لماذا الطحالب ضرورية لعالم النبات؟

الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)
الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)
TT

لماذا الطحالب ضرورية لعالم النبات؟

الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)
الطحالب تمتص كل غذائها مثل الإسفنج (بريمافوتوس)

تعتبر الطحالب نباتات صغيرة غالباً ما يجرى تجاهلها أو التعامل معها بصفتها آفة الأعشاب، ومع ذلك فهي تشبه بـ»بطل خارق» لعالم النبات، حسب «صحيفة الغارديان» البريطانية. وتساعد الطحالب في مكافحة تلوث الهواء وأزمة المناخ، والحفاظ على صحة التربة، واستعمار الأرض الجرداء تمهيدا لنمو النباتات الأخرى، ويمكنها أن تعيش في بيئات قاسية تتراوح بين الصحارى والمناطق القطبية.

وتفتقر الطحالب إلى الجذور السليمة وتمتص كل غذائها مثل الإسفنج من خلال أوراقها، مما يجعلها جيدة بصفة خاصة في التغذي بالملوثات والجسيمات الدقيقة من الغبار في الهواء. وهي تمتص ما يصل إلى 20 مرة مثل وزنها في الماء، وعندما يتبخر ذلك فإنها تُبرد الهواء المحيط بها بما يصل إلى 2 درجة مئوية.

الطحالب تساعد في مكافحة تلوث الهواء (شايترستوك)

ووجدت دراسة استقصائية عالمية أجريت أخيراً أنه من المقدر أن تمتص الطحالب كمية من الكربون في طبقة التربة تزيد عن 6.43 بليون طن وتخزنها في بقع مكشوفة من التربة، وهو ما يمثل 6 أضعاف انبعاثات الكربون العالمية السنوية الناجمة عن التغيرات في استخدام الأراضي مثل الزراعة، وإزالة الغابات والتحضر والتعدين على الصعيد العالمي.

وتتسم التربة المغطاة بالطحالب بمستويات أعلى من العناصر المغذية الرئيسية، ومعدلات أسرع لتحلل المواد العضوية، وتربط جزيئات التربة معا لتجنب التآكل، وحالات أقل من الأمراض النباتية التي تنتقل عن طريق التربة في المتوسط مقارنة بالتربة الخالية من الطحالب.



الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)
أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)
TT

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)
أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

تسببت درجات حرارة المحيطات المرتفعة بشكل قياسي في زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية التي سُجّلت سنة 2024، بحسب دراسة نُشرت الأربعاء، ما يؤكد أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف.

وأظهرت هذه الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل من 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال معدّ الدراسة، دانييل غيلفورد، في حوار مع وسائل الإعلام: «لقد أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم».

وفي خليج المكسيك، تسببت هذه الانبعاثات في ارتفاع درجات حرارة سطح البحر بنحو 1.4 درجة مئوية مما كانت عليه، لتكون في عالم لا يواجه تغيراً مناخياً.

وهذا الارتفاع في درجات الحرارة يفاقم رياح الأعاصير التي تزداد قوتها. وتحوّلت ظواهر مثل «ديبي» و«أوسكار» بشكل سريع من عواصف استوائية إلى أعاصير فعلية.

صورة تظهر الأضرار التي لحقت بمدينة أشفيل في ولاية كارولينا الشمالية الأميركية بعد مرور إعصار هيلين 29 سبتمبر 2024 (رويترز)

وارتفع مستوى أعاصير مثل «ميلتون» و«بيريل» على مقياس سافير-سيمبسون من الرابع إلى الخامس، بسبب التغير المناخي، بينما ارتفع مستوى إعصار «هيلين» من الثالث إلى الرابع.

ويُترجَم هذا الارتفاع في المستوى بزيادة القدرة التدميرية أربع مرات تقريباً.

وكان الإعصار «هيلين» مدمراً بشكل خاص، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وعُدّ ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، بعد إعصار «كاترينا» عام 2005.

وبحسب دراسة أخرى أجراها «كلايمت سنترال» بين عامي 2019 و2023، باتت حدّة 84 في المائة من الأعاصير أكبر بكثير بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية.

وعلى الرغم من أن دراستيهم ركزتا على حوض المحيط الأطلسي، فإن الباحثين أكدوا أن النهج الذي اعتمدوه يمكن تطبيقه على الأعاصير المدارية على نطاق عالمي.

وحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات مع تخطي الاحترار 1.5 درجة مئوية.