فان مارفيك لصحيفة ألمانية: لم أذهب إلى السعودية من أجل المال

مدرب الأخضر الجديد يستعين بصحافي متخصص في التحليل التكتيكي

فان بوميل  («الشرق الأوسط»)
فان بوميل («الشرق الأوسط»)
TT

فان مارفيك لصحيفة ألمانية: لم أذهب إلى السعودية من أجل المال

فان بوميل  («الشرق الأوسط»)
فان بوميل («الشرق الأوسط»)

«المال مهم ولكنه ليس كل شيء»، بهذه العبارة تحدث الهولندي بيرت فان مارفيك المدرب الجديد للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم لصحيفة «سبورت ون» الألمانية، مشيرًا في رده على تساؤلات الصحيفة بأن ذهابه لخوض تجربة تدريبية في السعودية كان لأجل المال، حيث أوضح مارفيك أن وجود تحدٍ كبير في العمل الجديد كان هو الأهم.
وكشف مارفيك الذي يخوض تجربة تدريبية جديدة خارج القارة الأوروبية بعدما انحصر وجوده سابقا بين هولندا وألمانيا عن رغبته في قيادة الأخضر السعودي إلى نهائيات كأس العالم مجددًا بعد غياب طويل الذي أعقب وجوده لأربع مرات متتالية بدأت في مونديال أميركا 94 مرورا بفرنسا 98 ومونديال 2002، وأخيرا النسخة التي استضافتها ألمانيا في 2006 قبل أن يغيب عن نسختي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.
وضم الهولندي مارفيك الذي قاد بلاده لوصافة كأس العالم 2010 مواطنه اللاعب الدولي السابق فان بوميل الذي اعتزل لعب كرة القدم في 2013 بعد تجربة حافلة تنقل فيها بين الكثير من الأندية العملاقة كبرشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني وميلان الإيطالي قبل أن يعود لفريقه إيندهوفن الهولندي ويودع ملاعب كرة القدم.
وحضر في الجهاز الفني المساعد للهولندي مارفيك الثنائي أدري كوستر، ورويل كومانز، ويملك كوستر اللاعب الدولي السابق سجلاً تدريبيا مميزا بعدما حضر على رأس الجهاز الفني لفريق أياكس أمستردام الهولندي في 2009 قبل أن يحضر في المنطقة العربية عبر تجربتين في المغرب مع نادي الدفاع الحسني الجديدي وأخيرا الأفريقي التونسي.
وبحسب عدد من المواقع والصحف الرياضية الهولندية فإن الجهاز الفني المساعد لمدرب الأخضر السعودي لا يقتصر على الأسماء الثلاثة فقط بل يضم الصحافي تاكو فان دي فيلدي الذي يعمل في مجلة كرة القدم الدولية حيث سيكون منصبه في التجربة الجديدة «مدير العمليات»، وذلك من أجل التحليل التكتيكي وتقديم إحصائيات متخصصة.
ونقل موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم تصريحا على لسان أدري كوستر المدرب المساعد في الجهاز الفني للأخضر السعودي، حيث قال: «لم أتردد عندما طلب مني مارفيك القدوم إلى هنا، عملت سابقا في تونس وأعرف أهمية الكرة السعودية في المنطقة وسنسعى لاستعادتها لما كانت عليه».
من جهته، أبدى فان بوميل حماسا كبيرا لخوض التجربة التي تأتي من ثقافة مختلفة بحسب ما نقله موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث قال: «بدأت للتو مسيرتي كمدرب، وأدرك أن هذه فرصة لا يمكن رفضها لأنني سأتعامل مع لاعبين من ثقافة مختلفة وهذه من شأنها أن تجعلني مدربا أفضل، أتمنى أن أتبادل الخبرات مع لاعبي المنتخب السعودي».
وكان حساب نادي آيندهوفن الهولندي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قدم التهاني والتبريكات للاعبه السابق فان بوميل على الخطوة الجديدة المتمثلة في الذهاب كمدرب مساعد لمواطنه فان مارفيك في الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، متمنيا النجاح والتوفيق للاعبه السابق.
جدير بالذكر أن الهولندي مارفيك وجهازه المساعد سيصلان لمدينة جدة في مطلع الأسبوع المقبل لتوقيع العقد بصورة رسمية وتسلم المهمة بدءا من مواجهة تيمور الشرقية التي ستقام في ذات المدينة في الثالث من سبتمبر (أيلول) المقبل، على أن تسافر بعثة الأخضر بعدها مباشرة إلى كوالالمبور لمواجهة منتخب ماليزيا.
ويقع المنتخب السعودي الأول في المجموعة الأولى للتصفيات المشتركة والمؤهلة لمونديال روسيا 2018 وبطولة كأس آسيا 2019 التي ستقام في دولة الإمارات، ويحضر في ذات المجموعة منتخبات فلسطين والإمارات وماليزيا وتيمور الشرقية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».