قوات إسرائيلية ترمي قنابل الغاز على لبنانيين

رداً على تظاهرهم ضد تجريف أراضيهم

لبنانيون يلقون الحجارة باتجاه قوات إسرائيلية في بلدة كفرشوبا (أ.ب)
لبنانيون يلقون الحجارة باتجاه قوات إسرائيلية في بلدة كفرشوبا (أ.ب)
TT

قوات إسرائيلية ترمي قنابل الغاز على لبنانيين

لبنانيون يلقون الحجارة باتجاه قوات إسرائيلية في بلدة كفرشوبا (أ.ب)
لبنانيون يلقون الحجارة باتجاه قوات إسرائيلية في بلدة كفرشوبا (أ.ب)

بعد ساعة من الصدام بين مواطنين لبنانيين وقوات من الجيش الإسرائيلي على الحدود بين البلدين، وتدخل الأمم المتحدة ودول أوروبية، عاد الهدوء الحذر ليسود المنطقة.

وحسب شهود عيان، تعود هذه القضية إلى النشاطات التي بدأها الجيش الإسرائيلي في الأراضي الواقعة عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. وهي عبارة عن أعمال تجريف للأرض وتمهيد شق شارع. وقام أحد المواطنين اللبنانيين بالاعتراض (الأربعاء)، وتصدى بجسده لجرافة الجيش، إلا أن سائق الجرافة حاول غمر الرجل بالأتربة. وفقط بعد تدخل قوات «اليونيفيل» التابعة للأمم المتحدة، توقفت الجرافة وجرى إنقاذ الرجل. وتابعت الجرافة عملها.

ويوم الجمعة، خرج مواطنون لبنانيون من قريتي كفرشوبا والعرقوب، للتظاهر احتجاجاً على تجريف أراضيهم عند خط الحدود. واطلقت قوة من الجيش الإسرائيلي قنابل غاز نحوهم.

وقد هرعت إلى المكان قوات «اليونيفيل»، وانتشرت في قرية كفرشوبا الحدودية منعاً لتفاقم الأوضاع، فيما استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة. ولاحقاً، سعت قوات «اليونيفيل» إلى الفصل بين قوات الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي.

ويذكر أن هذه القرى تقع بمحاذاة مزارع شبعا اللبنانية، التي احتلتها إسرائيل في سنة 1967 مع احتلالها الجولان. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه عمل في الجانب الإسرائيلي المعترف به للحدود، لكن اللبنانيين يؤكدون أن هذه هي أراضيهم.

وأفادت تقارير بأن المتظاهرين اللبنانيين تمكنوا من إزالة قسم من السياج الذي وضعه الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة قبل أيام عدة، ويؤكد المواطنون اللبنانيون أنه جرى وضع هذا السياج في أراضيهم. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه فعل ذلك بالتنسيق مع «اليونيفيل».

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أنه «تجمع عدد من المواطنين في خراج بلدة كفرشوبا بالقرب من بركة بعثائيل، وذلك لإقامة صلاة الجمعة، في حضور مفتي حاصبيا مرجعيون، الشيخ حسن دلة، والنائب قاسم هاشم، وذلك اعتراضاً على قيام قوات العدو الصهيوني بأعمال الحفر بالقرب من الخط الأزرق الذي يفصل الأراضي المحتلة عن الأراضي المحررة في خراج البلدة، وترافق ذلك مع محاولة عدد من المواطنين اختراق الخط الحدودي وإزالة القسم الأكبر منه، قابله من الجهة المحتلة إلقاء الكثير من القنابل الدخانية على المواطنين. ويسيّر الجيش اللبناني دوريات مكثفة بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية».



إسرائيل: دويّ صفارات الإنذار في القدس والضفة الغربية بعد قصف من لبنان

جانب من عملية استهداف لمسيّرة في الشمال الإسرائيلي (إ.ب.أ)
جانب من عملية استهداف لمسيّرة في الشمال الإسرائيلي (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل: دويّ صفارات الإنذار في القدس والضفة الغربية بعد قصف من لبنان

جانب من عملية استهداف لمسيّرة في الشمال الإسرائيلي (إ.ب.أ)
جانب من عملية استهداف لمسيّرة في الشمال الإسرائيلي (إ.ب.أ)

أفادت تطبيقات التنبيه الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في ضواحي القدس والضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، للتحذير من قصف من لبنان، وفقاً لما قاله الجيش الإسرائيلي.

وجاء ذلك بعدما أكّد «حزب الله» في بيان، السبت، مقتل أمينه العام الذي «التحق» بـ«رفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحواً من ثلاثين عاماً».وقال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن نصر الله قتل في الغارات الجوية التي نفّذتها طائرات حربية، الجمعة، على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأكد «حزب الله» لاحقاً مقتله.