أفغانيات يستأنفن العمل لدى منظمة نرويجية في قندهار وأنحاء أخرى

نساء أفغانيات ينتظرن تسلم مساعدات إنسانية في كابل في 15 ديسمبر 2021 (رويترز)
نساء أفغانيات ينتظرن تسلم مساعدات إنسانية في كابل في 15 ديسمبر 2021 (رويترز)
TT

أفغانيات يستأنفن العمل لدى منظمة نرويجية في قندهار وأنحاء أخرى

نساء أفغانيات ينتظرن تسلم مساعدات إنسانية في كابل في 15 ديسمبر 2021 (رويترز)
نساء أفغانيات ينتظرن تسلم مساعدات إنسانية في كابل في 15 ديسمبر 2021 (رويترز)

أعلن المجلس النرويجي للاجئين أن موظفاته الأفغانيات استأنفن العمل في بعض أقاليم أفغانستان، بعد الحظر الذي فرضته حكومة «طالبان» قبل أشهر، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

علّقت منظمات غير حكومية عدة أنشطتها احتجاجاً على حظر سلطات «طالبان» في نهاية ديسمبر (كانون الأول) عمل الأفغانيات. ووسّعت «طالبان» نطاق قرارها في مطلع أبريل (نيسان) ليشمل مكاتب الأمم المتحدة على امتداد البلاد.

وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند، الاثنين، في تغريدة «يسعدني أن أؤكد أننا تمكنا من استئناف معظم عملياتنا الإنسانية في قندهار، وكذلك في عدد من المناطق الأخرى في أفغانستان».

والشهر الماضي، أعلن إيغلاند الذي سافر إلى قندهار (جنوب) معقل حركة «طالبان» أن السلطات تدرس «اتفاقاً مؤقتاً» للسماح للنساء بالعودة إلى العمل. وقال المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين كريستيان يبسن، اليوم (الثلاثاء)، إن «هذا الاتفاق يضمن تقديم مساعدات لا غنى عنها، بينما تضع السلطات اللمسات الأخيرة على توجيهات وطنية لتسهيل مشاركة النساء في الجهود الإنسانية».

وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أيضاً إن «طالبان» تعمل على وضع توجيهات لتوفير مزيد من الوضوح. ولم يصدر أي تعليق بهذا الشأن عن سلطات «طالبان».

وقال مسؤولون حكوميون إن الحظر فُرض لأن النساء لم يتقيّدن بوضع الحجاب؛ الأمر الذي نفاه العاملون في مجال الإغاثة.

ومنذ قرار المنع، طلبت بعثة الأمم المتحدة من كل موظفيها الأفغان، رجالاً ونساء، العمل من منازلهم، لكن أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن في متناول بعض هيئات المنظمة «وسائل مختلفة لإدارة الوضع».

منذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، زادت «طالبان» تدريجاً التدابير المقيّدة للحريات، لا سيّما بحقّ النساء.


مقالات ذات صلة

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.