الولايات المتحدة تحضّ أرمينيا وأذربيجان على احتواء التصعيد

خلال لقاء مع وزيري خارجية البلدين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT
20

الولايات المتحدة تحضّ أرمينيا وأذربيجان على احتواء التصعيد

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

حضّت الولايات المتحدة، الأربعاء، أذربيجان وأرمينيا على احتواء التصعيد وذلك في اجتماع مع وزيري خارجية البلدين، بعد ساعات قليلة على مقتل أربعة مقاتلين انفصاليين أرمينيين في فصل جديد من أعمال العنف.

وحضر وزيرا خارجية البلدين في اليوم الثاني من محادثات من المقرّر أن تستمر ثلاثة أيام افتتحها، الثلاثاء، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى البيت الأبيض للقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في تغريدة أطلقها سوليفان عقب اللقاء «شجّعت أرمينيا وأذربيجان على مواصلة تحقيق تقدمّ نحو السلام وتجنّب الاستفزازات واحتواء التوترات المتصاعدة من أجل بناء الثقة».

وبعد ساعات قليلة على انطلاق المحادثات، أعلنت السلطات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية مقتل أربعة مقاتلين.

ويتصاعد التوتر في المنطقة على خلفية إغلاق ممر «لاتشين»، وهو الطريق الوحيد الذي يربط أرمينيا بالجيب الانفصالي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين «نحن قلقون للغاية من جراء خسارة أرواح في ناغورني قره باغ ونقدّم تعازينا لعائلات جميع القتلى».

واعتبر أن أعمال القتل «تسلّط الضوء على ضرورة الامتناع عن الأعمال العدائية وإرساء سلام مستدام».

وقال باتيل إن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة «بناءة»، وأضاف «نواصل البناء على تلك المحادثات اليوم وغداً، ولا تغيير في الجدول».

وهذه هي ثاني جولة مفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان خلال شهرين يقودها بلينكن.

ولطالما كانت روسيا تتوسط تاريخيًا بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، لكن بروكسل وواشنطن نشطتا بشكل متزايد للتوسط بينهما مع تعثر موسكو في غزوها لأوكرانيا.



الصين تدعو ألمانيا إلى التوقف عن «التشهير» بها في قضية تجسس مفترضة

الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
TT
20

الصين تدعو ألمانيا إلى التوقف عن «التشهير» بها في قضية تجسس مفترضة

الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)
الصين تعترض على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها (أ.ف.ب)

دعت الصين ألمانيا، اليوم الأربعاء، إلى التوقف عن «التشهير» بها، بعدما أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية توجيه اتهامات لشخصين يُشتبه في قيامهما بالتجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الصينية.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلبت النيابة العامة الفيدرالية، الثلاثاء، محاكمة رجل تمّ تحديد هويته باسم «جيان غوه» عند القبض عليه. وقالت في بيان إنّ هذا المواطن الألماني كان «موظفاً منذ عام 2002 لدى أجهزة الاستخبارات الصينية».

كذلك، وجّهت النيابة العامة اتهامات إلى امرأة يُشتبه في أنها كانت عميلة لصالح الاستخبارات الصينية، تمّ التعريف بها باسم «ياكي إكس». ويُشتبه في أنّها زوّدت جيان غوه بمعلومات تتعلّق خصوصاً بنقل معدات عسكرية، وعن أفراد «على صلة بشركة أسلحة ألمانية».

والمتهمان رهن الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمة محتملة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون، الأربعاء: «نحث الجانب الألماني على التوقف عن التشهير بالصين وتشويه سمعتها وبذل جهود ملموسة للحفاظ على الدينامية الجيدة للعلاقات الثنائية».

وأكد في مؤتمر صحافي أنّ «النظريات بشأن ما يسمى خطر التجسس الصيني، ملفّقة وتشكّل افتراءات خبيثة».

وأشار المتحدث إلى أنّ «الصين عملت دائماً على تطوير علاقاتها مع ألمانيا من خلال التزام مبادئ الاحترام المتبادل».

وكان توقيف جيان غوه في أبريل (نيسان)، قد أثار ضجة كبيرة.

وعمل الأخير منذ سبتمبر (أيلول) 2019، مساعداً لماكسيميليان كرا عندما كان نائباً أوروبياً، و«استغلّ عمله لجمع معلومات تتعلّق بآراء وقرارات البرلمان الأوروبي»، حسبما أفادت النيابة الفيدرالية الألمانية.

أما «ياكي إكس» التي تمّ توقيفها في نهاية سبتمبر 2024، فكانت تعمل في شركة تقدّم خدمات لوجيستية في مطار لايبزيغ - هاله.

وجاء اعتقال جيان غوه بعيد اعتقال السلطات الألمانية ثلاثة عملاء صينيين مفترضين، من المقرّر أن تبدأ محاكمتهم منتصف مايو (أيار). وقد أثار اعتقال جيان غوه مخاوف من تدخلات بكين في سياسة الاتحاد الأوروبي.

وكانت الصين قد اعترضت على «تلاعب سياسي» و«تشهير خبيث» بحقها.

وفي نهاية مارس (آذار)، انتقل ماكسيميليان كرا من البرلمان الأوروبي إلى البرلمان الألماني، بعد النتيجة التاريخية التي حققها حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف عبر حلوله ثانياً في الانتخابات الألمانية.