بايدن يستقبل مودي وحديث عن مسعى لتحالف في مواجهة الصين وروسيا

أعضاء في الكونغرس يطالبون بإثارة ملف حقوق الإنسان... والبيت الأبيض يرفض

عَلما الولايات المتحدة والهند على مبنى تابع للبيت الأبيض في واشنطن اليوم (أ.ف.ب)
عَلما الولايات المتحدة والهند على مبنى تابع للبيت الأبيض في واشنطن اليوم (أ.ف.ب)
TT

بايدن يستقبل مودي وحديث عن مسعى لتحالف في مواجهة الصين وروسيا

عَلما الولايات المتحدة والهند على مبنى تابع للبيت الأبيض في واشنطن اليوم (أ.ف.ب)
عَلما الولايات المتحدة والهند على مبنى تابع للبيت الأبيض في واشنطن اليوم (أ.ف.ب)

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن مساء اليوم الأربعاء، رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لإجراء محادثات على مدى يومين، تستهدف منها الإدارة الأميركية تعزيز العلاقات مع الهند - الدولة الأكبر في عدد السكان والأسرع في النمو الاقتصادي - وبناء شراكات آسيوية قوية في مواجهة نفوذ الصين. في حين يسعى رئيس الوزراء الهندي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري مع الولايات المتحدة، في ظل مخاوف لدى نيودلهي من الأنشطة العسكرية الصينية في المحيط الهندي.

ووفقاً للبيت الأبيض، فإن الرئيس بايدن وزوجته سيقيمان مأدبة عشاء مساء اليوم (الأربعاء) (بتوقيت واشنطن)، في حين تبدأ المحادثات الرسمية صباح الخميس والتي تركز على تعزيز الأمن في المحيطين الهندي والهادي وإعلان مجموعة متنوعة من الاتفاقات المتعلقة بالتعاون الدفاعي ومبيعات الأسلحة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية واستثمارات شركة «ميكرون تكنولوجي»، وغيرها من الشركات الأميركية في الهند.

الرئيس بايدن بحضور وزيرَي الخارجية الأميركي والهندي خلال مؤتمر عبر الفيديو من البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في 11 أبريل 2022 (رويترز)

ومن المتوقع أن يعلن الجانبان صفقة لبيع 31 طائرة من دون طيار للهند، وإنتاج مشترك لمحركات نفاثة مقاتلة بمشاركة شركة «جنرال إلكتريك» الأميركية، إضافة إلى مبادرات للتعاون في الابتكار العسكري، وإزالة العقبات في التجارة الدفاعية، وتجارة التكنولوجيا الفائقة التطور؛ مما يشير إلى رغبة واشنطن في تحويل الهند إلى شريك استراتيجي رئيسي في آسيا في مواجهة تصاعد النفوذ الصيني من جانب، وتقليص الهيمنة الروسية على السوق العسكرية الهندية من جانب آخر.

وتسعى الهند للحصول على تكنولوجيات عسكرية أميركية متطورة تساعدها بشكل أفضل على مراقبة حدودها ومياهها ضد التوغلات الصينية المتزايدة. وقد توترت العلاقات بين الهند والصين منذ اشتباك حدودي في جبال الهيمالايا في يونيو (حزيران) 2020 قُتل فيه 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين على الأقل.

ووصف كبار مسؤولي إدارة بايدن العلاقة الثنائية مع الهند بأنها ستكون الأكثر أهمية للولايات المتحدة في القرن المقبل، ويستشهدون بالموقع الجغرافي للهند في تحقيق التوازن مع الصين، ووضع نيودلهي كـ«أكبر ديمقراطية» في العالم، والتطور السريع في قطاع التكنولوجيا في الهند.

الرئيس الأميركي يسعى إلى تحالف في مواجهة الصين وروسيا (أ.ف.ب)

وقد عملت إدارة بايدن على دمج الهند في التحالفات والشراكات الدفاعية للولايات المتحدة المصممة لمواجهة بكين والحفاظ على التدفق الحر للتجارة والتجارة عبر المحيطين الهندي والهادي. وأجرى البيت الأبيض مناقشات استراتيجية منتظمة مع دول الرباعية (الكواد) التي تشمل اليابان وأستراليا والهند، كما كثّف البنتاغون المناورات الحربية والتدريبات العسكرية مع الهند، بمشاركة أعضاء الرباعية ودول آسيوية أخرى.

العلاقات مع روسيا

وتسعى واشنطن أيضاً إلى تقليص علاقات الهند مع روسيا، حيث امتنعت الهند عن إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، ورفعت من مستويات استيراد النفط الروسي، كما تعتمد اعتماداً واسعاً على الإمدادات العسكرية الروسية. وتعد الهند أكبر مستورد للأسلحة، وحصلت على 45 في المائة من ترسانتها العسكرية في السنوات الخمس الماضية من روسيا، بينما تمثل الإمدادات الأميركية واحداً في المائة فقط من معدات الجيش الهندي و4 في المائة من معدات القوات البحرية والجوية. وخلال السنوات الخمس الماضية كانت قيمة الأسلحة الروسية المباعة للهند أربعة أضعاف قيمة الأسلحة الأميركية.

وهناك قضية أخرى مطروحة وهي اعتماد الهند المتزايد على النفط الروسي الرخيص منذ الغزو الروسي لأوكرانيا. وقد ضغطت إدارة بايدن مراراً على الهند لتقليص اعتمادها على النفط الروسي، واتبعت في الوقت نفسه نهجاً حذراً لتجنب تعريض العلاقات الأميركية الهندية للخطر.

ويتوقع محللون أن تتم إثارة الأمر مرة أخرى اعتماداً على تحوّل طفيف في تعليقات رئيس الوزراء الهندي حول أوكرانيا وبعض المؤشرات حول الابتعاد عن روسيا، إضافة إلى رغبة الهند تنويع مصادر العتاد العسكري بإبرام صفقات شراء عسكرية من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول أخرى.

من الجانب الآخر، ترى الهند أهمية إبرام الصفقات العسكرية مع الولايات المتحدة، حيث تسببت حرب روسيا ضد أوكرانيا في تأخر توريد القطع العسكرية وقطع الغيار من روسيا، إضافة إلى مشكلات تتعلق بالسداد؛ ولذا تحاول الابتعاد على الاعتماد المفرط على روسيا وتنويع مصادر الحصول على الأسلحة.

رئيس الوزراء الهندي يبدأ مساء الأربعاء بتوقيت واشنطن زيارته للولايات المتحدة بعشاء مع الرئيس بايدن قبل إجراء محادثات ثنائية الخميس (أ.ب)

سجل حقوق الإنسان

وعلى الرغم من المصالح المشتركة يواجه بايدن انتقادات حول موقف إدارته من سجل حقوق الإنسان في الهند، ويتعرض لضغوط من النواب الديمقراطيين لمناقشة مسألة حقوق الإنسان مع مودي، كما دعت منظمات مثل «هيومن رايتس ووتش» ومنظمات أخرى إلى أهمية مناقشة وانتقاد سجل حقوق الإنسان في الهند وضلوع مودي في محاولة مزعومة للسيطرة على المؤسسات الديمقراطية والقضائية في نيودلهي وملاحقة المعارضة. كما يتحدث منتقدون عن تعرض الأقلية المسلمة في الهند لقمع، علماً أن عددها يتجاوز 200 مليون.

وقد أرسل 75 مشرّعاً بالكونغرس، منهم السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز والسيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن، خطاباً مفتوحاً إلى بايدن يحثه على التحدث مباشرة مع رئيس الوزراء الهندي عن العديد من الموضوعات المثيرة للقلق، مثل تقلص المساحة السياسية في الهند وملاحقة المعارضة والقيود المتزايدة على حرية الصحافة، لكن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، قال للصحافيين: إن بايدن لن يعطي دروساً لمودي في هذا الموضوع. وقال سوليفان: إنه «عندما ترى الولايات المتحدة تحديات لحرية الصحافة أو الحرية الدينية أو غيرهما، فإننا نوضح وجهات نظرنا، ونقوم بذلك بطريقة لا نسعى فيها إلى إعطاء دروس أو محاولة الظهور وكأننا لسنا بلا تحديات نحن الآخرين...».


مقالات ذات صلة

المجلس العسكري ببورما ينفي قتل مدنيين في غارة على مستشفى

آسيا مباني المستشفى المتضرر في ولاية راخين (أ.ب)

المجلس العسكري ببورما ينفي قتل مدنيين في غارة على مستشفى

نفى المجلس العسكري الحاكم في بورما (ميانمار)، اليوم (السبت)، قتل مدنيين في غارة جوية على مستشفى أودت بحياة 30 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (رانغون)
آسيا أطفال يرفعون أيديهم خلال تلقي مساعدات في بلدة كمبودية نزحوا إليها من مناطق حدودية تشهد اشتباكات بين القوات الكمبودية والقوات التايلاندية (أ.ب)

العمليات العسكرية تتواصل بين تايلاند وكمبوديا خلافاً لإعلان ترمب وقف القتال

أعلنت تايلاند، اليوم السبت، أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد كمبوديا، رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن البلدين الجارين توصلا إلى اتفاق على وقف القتال.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا قوارير مجمدة من الحيوانات المنوية محفوظة في حاوية مبردة بمحلول نيتروجيني في مختبر (أرشيفية - رويترز)

متبرع بالحيوانات المنوية مصاب بطفرة سرطانية يُنجب 197 طفلاً في أوروبا

كشف تحقيق موسع أن متبرعاً بالحيوانات المنوية، يحمل دون علمه طفرة جينية تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، أنجب ما لا يقل عن 197 طفلاً في أنحاء أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم أحد أفراد خدمة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز يحمل خرطوم مياه بعد أن دمر حريق غابات منازلَ على طول طريق جلينروك في كوليونغ (أ.ب)

حرائق الغابات تدمر 40 منزلاً وتقتل رجل إطفاء في أستراليا

تُوفي رجل إطفاء وهو يكافح حرائق دمَّرت نحو 40 منزلاً في ولايتين أستراليتين، حسبما قال مسؤولون، اليوم (الاثنين).

تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)

نجل المخرج روب راينر أثار الفوضى في حفل قبل ساعات من مقتل والديه

روب راينر (الثاني من اليسار) برفقة زوجته ميشيل مع أبنائه نيك ورومي وجيك في حفل توزيع جوائز تشابلن السنوي الحادي والأربعين في نيويورك 28 أبريل 2014 (رويترز)
روب راينر (الثاني من اليسار) برفقة زوجته ميشيل مع أبنائه نيك ورومي وجيك في حفل توزيع جوائز تشابلن السنوي الحادي والأربعين في نيويورك 28 أبريل 2014 (رويترز)
TT

نجل المخرج روب راينر أثار الفوضى في حفل قبل ساعات من مقتل والديه

روب راينر (الثاني من اليسار) برفقة زوجته ميشيل مع أبنائه نيك ورومي وجيك في حفل توزيع جوائز تشابلن السنوي الحادي والأربعين في نيويورك 28 أبريل 2014 (رويترز)
روب راينر (الثاني من اليسار) برفقة زوجته ميشيل مع أبنائه نيك ورومي وجيك في حفل توزيع جوائز تشابلن السنوي الحادي والأربعين في نيويورك 28 أبريل 2014 (رويترز)

أُلقي القبض على نجل المخرج روب راينر، المتهم بقتل والده وزوجته، فيما كشف تقرير عن أن نيك راينر قد أثار ضجة في حفل استضافه الممثل الكوميدي كونان أوبراين ليلة وقوع الجريمة.

وانضم نيك راينر إلى والده ووالدته، ميشيل سينغر راينر، في الحفل يوم السبت، وقد أعرب الزوجان عن استيائهما وخجلهما من تصرفاته، وفقاً لما نقلته شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية.

كما أعربا عن قلقهما على صحته، ونقلت الشبكة عن مصدر آخر قوله إن تصرفات نيك أزعجت بعض الحضور.

وأضاف المصدر أنه قاطع حديثاً كان يجريه المخرج بيل هادر مع اثنين من الضيوف، وعندما أُبلغ بأن الحديث خاص، وقف صامتاً يحدق قبل أن يغادر المكان غاضباً.

نيك راينر خلال العرض الأول لفيلم «سباينال تاب 2: النهاية مستمرة» في 9 سبتمبر 2025 بمسرح إيجيبشن في هوليوود (أ.ب)

وأفادت وسائل إعلام أميركية أن راينر وزوجته توفيا على ما يبدو متأثرين بجروح طعن.

وصرحت إدارة إطفاء لوس أنجليس في البداية بالعثور على جثتي رجل يبلغ من العمر 78 عاماً وامرأة تبلغ من العمر 68 عاماً داخل منزل في حي برينتوود، دون الكشف عن هويتي الضحيتين.

ووفقاً لشرطة المدينة، ستُحال قضية نيك راينر، البالغ من العمر 32 عاماً، إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة لوس أنجليس للنظر فيها يوم الثلاثاء.

وقال قائد الشرطة جيم ماكدونيل إن قسم السطو والقتل يتولى التحقيق، وأضاف: «لقد عملوا طوال الليل على هذه القضية وتمكنوا من إلقاء القبض على نيك راينر، المشتبه به في هذه القضية»، واصفاً الوفيات بأنها «حادثة مأساوية للغاية».

منزل المخرج روب راينر في لوس أنجليس (رويترز)

ومن المقرر أن يقرر الادعاء ما إذا كان سيوجه اتهامات رسمية وكيفية ذلك بحق نيك راينر، الذي يحتجز حالياً في السجن دون كفالة. وذكرت الشرطة أنه جرى توقيفه بعد ساعات من العثور على والديه قتيلين داخل منزلهما في حي برينتوود الراقي بمدينة لوس أنجليس، أول من أمس (الأحد).

وكان روب راينر نجماً حائزاً على جائزة «إيمي» عن دوره في المسلسل الشهير «أول إن ذا فاميلي»، قبل أن يتجه إلى الإخراج السينمائي ويقدم أعمالاً بارزةً من بينها «وين هاري ميت سالي» و«ذا برنسيس برايد» كما عرف بنشاطه الليبرالي الصريح على مدى عقود. أما ميشيل سينجر راينر فكانت مصورة ومنتجة سينمائية. وتزوج الزوجان لمدة 36 عاماً، وفق ما أفاد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

الابن ومعاناة الإدمان

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منصته «تروث سوشيال»: «حدث أمرٌ محزنٌ للغاية، الليلة الماضية، في هوليوود. رحل المخرج السينمائي ونجم الكوميديا ​​الموهوب، روب راينر، الذي عانى من اضطراباتٍ نفسيةٍ وصراعاتٍ، مع زوجته ميشيل».

وتحدث نيك راينر علناً عن معاناته مع الإدمان. وقد تردد على مراكز العلاج منذ بلوغه الثامنة عشرة من عمره، وتخللت حياته فترات من التشرد والانتكاسات.

واستكشف هو ووالده علاقتهما المتوترة ومعاناته مع إدمان الهيروين والتشرد في فيلم «أن تكون تشارلي» الذي أُنتج عام 2016، الذي شاركا في كتابته.

وأشارت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين إلى «إدمان نيك راينر للمخدرات ومشاكله الأخرى» في بيان لها على موقع «إكس»، وقالت تايلور غرين: «هذه مأساة عائلية، وليست مسألة سياسية أو صراعات سياسية. العديد من العائلات تعاني من إدمان أحد أفرادها للمخدرات ومشاكل الصحة النفسية. إنه أمر في غاية الصعوبة، ويجب التعامل معه بتعاطف، لا سيما عندما ينتهي بجريمة قتل».

كان روب راينر مخرجاً مرموقاً، تضمّنت أعماله بعضاً من أكثر الأفلام رسوخاً في الذاكرة خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وأخرج نحو 20 فيلماً في المجمل، منها كلاسيكيات مثل «ستاند باي مي»، وهو فيلم درامي عن بلوغ سن الرشد أُنتج عام 1986، ويتناول قصة 4 فتيان ينطلقون للعثور على جثة شاب مفقود، بالإضافة إلى فيلم «عندما التقى هاري بسالي» الذي صدر عام 1989 من بطولة بيلي كريستال وميج رايان.

كما أنه شارك بدوره في شخصية «ميت هيد» في المسلسل التلفزيوني الكلاسيكي «آل إن ذا فاميلي» من إنتاج نورمان لير في سبعينات القرن الماضي، إلى جانب كارول أوكونور في دور «آرتشي بانكر»، وأسهم في شهرته الواسعة، وحصد له جائزتي «إيمي».


السلطات الأميركية تنشر صوراً للمشتبه في إطلاقه النار بجامعة براون

تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)
تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)
TT

السلطات الأميركية تنشر صوراً للمشتبه في إطلاقه النار بجامعة براون

تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)
تُظهر هذه الصورة المركبة التي تم إنشاؤها باستخدام صور مقدمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي وقسم شرطة بروفيدنس رود آيلاند شخصاً مشتبهاً به في حادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون في بروفيدنس رود آيلاند (أ.ب)

نشر المحققون المكلّفون العثور على منفذ عملية إطلاق النار في جامعة براون التي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين، السبت، مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو للمشتبه به قبل الحادثة وبعدها الاثنين.

واقتحم رجل، السبت، أحد مباني الجامعة العريقة في بروفيدنس برود آيلاند، حيث كانت تجري امتحانات، وأطلق النار قبل أن يلوذ بالفرار.

وقبضت السلطات في البداية على رجل اعتقدت أنه على صلة بإطلاق النار، لكنها أطلقت سراحه لاحقاً قائلة إن لا علاقة له بالحادثة.

ونشرت الشرطة خلال مؤتمر صحافي، أمس (الاثنين)، صوراً التقطتها كاميرات مراقبة تم الحصول عليها حديثاً لشخص آخر مطلوب مرتبط بإطلاق النار، يظهر فيها وهو يضع قبعة داكنة وقناعاً ويرتدي معطفاً أسود.

العقيد أوسكار بيريز (يسار) قائد شرطة بروفيدنس صورةً لشخص يُشتبه بتورطه في حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع في 13 ديسمبر بجامعة براون وذلك خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

والطالبان اللذان قُتلا هما إيلا كوك، نائبة رئيس الرابطة الجمهورية في جامعة براون، ومحمد عزيز أومورزوكوف، وهو من أوزبكستان كان يتخصص في جراحة أعصاب.

وقال حاكم ولاية رود آيلاند، دان ماكي، في المؤتمر الصحافي أمس (الاثنين): «نريد أن يتم التعرف على هوية الشخص الذي أطلق النار على هؤلاء الفتيان، وأن يقبض عليه وأن يحاسب أمام القضاء».

وقالت الشرطة المحلية في وقت سابق إنها عززت وجودها في أحياء بروفيدنس، وإن عناصرها يطلبون من السكان لقطات كاميرات المراقبة المثبتة على منازلهم.

وصرح قائد شرطة بروفيدنس أوسكار بيريز: «هذا تحقيق نشط للغاية، وتحقيق معقد للغاية»، مشيراً إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، بالإضافة إلى عملاء من وزارة الأمن الداخلي، يشاركون أيضاً في تعقب مطلق النار.

ويُعدّ إطلاق النار هذا الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات على المدارس والجامعات في الولايات المتحدة، حيث تواجه محاولات تقييد اقتناء الأسلحة النارية عوائق سياسية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

العقيد أوسكار بيريز قائد شرطة بروفيدنس بينما كان عمدة بروفيدنس بريت سمايلي (يسار) يتابع حديثه خلال مؤتمر صحافي حول التحقيق الجاري في حادث إطلاق النار الجماعي الذي وقع في 13 ديسمبر في جامعة براون وذلك في مجمع بروفيدنس للأمن العام بمدينة بروفيدنس - رود آيلاند (أ.ف.ب)

وشهدت الولايات المتحدة، حيث عدد الأسلحة أكبر من عدد السكان، أكثر من 300 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام، بما يشمل هذا الحادث، وفق بيانات «أرشيف عنف الأسلحة النارية» التي تعرّف عمليات إطلاق النار الجماعي بأنها الحوادث التي تُستخدم فيها أسلحة نارية وتؤدي إلى إصابة أربعة أشخاص أو أكثر.

ووقعت أسوأ حادثة إطلاق نار في تاريخ المؤسسات التعليمية الأميركية في جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا في 16 أبريل (نيسان) 2007، عندما قتل طالب كوري جنوبي 32 شخصاً وأصاب 17 آخرين قبل أن ينتحر.

وفي عام 2024، قتل أكثر من 16 ألف شخص بأسلحة نارية، من دون حساب من قضوا انتحاراً، حسب «أرشيف عنف الأسلحة النارية».


ترمب: طلبت من الرئيس الصيني النظر في إطلاق سراح جيمي لاي

جيمي لاي (أ.ف.ب)
جيمي لاي (أ.ف.ب)
TT

ترمب: طلبت من الرئيس الصيني النظر في إطلاق سراح جيمي لاي

جيمي لاي (أ.ف.ب)
جيمي لاي (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين، إنه طلب من نظيره الصيني شي جينبينغ النظر في إطلاق سراح قطب الإعلام المؤيد للديموقراطية جيمي لاي بعد إدانته في هونغ كونغ بتهم تتعلق بالأمن القومي.

وقال ترمب لصحافيين: «أشعر بحزن شديد. تحدّثت إلى الرئيس شي بهذا الشأن، وطلبت أن ينظر في إطلاق سراحه»، من دون أن يحدّد متى طلب ذلك من الرئيس الصيني. وأضاف: «إنه (لاي) رجل مسنّ، وليس بصحة جيدة. لذا قدّمت هذا الطلب. سنرى ما سيحدث».

وأضاف أنه يريد أن يُطلق سراح لاي، رجل الأعمال الناجح الذي أسس صحيفة «أبل ديلي» المؤيدة للديموقراطية.

والتقى ترمب شي في أكتوبر (تشرين الأول) في كوريا الجنوبية حيث يُعتقد أنه أثار قضية لاي.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عقب تصريحات ترمب، إن الحكم أظهر تصميم الصين على «إسكات الذين يسعون لحماية حرية التعبير والحقوق الأساسية الأخرى».

وأشار إلى أن الصين تعهّدت الحفاظ على نظام منفصل قبل أن تسلم بريطانيا هونغ كونغ لبكين عام 1997.

وأوضح روبيو في بيان: «تشير التقارير إلى أن صحة لاي تدهورت بشدة خلال أكثر من 1800 يوم أمضاها في السجن».

وتابع: «ندعو السلطات إلى إنهاء هذه المحنة في أسرع وقت ممكن وإطلاق سراح لاي لأسباب إنسانية».