هل تعود حلا شيحة للتمثيل بعد أزماتها وتصريحاتها المثيرة للجدل؟

والدها قال لـ«الشرق الأوسط» إنها سوف تحسم أمرها عقب عودتها من كندا

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)
الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)
TT

هل تعود حلا شيحة للتمثيل بعد أزماتها وتصريحاتها المثيرة للجدل؟

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)
الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)

أثارت تصريحات نقيب الممثلين أشرف زكي عن الفنانة حلا شيحة، بجانب منشوراتها المتتالية عبر حسابها الشخصي على «إنستغرام» تساؤلات بشأن عودتها للتمثيل مجدداً.

وبعد حديث شيحة عبر «إنستغرام»، أكثر من مرة عن مواقفها الإيجابية من الفن والتمثيل، خلال الشهور الأخيرة، بعد تبرئها من آخر أعمالها السينمائية عقب زواجها من المنتج معز مسعود، بدا واضحاً وجود تغير في نظرتها للفن والتمثيل بشكل عام، بحسب نقاد.

لم تكن شيحة أول فنانة تعلن اعتزالها الفن أو ابتعادها عنه لقناعات دينية أو شخصية، وتعود مجدداً للتمثيل، بل سبقها كثيرون من بينهم سهير رمزي، وعبير صبري، وتوفيق عبد الحميد، وصابرين، وفضل شاكر، وحسن يوسف، وأخيراً الفنانة ميرهان حسين، وغيرهم ممن فضلوا الاحتجاب لفترة والعودة مجدداً للوسط الفني.

وكشف الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية عبر برنامج «معكم» موقفه من عودة شيحة للفن، حيث أوضح أنها تحدثت معه بالفعل، وأن الرأي الأول والأخير للأسرة الفنية التي ترحب بعودتها بالتأكيد.

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)

وبدورها، وجهت شيحة الشكر لزكي عبر صفحتها بـ«إنستغرام»، حيث أوضحت أنها مرت بفترة عصيبة زادتها قوة وإصراراً، و«أبدت اعتذارها عن أي كلمة صدرت منها بوقت حرج في حياتها».

 

وكانت حلا قد لفتت الأنظار بعد طلاقها من زوجها الكندي المسلم يوسف هاريسون، بعد زواج دام لمدة 12 عاماً وارتدائها النقاب، ومن ثم إعلان عودتها إلى الفن وظهورها في مسلسلي «زلزال»، و«خيانة عهد»، لتعلن مرة أخرى ابتعادها عن المشاركات الفنية بعد زواجها من الداعية معز مسعود وتبرئها من آخر أعمالها فيلم «مش أنا»، وعلقت حينها قائلة: «أحمد الله أنني أخيراً وجدت التوازن بين أن أكون سعيدة في حياتي، وأن أكون صادقة مع نفسي».

وعلق الفنان التشكيلي أحمد شيحة، والد حلا، على موقف ابنته تجاه الفن، قائلاً: «إن ابنته بداخلها مشاعر طيبة تجاه الجميع، وإنها خلقت للفن وتحبه كثيراً».

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أكد شيحة أن ابنته «سوف تعود من كندا خلال 15 يوماً، وتنوي العودة للساحة الفنية مرة أخرى، حسب رؤيتها، وما تراه مناسباً لها، سواء بعمل درامي أو سينمائي أو مسرحي».

الفنانة المصرية حلا شيحة (إنستغرام)

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي أن أي «ممثل بشكل عام لديه موهبة فطرية، لكن ما هي آلية إدارة الموهبة، فتارة نراه متردداً، وتارة أخرى ينتقل من حالة إلى حالة أخرى تؤثر عليه. المحترف يعلم جيداً قيمة تحديث أدواته مهما وصل لأعلى درجات النجاح، حتى وإن لم يغب يوماً عن الاستوديوهات».

وعن عودة شيحة، أكد الشناوي لـ«الشرق الأوسط» أن «حلا كانت الوجه الأبرز والأكثر اختلافاً في بداية الألفية، حيث توقعت لها النجاح الكبير عندما بدأت رحلتها بالفن؛ لذلك أرحب بعودتها، لكن مع الاهتمام بالبناء الفني والنفسي وورش التمثيل، وفن أداء الممثل الذي هو علم بالأساس له تدريبات».

وطالب الشناوي حلا بالتماسك والبناء النفسي الصلب، وأن تكون أكثر وسطية و«ستجد قلوب الناس مرحبة بها، لأن الجمهور بالفعل يحبها، ومن المستحيل أن يحجم عنها مطلقاً».

وتفسر الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي، حالة التذبذب التي تنتاب بعض الممثلين، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «يوجد بعض الأشخاص الذين يعتقدون حسب فكرهم ومعتقداتهم أن الفن حرام، وهذا نتيجة توجه معين مروا به في حياتهم وأثر عليهم نفسياً»، مضيفة أن «تأثير ما يمرون به حسب الظروف الأسرية أو العاطفية يجعلهم يغيرون مسارهم قليلاً ويتجهون للاعتزال، ولكن حب الفن والموهبة الفطرية، وفكرة النجاح والشهرة، تجعل البعض منهم يتعلق بالمجال مجدداً».

وأشارت الاستشارية النفسية إلى أن «الفن يعد مصدر رزق وفير، وانعكاساً لموهبة الفنان، ومحبة جمهوره بسبب موهبته، بجانب السعادة التي يحصل عليها نتيجة اهتمام الناس به بشكل ملحوظ، وهو ما نطلق عليه (الوجود الاجتماعي)، فإذا تخلى الشخص فترة عن كل هذه الأمور لأي سبب من الأسباب من دون قناعة كاملة، يضطر للرجوع».



مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
TT

مهندسة ألمانية تصبح أول مستخدم لكرسي متحرك يقوم برحلة إلى الفضاء

ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)
ميشيلا بنتهاوس تغادر كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» إلى كرسيها المتحرك (رويترز)

أصبحت مهندسة ألمانية، أول مستخدم لكرسي متحرك يخرج إلى الفضاء، بعد قيامها برحلة قصيرة على متن مركبة تابعة لشركة «بلو أوريجين».

وأطلقت الشركة المملوكة للملياردير الأميركي جيف بيزوس، صاروخها «نيو شيبرد» في مهمة جديدة شبه مدارية في تمام الساعة 8,15 صباحاً (14,15 بتوقيت غرينتش) من قاعدتها في تكساس.

بنتهاوس تتحدث إلى هانز كونيغسمان المدير التنفيذي المتقاعد من شركة «سبيس إكس» الذي ساعد في تنظيم رحلتها ورعايتها (ا.ب)

واجتازت ميشيلا بنتهاوس، مهندسة الطيران والفضاء والميكاترونيكس في وكالة الفضاء الأوروبية، مع خمسة سياح فضائيين آخرين خط كارمان الذي يشكل الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والفضاء في الرحلة التي استغرقت نحو 10 دقائق.

المهندسة الألمانية ميشيلا بنتهاوس داخل نموذج أولي لكبسولة فضائية يوم الاثنين 15 ديسمبر (ا.ب)

وتستخدم ميشيلا بنتهاوس الكرسي المتحرك نتيجة تعرضها لإصابة في النخاع الشوكي إثر حادث دراجة هوائية جبلية.

وقالت في مقطع فيديو نشرته شركة «بلو أوريجين»: «بعد الحادث الذي تعرضت له، أدركت بحق كم أن عالمنا لا يزال مغلقاً أمام الأشخاص من ذوي الإعاقة».

وأضافت: «إذا أردنا أن نكون مجتمعاً شاملاً، علينا أن نكون شاملين في كل جانب، وليس فقط في الجوانب التي نرغب أن نكون فيها كذلك».

وأقلع الصاروخ الذي يعمل بشكل آلي بالكامل نحو الفضاء، ثم انفصلت عنه الكبسولة التي تحمل السياح الفضائيين قبل أن تهبط برفق في صحراء تكساس.

وهذه هي الرحلة المأهولة الـ16 لشركة «بلو أوريجين» التي تقدم منذ سنوات برنامج رحلات سياحية فضائية بواسطة صاروخها «نيو شيبرد»، دون الاعلان عن كلفتها.

وبعث رئيس وكالة «ناسا» الجديد، جاريد ايزاكمان، بتهنئة إلى ميشيلا في منشور على منصة إكس، قائلاً: رلقد ألهمت الملايين للنظر إلى السماء وتخيل ما هو ممكن».

وسافر عشرات الأشخاص إلى الفضاء مع «بلو أوريجين»، بمن فيهم المغنية كايتي بيري، والممثل ويليام شاتنر الذي جسد شخصية الكابتن كيرك في مسلسل «ستار تريك».

ميشيلا بنتهاوس بعد هبوط كبسولة صاروخ «نيو شيبرد» (ا.ب)

وتسعى شركات الفضاء الخاصة التي تقدم رحلات فضائية إلى الترويج لخدماتها عبر الشخصيات المشهورة والبارزة، من أجل الحفاظ على تفوقها مع احتدام المنافسة.

وتقدم «فيرجن غالاكتيك» تجربة طيران فضائي مماثلة.

ولدى «بلو أوريجين» أيضاً طموحات لمنافسة شركة «سبايس إكس» التابعة لإيلون ماسك في سوق الرحلات الفضائية المدارية.

وهذا العام نجحت شركة بيزوس في تنفيذ رحلتين مداريتين بدون طاقم باستخدام صاروخها الضخم نيو غلين الأكثر تطوراً من «نيو شيبرد».


رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
TT

رحيل «الوجه الأرستقراطي» سمية الألفي

سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)
سمية الألفي (وزارة الثقافة المصرية)

صدم خبرُ وفاة الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاماً الوسطَ الفني. ونعى وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو، الراحلة، مؤكداً أنَّها «أسهمت بأعمالها المتنوعة في إثراء المشهد الفني المصري وترك بصمة خاصة».

بدأت سمية الألفي مسيرتها الفنية في سبعينات القرن الماضي عبر المسرح، ثم انتقلت إلى التلفزيون، لتنطلق في مسيرة قدَّمت خلالها عشرات الأعمال المتنوعة بين الدراما التلفزيونية في المسلسلات والسهرات، أو المسرحيات، بالإضافة إلى بعض المشاركات السينمائية.

وشكَّلت مشاركتها في مسلسل «ليالي الحلمية» بشخصية «البرنسيسة نورهان» نقطة تحوّل في مسيرتها الفنية. وقالت الناقدة ماجدة خير الله لـ«الشرق الأوسط» إنَّ السينما لم تكن المساحة الأوسع في مسيرتها، لكن تميُّزها الحقيقي كان في تقديم الأدوار الأرستقراطية بشكل غير مفتعل.


«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
TT

«مقبرة الملك تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025

جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)
جدارية من عصر الملك تحتمس الثاني (المتحف المصري الكبير)

جاءت مقبرة الملك تحتمس الثاني ضمن قائمة أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم لعام 2025، وفقاً لما أعلنته مجلة الآثار الأميركية «Archaeology»، حيث تعد أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها من عصر الأسرة 18 منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون عام 1922.

وصدّرت المجلة غلاف عددها المخصص لشهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2026 بأحد النقوش المكتشفة داخل المقبرة.

وكانت المقبرة التي تم اكتشافها بالبر الغربي في الأقصر، تم تأكيد نسبتها للملك الشهير بالأسرة الثامنة عشرة (1550 - 1292 قبل الميلاد) تحتمس الثاني، الذي تزوج من حتشبسوت وتولّت المُلك من بعده، وتم اكتشاف نسبة المقبرة له في فبراير الماضي.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الاختيار «تأكيداً جديداً على القيمة الاستثنائية للاكتشافات الأثرية المصرية، ويعكس المكانة العلمية الرائدة لمصر في مجال علم الآثار»، مؤكداً، في بيان لوزارة السياحة والآثار، السبت، أن «هذا الإنجاز يُجسّد ثمرة التعاون والجهود المتواصلة التي تبذلها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية، وتحقيق اكتشافات نوعية تُسهم في إعادة قراءة التاريخ المصري القديم وإثراء المعرفة الإنسانية».

جانب من المقبرة المكتشفة لتحتمس الثاني (وزارة السياحة والآثار)

وكانت وزارة السياحة والآثار أعلنت عن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني بواسطة بعثة أثرية مصرية - إنجليزية مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة، وذلك في أثناء أعمال الحفائر والدراسات الأثرية بمقبرة رقم C4، بجبل طيبة غرب مدينة الأقصر.

ووفق بيان الوزارة في بداية أعمال الحفائر، اعتقد فريق العمل أن المقبرة قد تعود لزوجة أحد ملوك التحامسة (الأسرة الـ18)، نظراً لقربها من مقبرة زوجات الملك تحتمس الثالث، وكذلك من مقبرة الملكة حتشبسوت، التي أُعدت لها بصفتها زوجة ملكية قبل أن تتولى حكم البلاد بوصفها ملكة وتُدفن في وادي الملوك. إلا أنه مع استكمال أعمال الحفائر كشفت البعثة عن أدلة أثرية جديدة وحاسمة حددت هوية صاحب المقبرة: الملك تحتمس الثاني.

وقال الخبير الآثاري والمتخصص في علم المصريات، أحمد عامر، إن اعتبار مقبرة الملك «تحتمس الثاني» بالأقصر ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2025 بمثابة «دفعة علمية للكشف والبحث عن مزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة، وسوف يكون ذلك بمثابة باب لتوالي الاكتشافات الأثرية».

وأضاف عامر لـ«الشرق الأوسط» أنها «تعدّ أول مقبرة ملكية يتم العثور عليها منذ اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون قبل 103 أعوام تقريباً، وقد أوضحت النصوص والنقوش أن من تولت إجراءات دفن تحتمس الثاني هي الملكة حتشبسوت، كما سوف يوضح هذا الكشف طريقة فهم الباحثين لتاريخ الأسرة الثامنة عشرة ومعرفة أسرار وادي الملوك، الذي يضم العديد من المقابر الملكية ذات الأهمية الأثرية الفائقة».

ووفق بيان الوزارة، أسفرت أعمال الحفائر عن العثور على أجزاء من الملاط تحمل بقايا نقوش باللون الأزرق ونجوم السماء الصفراء، إلى جانب زخارف ونصوص من كتاب الإمي دوات، وتتميز المقبرة بتصميم معماري بسيط، يُعد نواة لمقابر عدد من الملوك الذين توالوا على حكم مصر بعد تحتمس الثاني خلال الأسرة الثامنة عشرة.