استقالة بوريس جونسون المفاجئة تظهر انقسام «المحافظين»

رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون (أ.ف.ب)
TT

استقالة بوريس جونسون المفاجئة تظهر انقسام «المحافظين»

رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون (أ.ف.ب)

أظهرت استقالة بوريس جونسون المفاجئة من البرلمان البريطاني الانقسامات العميقة داخل الحزب المحافظ قبل عام من الانتخابات التشريعية، فيما شكك الكثير من المحللين اليوم (السبت) في ابتعاد رئيس الوزراء السابق عن المشهد السياسي فعلياً.

قدم الزعيم السابق البالغ من العمر (58 عاماً) الذي جرى إقصاؤه من داونينغ ستريت (مقر رئاسة الوزراء) بمبادرة من غالبيته في يوليو (تموز)، بتقديم استقالته من البرلمان مساء (الجمعة).

وفي بيان مطول، أرجع ذلك إلى التحقيق البرلماني في فضيحة «بارتي غيت»، وهي الحفلات التي استضافها في مقر رئاسة الحكومة في انتهاك للقيود الصحية المتصلة بـ«كوفيد - 19»، مؤكداً أنه ضحية «حملة تشهير» ومنتقداً خلفه ريشي سوناك، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون (أ.ب)

ويتوجب على لجنة تحقيق برلمانية تحديد ما إذا كان جونسون قد كذب على البرلمان عندما قال مراراً إنه جرى الالتزام بكل القيود الصحية المتعلقة بـ«كوفيد» داخل مقر الحكومة في داونينغ ستريت.

وهذا الإجراء تقوده لجنة الامتيازات البرلمانية التي باتت في طور إنهاء عملها، وقدّمت للتو استنتاجاتها إلى رئيس الوزراء الأسبق، حسب وسائل الإعلام البريطانية.

ورغم استقالته فإن المسؤول السابق صاحب الشخصية القوية بقدر ما هي مثيرة للجدل، لن ينسحب من الحياة السياسية حسب توقعات وسائل الإعلام والمحللين اليوم (السبت). وكتب عند إعلان مغادرته البرلمان: «على الأقل في الوقت الحالي».

وكتبت صحيفة «تايمز»: «قد يكون بوريس جونسون استقال من منصبه كعضو في البرلمان، لكنه أوضح أنه لا يرى في ذلك نهاية مسيرته السياسية».

وأضافت أنه «لا ينوي التزام الصمت. حتى لو لم تكن لدى جونسون إمكانية العودة إلى الحياة السياسية على الفور فإن ذلك لا يجعله أقل خطورة على خلفه».

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «من المستبعد أن يتوارى بوريس جونسون. بوريس جونسون يجد نفسه تحديداً في المكان الذي يحب أن يكون فيه: محط الاهتمام، ويتساءل المشاهدون عما سيفعله بعد ذلك». وبالنسبة لـ«بي بي سي» «شبح بوريس جونسون يطارد ريشي سوناك»، لكن «هذا آخر شيء يحتاج إليه رئيس الوزراء الحالي».

ولزم ريشي سوناك، الذي يحاول منذ وصوله إلى داونينغ ستريت في أكتوبر (تشرين الأول) استعادة الاستقرار السياسي، الصمت بعد استقالة بوريس جونسون.

تفاقم هذه الاستقالة بشكل كبير الصعوبات التي يواجهها رئيس الوزراء قبل عام من الانتخابات التشريعية. فبعد 13 عاماً في السلطة، كان «المحافظون» في أدنى مستوياتهم في استطلاعات الرأي، ومطلع مايو (أيار) مُني «المحافظون» بهزائم في الانتخابات المحلية.

ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني (رويترز)

وستؤدي استقالة بوريس جونسون تلقائياً إلى انتخابات فرعية في دائرته في شمال غربي لندن، حيث حصل على أغلبية لا تتجاوز بضعة آلاف الأصوات.

قبل ساعات من استقالته، أعلنت واحدة من أقرب حلفائه وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس التي كانت لا تزال نائبة، استقالتها مع مفعول فوري. وبالتالي ستكون هناك انتخابات محلية مرتفعة الخطورة في دائرتين انتخابيتين.

وكتبت صحيفة «دايلي إكسبرس» أنه «مع سلسلة هزائم - لأنه من الصعب أن نتصور كيف يمكنه أن يفوز بأحد هذه الانتخابات الفرعية - سلطة سوناك كرئيس للوزراء سوف تتبخر»، وتحدثت عن «حرب» داخل «حزب المحافظين».

وفي بيانه، هاجم بوريس جونسون بعنف حكومة ريشي سوناك. وكتب: «عندما تركت منصبي العام الماضي لم تكن الحكومة تسجل سوى تأخُر ببضع نقاط في استطلاعات الرأي. اليوم اتسعت هذه الهوة بشكل كبير».

وأضاف: «بعد سنوات قليلة فقط من الفوز بأكبر أغلبية خلال نحو نصف قرن (انتخابه في 2019)، بات واضحاً أن هذه الأغلبية مهددة الآن». وتابع: «حزبنا بحاجة ماسة إلى استعادة زخمه وإيمانه بما يمكن أن يفعله هذا البلد».

ووصف «حزب العمال» المعارض بوريس جونسون بأنه «جبان» بالاستقالة بدلاً من مواجهة قرار لجنة الامتيازات. وقالت أنجيلا راينر من «حزب العمال» لـ «بي بي سي»: «كان بإمكانه الدفاع عن نفسه (...) والتصدي لتعليق مهامه، لكنه قرر عدم القيام بذلك لأنه يعلم أنه مخطئ».


مقالات ذات صلة

الجزائر: تبون يتعهد بـ«جني ثمار تطوير الاقتصاد» في 2027

شمال افريقيا الرئيس تبون خلال زيارته القطب العلمي الجامعي (الرئاسة)

الجزائر: تبون يتعهد بـ«جني ثمار تطوير الاقتصاد» في 2027

لم يعلن تبون بشكل صريح رغبته في تولي عهدة رئاسية ثانية لكن حديثه المتكرر عن عزمه إطلاق مشروعات في مستقبل قريب أوحى بأنه يريد الاستمرار بالحكم لخمس سنوات أخرى

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
المشرق العربي اللواء علي المملوك مع الرئيس بشار الأسد (أرشيفية)

بعد تغييرات أمنية وحزبية... هل دمشق مقبلة على تغييرات فعلية؟

تروج تقارير إعلامية مقربة من الحكومة لحملة تغييرات تجريها دمشق منذ بداية العام حيث إنه من المنتظر إجراء تغيير حكومي قد يحمل معه إلغاء وزارات وإحداث وزارات جديدة

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل تذكاري في مبنى الكابيتول بالعاصمة الأميركية واشنطن في 15 مايو 2024 (إ.ب.أ)

بايدن يسعى لإعادة كسب تأييد الناخبين الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية

يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن، عبر سلسلة مناسبات رمزية ومقابلات هذا الأسبوع، إلى استمالة القاعدة الناخبة التي تضم الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز (أ.ف.ب)

الرئيس الموريتاني السابق يغادر السجن لتقديم ملف ترشحه للرئاسية

قدّم الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء - الخميس ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة 29 يونيو المقبل.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً إلى قيادات ورؤساء فروع حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في المقاطعات خلال اجتماع في أنقرة الثلاثاء (الرئاسة التركية)

تركيا: تباين في مواقف الأحزاب تجاه الدستور الجديد

واصل رئيس البرلمان التركي نعمان كورتولموش مشاوراته مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان حول مشروع الدستور المدني الجديد للبلاد.

سعيد عبد الرازق

روسيا تصعِّد هجومها على خاركيف وسط اتهامات بـ«استهداف المدنيين»

تسبب القصف الروسي لخاركيف في قتل 4 أشخاص على الأقل الأحد (رويترز)
تسبب القصف الروسي لخاركيف في قتل 4 أشخاص على الأقل الأحد (رويترز)
TT

روسيا تصعِّد هجومها على خاركيف وسط اتهامات بـ«استهداف المدنيين»

تسبب القصف الروسي لخاركيف في قتل 4 أشخاص على الأقل الأحد (رويترز)
تسبب القصف الروسي لخاركيف في قتل 4 أشخاص على الأقل الأحد (رويترز)

اتّهمت أوكرانيا روسيا بـ«استهداف المدنيين»، بينما تصعد موسكو هجومها البري على منطقة خاركيف.

وقُتل 4 أشخاص على الأقل، وأصيب 8 آخرون بجروح، في قصف روسي طال مشارف مدينة خاركيف الواقعة شمال شرقي أوكرانيا. وقال حاكم منطقة خاركيف، أوليغ سينيغوبوف: «قُتل 4 مدنيين، وأصيب 8 أشخاص على الأقل بجروح»، مشيراً إلى أنّ القصف الروسي طال «منطقة كان السكّان يستريحون فيها». وأضاف أنّ القصف طال منطقة مالودانيفكا شمال غربي خاركيف، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

مكاسب عسكرية

وسمح هجوم الجيش الروسي في هذه المنطقة، والذي بدأ في 10 مايو (أيار) بعد تكثيف الغارات الجوية، لموسكو بتسجيل أهم مكاسبها الإقليمية خلال عام ونصف. وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً بين 9 مايو و15 منه في شرق أوكرانيا، لا سيما في منطقة خاركيف في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف، وفق بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW).

رجال شرطة يتفقدون موقع هجوم روسي على خاركيف السبت (رويترز)

والجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ القوات الروسية تمكنت من التقدم ما بين 5 و10 كيلومترات على طول الحدود الشمالية الشرقية، قبل أن توقفها القوات الأوكرانية.

وفي المقابل، أعلنت السلطات المعيّنة من روسيا أنّ شخصاً قُتل، وأصيب آخرون بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية طال حافلة ركاب صغيرة في المنطقة الواقعة جنوب أوكرانيا، والخاضعة لسيطرة موسكو جزئياً. وقال رئيس السلطة المعيّن من موسكو، فلاديمير سالدو، في منشور على «تلغرام» إنّ «طائرة مسيّرة أصابت حافلة صغيرة تقلّ مدنيّين جاءوا للعمل في قطف الفراولة» في قرية رادينسك. وأضاف أنّ الهجوم «أدّى إلى مقتل شخص، وإصابة كثير من الأشخاص بجروح». وفي منطقة دونيتسك، الواقعة شرق أوكرانيا، وتسيطر عليها روسيا جزئياً أيضاً، أصيبت امرأة بجروح، الأحد، في غارة أوكرانية، وفق ما أفاد به رئيس بلدية دونيتسك الموالي لروسيا أليكسي كوليمزين. وفي جنوب روسيا، أعلنت السلطات المحلية أنّ مصفاة نفط تقع في منطقة كراسنودار اضطُرت إلى تعليق أنشطتها، الأحد، إثر هجوم استهدفها بـ6 طائرات مسيّرة.

نداء بريطاني

في سياق متصل، ناشد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس ألمانيا والدول الحليفة الأخرى بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحتها في شن هجمات على أهداف في القرم. ورفض شابس التأكيد على ما إذا كانت بريطانيا سوف تسمح باستخدام الأسلحة التي تزود بها أوكرانيا لشن هجمات على أهداف في روسيا، لكنه أكّد استخدامها ضد قوات موسكو في شبه جزيرة القرم التي قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمها عام 2014.

من آثار المعارك في منطقة خاركيف (إ.ب.أ)

جاءت تصريحات شابس بعد ساعات على توجيه زيلينسكي انتقادات لحلفائه الغربيين. وقال: «يمكنهم (الروس) ضربنا انطلاقاً من أراضيهم، وهذا أكبر تفوّق تتمتّع به روسيا، ولا يمكن لنا أن نفعل أيّ شيء لأنظمة أسلحتهم الموجودة على الأراضي الروسيّة باستخدام الأسلحة الغربيّة. ليس لدينا الحقّ في القيام بذلك»، مؤكداً أنه اشتكى من ذلك مجدداً، هذا الأسبوع، إلى وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن. ورأى شابس أنّ بوتين «يخادع» في حربه بأوكرانيا، مضيفاً أنه «قلق للغاية» بشأن تعزيز التحالف بين الرئيس الروسي ونظيره الصيني شي جينبينغ. ويشار إلى أن بريطانيا قامت بمنح أوكرانيا صواريخ «ستورم شادو» طويلة المدى، كما قامت الدول الحليفة بتزويدها بأسلحة مماثلة. وقال شابس لشبكة «سكاي نيوز» إن «المملكة المتحدة كثيراً ما كانت تتحرك للأمام فيما يتعلق بطريقة استخدام أسلحتنا، ولكن دولاً أخرى لم تقم بذلك في بادئ الأمر، ولكنها حذت حذونا في القرم، التي نرى أنها جزء من أوكرانيا، وحقيقة أن بوتين قام بغزوها في عام 2014 لا تغيّر ذلك». وأضاف: «لا أستطيع أن أتحدث عن القرارات بشأن كيفية السماح باستخدام الأسلحة، ولكنني أستطيع أن أقول إن أوكرانيا تخوض حرباً من أجل بقائها».


بريطانيا تنفق 12.7 مليار دولار على تعويضات في فضيحة الدم الملوث

العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
TT

بريطانيا تنفق 12.7 مليار دولار على تعويضات في فضيحة الدم الملوث

العاصمة البريطانية لندن (رويترز)
العاصمة البريطانية لندن (رويترز)

ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن بريطانيا ستنفق أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني (12.7 مليار دولار) لتعويض آلاف الأشخاص الذين تلقوا خلال خضوعهم للعلاج دماً ملوثاً بفيروس «إتش آي في» المسبب لنقص المناعة المكتسب (إيدز)، أو بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) في السبعينات والثمانينات.

وبحسب «رويترز»، يُنظر إلى فضيحة الدم الملوث على نطاق واسع على أنها واحدة من أسوأ الكوارث العلاجية في تاريخ خدمات الصحة الوطنية التي تمولها الدولة البريطانية.

ونُقل دم ملوث لنحو 30 ألف شخص، ويُعتقد بأن قرابة 3000 منهم توفوا. وتأثرت حياة كثيرين آخرين ولم يتسن الوصول إلى بعض من أصيبوا بالعدوى.

ولا يزال الضحايا وعائلاتهم يطالبون بالعدالة والتعويضات وبإجابات عن كيفية السماح بحدوث ذلك رغم التحذيرات من المخاطر.

ونقل الدم ومشتقاته التي جُلب بعضها من الولايات المتحدة لأشخاص يحتاجون لعمليات نقل الدم أو لعلاج مرض سيولة الدم.

وقبيل نشر تقرير بنتائج تحقيق مستقل غداً (الاثنين) حسبما تقرر، قالت صحيفة «صنداي تايمز» إن رئيس الوزراء ريشي سوناك سيقدم اعتذاراً رسمياً.

وستعلن الحكومة بعد ذلك عن حزمة تعويضات ممولة من القروض في وقت مبكر من يوم (الثلاثاء).

وقال وزير المالية جيريمي هانت للصحيفة: «أعتقد أن هذه أسوأ فضيحة شهدتها في حياتي».

وأضاف: «أعتقد أن للعائلات كل الحق في الشعور بالغضب الشديد لأن سياسيين في إدارات متعاقبة، بمن فيهم أنا عندما كنت وزيراً للصحة، لم يتصرفوا بالسرعة الكافية لمعالجة الفضيحة».

ولم يؤكد التكلفة أو ترتيبات التمويل لنظام التعويضات.

ودفعت الحكومة بالفعل 100 ألف إسترليني تعويضات مؤقتة لعدد من الضحايا بتكلفة تقدر بنحو 400 مليون جنيه إسترليني بناء على توصية لتحقيق في 2022.


زيلينسكي يخشى اتساع الهجوم الروسي

دخان كثيف يتصاعد بعد قصف روسي لمنطقة خاركيف في 17 مايو (إ.ب.أ)
دخان كثيف يتصاعد بعد قصف روسي لمنطقة خاركيف في 17 مايو (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يخشى اتساع الهجوم الروسي

دخان كثيف يتصاعد بعد قصف روسي لمنطقة خاركيف في 17 مايو (إ.ب.أ)
دخان كثيف يتصاعد بعد قصف روسي لمنطقة خاركيف في 17 مايو (إ.ب.أ)

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خشيته من أن يكون الهجوم الذي بدأته روسيا في منطقة خاركيف مجرد تمهيد لهجوم أوسع في الشمال والشرق.

ووجّه زيلينسكي انتقادات لحلفائه الغربيين بسبب منعهم أوكرانيا من استخدام أسلحة زوّدتها بها أوروبا والولايات المتحدة في ضرب الأراضي الروسيّة.


رئيسة جورجيا تستخدم حق النقض ضد قانون «التأثير الأجنبي» المثير للجدل

اشتباك بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في جورجيا (أ.ب)
اشتباك بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في جورجيا (أ.ب)
TT

رئيسة جورجيا تستخدم حق النقض ضد قانون «التأثير الأجنبي» المثير للجدل

اشتباك بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في جورجيا (أ.ب)
اشتباك بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة في جورجيا (أ.ب)

أعلنت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي، السبت، أنها استخدمت حق النقض ضد القانون المثير للجدل بشأن «التأثير الأجنبي»، الذي أثار احتجاجات حاشدة في هذا البلد القوقازي.

وقالت في خطاب متلفز: «اليوم، أستخدم حق النقض (...) ضد القانون الذي هو روسي في جوهره، والذي يتعارض مع دستورنا»، بينما يرى منتقدو النص الذي اعتمده البرلمان، هذا الأسبوع، أنه يهدف إلى تحويل مسار جورجيا عن أوروبا، وتوجيهها نحو روسيا.

لكن فيتو الرئيسة رمزي إلى حد كبير إذ يتمتّع حزب «الحلم الجورجي» الحاكم بغالبيّة كبيرة في المجلس التشريعي، ما يسمح له بتمرير القوانين والتصويت ضدّ الفيتو بدون الحاجة إلى دعم أيّ من نواب المعارضة.

وكان نواب «الحلم الجورجي» قد صوّتوا هذا الأسبوع لصالح التشريع الذي أقر بغالبية 84 صوتاً مؤيداً مقابل 30 صوتاً معارضاً.

رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي تشارك في مسيرة لدعم عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي (رويترز)

ومنذ أكثر من شهر تنظّم احتجاجات ضد التشريع الذي يستهدف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية التي تتلقى تمويلاً أجنبياً.

ويُلزم التشريع أيّ منظّمة غير حكوميّة أو مؤسّسة إعلاميّة تتلقّى أكثر من 20 في المائة من تمويلها من الخارج، بالتسجيل باعتبارها «منظّمة تسعى إلى تحقيق مصالح قوّة أجنبيّة».

ويقول منتقدو التشريع إنه مستلهم من القانون الروسي بشأن «العملاء الأجانب» ويهدف إلى إسكات المعارضة، وقد يؤثر على طموح البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

واقترحت الرئيسة إدخال تعديلات على التشريع محذّرة في الوقت نفسه من أي مفاوضات غير جدية.

وأبدى رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه استعداده لمناقشة أي تعديلات مطروحة.


زيلينسكي يخشى هجوماً روسياً أوسع نطاقاً... وينتقد «قيود الغرب»

زيلينسكي خلال مقابلته مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في كييف (أ.ف.ب)
زيلينسكي خلال مقابلته مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في كييف (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يخشى هجوماً روسياً أوسع نطاقاً... وينتقد «قيود الغرب»

زيلينسكي خلال مقابلته مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في كييف (أ.ف.ب)
زيلينسكي خلال مقابلته مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في كييف (أ.ف.ب)

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خشيته من أن يكون الهجوم البري الذي بدأته روسيا في منطقة خاركيف مجرد تمهيد لهجوم أوسع نطاقاً في الشمال والشرق، محذراً من أن كييف ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوي التي تحتاج إليها لتصمد على الجبهة. وتشن القوات الروسية، منذ العاشر من مايو (أيار) الحالي، هجوماً برياً على منطقة خاركيف الأوكرانية، محققة أكبر مكاسبها منذ 18 شهراً.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» إنّ القوّات الروسيّة توغّلت ما بين 5 إلى 10 كيلومترات على طول الحدود الشماليّة الشرقيّة قبل أن توقفها القوّات الأوكرانيّة. وأضاف: «لقد أوقفناهم (...) لن أقول إنّه نجاح (روسي) كبير، لكن علينا أن (...) نقرّ بأنّهم هم من يتوغّلون في أرضنا، وليس العكس». وأشار إلى أنّ الوضع لم «يستقرّ» بعد، متابعاً: «رغم ذلك، فإنّ الوضع تحت السيطرة، وأفضل من اليوم الأوّل» للهجوم، وذلك بفضل التعزيزات المنتشرة.

ووجّه زيلينسكي انتقادات لحلفائه الغربيين، مؤكداً أنهم يمنعون أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها أوروبا والولايات المتحدة، من أجل ضرب الأراضي الروسيّة. وقال زيلينسكي: «يمكنهم ضربنا انطلاقاً من أراضيهم، وهذا أكبر تفوّق تتمتّع به روسيا، ولا يمكن لنا أن نفعل أيّ شيء لأنظمة (أسلحتهم) الموجودة على الأراضي الروسيّة باستخدام الأسلحة الغربيّة. ليس لدينا الحقّ في القيام بذلك»، مؤكداً أنه اشتكى من ذلك مجدداً، هذا الأسبوع، إلى وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن.

أنظمة الدفاع الجوي

رأى زيلينسكي أنّ الأمر بات بالنسبة إلى أوكرانيا وحلفائها الغربيّين متعلّقاً بعدم إظهار ضعف، مطالباً بنظامَيْ «باتريوت» مضادّين للطائرات من أجل الدفاع عن سماء المنطقة والجنود الذين يدافعون عنها. وقال زيلينسكي إنّ أوكرانيا ليس لديها سوى ربع أنظمة الدفاع الجوّي التي تحتاج إليها، مضيفا أنّها تحتاج أيضاً 120 إلى 130 طائرة مقاتلة من طراز «إف - 16» لمواجهة القوّات الجوّية الروسيّة.

جانب من عمليات إجلاء كبار السن من منطقة خاركيف (أ.ف.ب)

وسبق لموسكو أن سيطرت على أجزاء واسعة من هذه المنطقة في المراحل الأولى للغزو، قبل أن تستعيدها كييف. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، أن هدف الهجوم الجديد هو إقامة «منطقة عازلة» في مواجهة هجمات أوكرانية على الأراضي الروسية، مشيراً إلى عدم نية قواته غزو مدينة خاركيف. وسيطرت روسيا على 278 كيلومتراً مربعاً، بين 9 و15 مايو، في شرق أوكرانيا، لا سيما في منطقة خاركيف، في أكبر اختراق لها منذ سنة ونصف السنة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى بيانات للمعهد الأميركي لدراسة الحرب (ISW). وأوضح حاكم المنطقة، أوليغ سينيغوبوف، السبت، أن القوات الأوكرانية صدّت ليلاً محاولتين روسيتين لخرق خطوط التماس، مؤكداً أن الوضع «تحت السيطرة».

«استراتيجية استنزاف»؟

واتهم مسؤولون أوكرانيون الجيش الروسي باعتقال عشرات المدنيين واستخدامهم «دروعاً بشرية» لحماية مقرّ عسكري. وقال سينيغوبوف: «في منطقة مدينة فوفتشانسك (الواقعة على مسافة 5 كيلومترات من الحدود)، تقوم القوات الأوكرانية بتعزيز دفاعاتها».

مجندون جدد يتدربون بدونيتسك في 11 مايو (رويترز)

واضطُر نحو 10 آلاف شخص للفرار من منازلهم في منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا منذ بدأت روسيا هجوماً برياً مباغتاً قبل أكثر من أسبوع، وفق ما أفاد به مسؤول محلي، السبت. ويرى محللون عسكريون أن الهجوم على خاركيف قد يهدف إلى استنزاف القوات والموارد الأوكرانية بشكل أكبر مع حشد روسيا مزيداً من قواتها البشرية وذخائرها. وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن روسيا تحاول إجبار أوكرانيا على سحب مزيد من القوات من احتياطاتها. وأوضح: «ندرك أنه سيكون هناك قتال عنيف في المستقبل، وأن العدو يستعدّ له».

قانون التعبئة العسكرية

أقرّ زيلينسكي بأنّ ثمّة نقصاً في عديد القوات الأوكرانيّة، وأنّ هذا يؤثّر في معنويّات الجنود، في وقت يدخل فيه قانون جديد للتعبئة حيّز التنفيذ، السبت، لتعزيز صفوف الجيش. وقال زيلينسكي: «علينا ملء الاحتياطات (...) ثمّة عدد كبير من الألوية الفارغة». ومع عدم وجود نهاية للحرب في الأفق، يكافح الجيش الأوكراني في التجنيد، بينما يشعر الجنود بالإرهاق والغضب بسبب عدم التناوب. ويحارب كثير من الجنود الأوكرانيين منذ أكثر من عامَين دون إمكانية تسريحهم.

أُسَر الجنود الأوكرانيين على خطوط الجبهة يطالبون بعودتهم في «ساحة الاستقلال» بكييف في 18 مايو (أ.ف.ب)

وفي أبريل (نيسان)، وقّع زيلينسكي قانوناً مثيراً للجدل دخل حيز التنفيذ، السبت، يخفّض سن التعبئة من 27 إلى 25 عاماً، ما يرفع عدد الرجال المؤهلين للقتال. وتسبّب القانون الذي يشدّد بشكل ملحوظ العقوبات على الذين يتهرّبون من التجنيد، في غضب بسبب حذف بند في اللحظة الأخيرة ينصّ على تسريح الجنود الذين أمضوا 36 شهراً في الخدمة، وهي ضربة قاسية لمن يقاتل على الجبهة منذ أكثر من عامين. وبعد التأخير المطوّل في تسليم معدات عسكرية أميركية وأوروبية، رأى الرئيس الأوكراني أن الدول الغربية الحليفة لكييف «تخشى» أن تخسر موسكو هذه الحرب بقدر خشيتها أن تخسرها كييف. وأوضح أنّ «الغرب يخشى أن تخسر روسيا الحرب، و(في الوقت نفسه) هو لا يريد لأوكرانيا أن تخسرها؛ لأنّ انتصار أوكرانيا النهائي سيؤدّي إلى هزيمة روسيا، ولأنّ انتصار روسيا النهائي سيؤدّي إلى هزيمة أوكرانيا».

رفض «الهدنة الأولمبية»

في سياق آخر، رفض زيلينسكي، في مقابلته مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، فكرة «هدنة» في الحرب مع روسيا، أرادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طوال مدّة أولمبياد باريس. وأوضح زيلينسكي: «لقد قلت: إيمانويل، نحن لا نصدّق ذلك. فلنتخيّل للحظة أنّ هناك وقفاً لإطلاق النار. أوّلاً، نحن لا نثق ببوتين. ثانياً، هو لن يسحب قواته. ثالثاً، (...) أخبِرني إيمانويل، من الذي يضمن أنّ روسيا لن تستغل ذلك لإرسال قواتها إلى أراضينا؟». ورفض الرئيس الأوكراني هدنة خلال الألعاب المقرّرة بين 26 يوليو (تموز) و11 أغسطس (آب) المقبلين، من شأنها أن «تصبّ في مصلحة العدوّ»، قائلاً: «نحن لسنا ضدّ هدنة، لسنا ضدّ نهاية الحرب. لكنّنا نريد نهاية عادلة لهذه الحرب. ونحن ضدّ هدنة من شأنها أن تصبّ في مصلحة العدوّ».

دخان كثيف يتصاعد بعد قصف روسي لمنطقة خاركيف في 17 مايو (إ.ب.أ)

وقبل ساعات، كان الرئيس الروسي قد ألمح إلى أنه لن يلتزم هدنة أولمبية، وسيواصل المعارك في أوكرانيا خلال أولمبياد باريس، خلافاً لرغبة ماكرون. وقال بوتين للصحافة الروسيّة، في ختام زيارة للصين استمرّت يومين، إنّ «هذه المبادئ الأولمبيّة، بما في ذلك الهدنة الأولمبيّة، عادلة جداً (...) لكنّ قلّة من الدول احترمتها عبر التاريخ، باستثناء اليونان القديمة». ثمّ ألمح الزعيم الروسي إلى أنّه نظراً إلى استبعاد روسيا من ألعاب باريس بسبب غزوها أوكرانيا، فإنّه ليس عليها الامتثال لمبادئ اللجنة الأولمبيّة الدوليّة. وأضاف بوتين: «ينتهك المسؤولون الرياضيّون الدوليّون اليوم مبادئ الميثاق الأولمبي (...) فيما يتعلّق بروسيا من خلال منع رياضيّينا من المشاركة في الألعاب الأولمبيّة تحت علمهم ونشيدهم الوطني، لكنهم يريدون منّا الامتثال للقواعد التي يفرضونها علينا». وخلص بوتين إلى القول: «لكي تطلب شيئاً من الآخرين، عليك أن تحترم القواعد بنفسك». وكان ماكرون قد أكّد أنّه يريد «فعل كلّ شيء» من أجل التوصّل إلى هدنة أولمبيّة في كلّ أنحاء العالم خلال الألعاب الأولمبيّة، قائلاً إنّ الرئيس الصيني شي جينبينغ قدّم له دعمه في أوائل مايو.


فيضانات تضرب بلجيكا... وأمطار غزيرة في فرنسا وألمانيا

مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)
مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)
TT

فيضانات تضرب بلجيكا... وأمطار غزيرة في فرنسا وألمانيا

مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)
مياه في فورون فورين ببلجيكا (أ.ف.ب)

تعرضت لييج في شرق بلجيكا، ليل الجمعة - السبت، لفيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة تسببت أيضاً بأضرار في كل من فرنسا وألمانيا.

وقال حاكم لييج، إيرفيه جامار، صباح السبت، إنه جرى تسجيل نحو 550 طلب تدخُّل، الليلة الماضية، في لييج، وجرى وضع 150 عنصر إطفاء في حال تأهب، مضيفاً أنه لم يسجَّل سقوط ضحايا.

مياه في تروز ببلجيكا (أ.ف.ب)

ومن جهة أخرى، أُجْلِيَ مئات الأشخاص، وأُوقِفَ العمل في محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في جنوب غربي ألمانيا جراء فيضانات وأمطار غزيرة، وفق ما أعلنت السلطات ووسائل إعلام، ليل الجمعة - السبت.

وارتفع منسوب المياه بشكل سريع في ولاية زارلاند الحدودية مع فرنسا؛ حيث تواجه مقاطعة موسيل بدورها فيضانات بعد تساقط أمطار غزيرة.

ودعا مكتب الدفاع المدني في زارلاند السكان إلى التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر، وتفادي النزول إلى أقبية المنازل، خصوصاً بعد انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد.

ووفق صحيفة «بيلد» الألمانية، أدى هذا الانهيار إلى وقف العمل بمحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في هذه المنطقة.

وتحدثت الصحيفة الواسعة الانتشار عن «فيضانات لم يسبق لها مثيل خلال قرن»، مع استمرار ارتفاع منسوب المياه.

ومن المتوقع أن يتفقد المستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة، السبت.

وفي ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة حيث يجري أيضاً نهر زار، دعا عناصر الإطفاء نحو 200 من سكان بلدة شودن إلى مغادرة منازلهم في ظل ارتفاع منسوب المياه، على أن يجري توفير مأوى مؤقت لهم في قاعة للتمارين الرياضية.

وتدخل هؤلاء العناصر في عدد من بلدات جنوب غربي ألمانيا لإجلاء السكان تحسباً لوقوع انزلاقات أرضية بسبب الكمية الضخمة من المياه.

وأصدرت هيئة الأرصاد المناخية تحذيراً من فيضانات «هائلة» في مناطق جنوب غربي البلاد، لا سيما ولايات زارلاند، وجزء من بادن - فورتمبرغ وراينلاند بالاتينات وهسن وشمال الراين - وستفاليا.

منطقة غمرتها المياه في بلدة بولاي - موزيل بشمال شرق فرنسا (أ.ف.ب)

ودعت بلدية مدينة زاربروك، عاصمة ولاية زارلاند، السكان إلى البقاء في منازلهم، وحذّرت من احتمال حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي. وجرى تعليق حركة السير على إحدى الطرق السريعة، بينما استنفر مئات من رجال الإطفاء لمساعدة المتضررين.

وفي فرنسا، أطلقت السلطات أعلى مستوى من الإنذار من خطر الأمطار والفيضانات في موسيل، وتدخل رجال الإطفاء لمساعدة المئات في مناطق ارتفع منسوب المياه في بعضها إلى 40 سنتيمتراً.

ودعا وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر منصة «إكس» السكان لاتخاذ «أقصى درجات الحذر، واحترام تعليمات السلطات» التي طلبت منهم البقاء في منازلهم.

ووفق بيان لدائرة الإطفاء والإسعاف، طالت الفيضانات والأمطار الغزيرة «ما يناهز 117 بلدية» في المنطقة.


تفاؤل سلوفاكي بشأن حالة رئيس الوزراء الصحية بعد محاولة اغتياله

عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)
عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)
TT

تفاؤل سلوفاكي بشأن حالة رئيس الوزراء الصحية بعد محاولة اغتياله

عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)
عناصر من شرطة سلوفاكيا يقفون أمام المحكمة خلال جلسة محاكمة يوراج سينتولا المتهم بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء روبرت فيكو (إ.ب.أ)

أعلنت وزيرة الصحة السلوفاكية، السبت، أن تشخيص الحالة الصحية لرئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو «إيجابي»، بعد أيام على محاولة اغتياله بإطلاق نار، فيما قررت المحكمة الجنائية وضع المشتبه بتنفيذه الاعتداء رهن الاحتجاز الاحتياطي، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأطلق رجل عرّفته وسائل الإعلام السلوفاكية بأنه الشاعر يوراج سينتولا، البالغ 71 عاماً، خمس طلقات على فيكو، الأربعاء، وأصابه أربع مرات. وتولت مروحية نقله إلى مستشفى في مدينة بانسكا بيستريتسا، في وسط سلوفاكيا، حيث خضع لعملية جراحية، الأربعاء، استمرت خمس ساعات، كما خضع لعملية جراحية ثانية، الجمعة، استمرت ساعتين.

حالة مستقرة

وقالت الوزيرة زوزانا دولينكوفا لصحافيين إن «العملية الجراحية التي أُجريت (الجمعة) واستمرت ساعتين، ساهمت في تشخيص إيجابي للحالة الصحية لرئيس الوزراء». وأضافت أن «الحالة الصحية لرئيس الوزراء مستقرة، لكنها ما زالت حرجة». بدوره، قال وزير الداخلية ماتوس سوتاي إستوك في تصريحات تلفزيونية، إنه «لو أتت الطلقة أعلى بسنتيمترات قليلة، لكانت أصابت كبد رئيس الوزراء».

وأكد وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء روبرت كاليناك، وهو أقرب حليف سياسي لفيكو، أن رئيس الوزراء بكامل وعيه. وقال لصحافيين: «لا أعتقد أنه يمكن نقله إلى براتيسلافا في الأيام القليلة المقبلة، لأن حالته ما زالت خطيرة».

احتجاز احتياطي

ومثُل المشتبه به في محاولة الاغتيال، صباح السبت، أمام المحكمة الجنائية في بيزينوك شمال شرقي براتيسلافا. وأفادت المتحدثة باسم المحكمة، كاتارينا كودجاكوفا، بأن المحكمة وضعت المشتبه به رهن الاحتجاز الاحتياطي. وأكّدت أن أمر الاحتجاز صدر بسبب «مخاوف من احتمال الهروب أو استمرار النشاط الإجرامي».

وكان مدّعٍ طلب، الجمعة، أن يوضع سينتولا قيد الحجز الاحتياطي بعد توجيه تهمة القتل العمد إليه. وتعرّض فيكو لإطلاق النار، الأربعاء، حين كان يحيي أنصاره بعد اجتماع حكومي في بلدة هاندلوفا وسط سلوفاكيا.

وتولى فيكو منصبه منذ فوز حزبه الشعبوي الوسطي «سمير» (SMER) في الانتخابات العامة الخريف الماضي. ويشغل فيكو ولايته الرابعة رئيساً للوزراء، بعدما ركز حملته الانتخابية على مقترحات سلام بين روسيا وأوكرانيا، الدولة المجاورة لسلوفاكيا، وعلى وقف المساعدة العسكرية لكييف، وهو ما قامت به حكومته إثر فوزه الانتخابي الأخير.

وأثارت محاولة الاغتيال صدمة كبرى، في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة، والعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والمنقسمة أساساً على الصعيد السياسي منذ سنوات.

وناشدت الرئيسة المنتهية ولايتها، الموالية للغرب، زوزانا كابوتوفا، والرئيس الجديد بيتر بيليغريني حليف فيكو الذي سيتولى مهامه في يونيو (حزيران)، المواطنين الامتناع عن أي «مواجهة» بعد إطلاق النار.

ودعا المسؤولان إلى اجتماع لكل رؤساء الأحزاب البرلمانية، الثلاثاء، لإظهار الوحدة بعد الهجوم.


هيئة بحرية بريطانية تعلن إصابة سفينة بـ«جسم مجهول» قرب الحديدة باليمن

سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)
سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)
TT

هيئة بحرية بريطانية تعلن إصابة سفينة بـ«جسم مجهول» قرب الحديدة باليمن

سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)
سفينة شحن متجهة إلى اليمن تخضع لآلية التفتيش الأممية (السفارة البريطانية لدى اليمن)

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، فجر اليوم (السبت)، إنها تلقت بلاغاً عن تعرض سفينة لأضرار طفيفة نتيجة هجوم على بعد 76 ميلاً بحرياً شمال غربي الحديدة باليمن مساء أمس.

وقالت الهيئة التابعة للبحرية البريطانية، إن قبطان السفينة أكد تعرضها لأضرار طفيفة «بعدما ضربها جسم مجهول».

وأضاف أن السفينة وطاقمها بأمان وأنها تواصل رحلتها إلى وجهتها التالية.

ولم تذكر الهيئة مزيداً من التفاصيل في بيانها المقتضب المنشور على منصة «إكس»، لكنها قالت إن السلطات تحقق في الأمر.

ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.


زيلينسكي يتهم الغربيين بمنعه من استخدام أسلحتهم لضرب روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)
TT

زيلينسكي يتهم الغربيين بمنعه من استخدام أسلحتهم لضرب روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (ا.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنّ الغربيّين يمنعون أوكرانيا من استخدام الأسلحة التي زوّدتها بها أوروبا والولايات المتحدة، من أجل ضرب الأراضي الروسيّة.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: "يمكنهم ضربنا انطلاقاً من أراضيهم، وهذا أكبر تفوّق تتمتّع به روسيا، ولا يمكن لنا أن نفعل أيّ شيء لأنظمة (أسلحتهم) الموجودة على الأراضي الروسيّة باستخدام الأسلحة الغربيّة. ليس لدينا الحقّ في القيام بذلك»، مؤكداً أنه اشتكى من ذلك مجدداً هذا الأسبوع إلى وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن.


روسيا: هجوم خاركيف هدفه إقامة «منطقة عازلة»

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
TT

روسيا: هجوم خاركيف هدفه إقامة «منطقة عازلة»

من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)
من عمليات نقل كبار السن من منطقة خاركيف (رويترز)

قال الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، إن هدف القوات الروسية من تقدمها في منطقة خاركيف هو إنشاء «منطقة عازلة» لحماية الحدود، لكنه أكد أن السيطرة على مدينة خاركيف نفسها ليست جزءاً من خطة قواته في الوقت الراهن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «وحدات من مجموعة الشمال حررت 12 بلدة في منطقة خاركيف... وتواصل التقدم بعمق دفاعات العدو».

في حين أكد قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي أن القوات الروسية وسّعت منطقة القتال المحتدم بنحو 70 كيلومتراً في المنطقة، إلا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، أمس، إن القوات الروسية تقدمت لمسافة 10 كيلومترات، لكن الوضع «استقر».