الرغم من حصول «كثير من التقدّم»، بما في ذلك زيادة التمويل للبلدان الفقيرة المهددة بتغيّر المناخ إلى 3 أضعاف، فإنّ «النص المتعلّق بالتمويل قد اعتُمِد في جوّ من الارتباك واعترض عليه عدد من الدول».

اتفاق حاسم في اللحظة الأخيرة

في المقابل، أشاد المفوض الأوروبي فوبكه هوكسترا، الأحد، بـ«بداية حقبة جديدة» للتمويل المناخي. وقال المفوض المسؤول عن مفاوضات المناخ: «عملنا بجدّ معكم جميعاً لضمان توفير مزيد من الأموال على الطاولة. نحن نضاعف هدف الـ100 مليار دولار 3 مرات، ونعتقد أن هذا الهدف طموح. إنه ضروري وواقعي وقابل للتحقيق».

من جهته، رحب وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، واصفاً إياه بأنه «اتفاق حاسم في اللحظة الأخيرة من أجل المناخ». وقال ميليباند: «هذا ليس كل ما أردناه نحن أو الآخرون، لكنها خطوة إلى الأمام لنا جميعاً».

كما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، باتفاق «كوب 29» بوصفه «خطوة مهمة» في مكافحة الاحترار المناخي، متعهداً بأن تواصل بلاده عملها رغم موقف خلفه دونالد ترمب المشكك بتغيّر المناخ.

وقال بايدن: «قد يسعى البعض إلى إنكار ثورة الطاقة النظيفة الجارية في أميركا وحول العالم أو إلى تأخيرها»، لكن «لا أحد يستطيع أن يعكس» هذا المسار.