بكين تطلق اليوم بطولة العالم لألعاب القوى

ظلال المنشطات تغطي أجواء «عش الطائر».. بولت في مواجهة غاتلين.. ومسرحي حامل لواء السعوديين

السعودي يوسف مسرحي سيحمل لواء بلاده في هذه البطولة («الشرق الأوسط»)  -  بولت مرشح بقوة للفوز بسباقات السرعة (أرشيف «الشرق الأوسط»)  -  جاستين غاتلين سيكون في صراع ساخن مع بولت ( «الشرق الأوسط»)
السعودي يوسف مسرحي سيحمل لواء بلاده في هذه البطولة («الشرق الأوسط») - بولت مرشح بقوة للفوز بسباقات السرعة (أرشيف «الشرق الأوسط») - جاستين غاتلين سيكون في صراع ساخن مع بولت ( «الشرق الأوسط»)
TT

بكين تطلق اليوم بطولة العالم لألعاب القوى

السعودي يوسف مسرحي سيحمل لواء بلاده في هذه البطولة («الشرق الأوسط»)  -  بولت مرشح بقوة للفوز بسباقات السرعة (أرشيف «الشرق الأوسط»)  -  جاستين غاتلين سيكون في صراع ساخن مع بولت ( «الشرق الأوسط»)
السعودي يوسف مسرحي سيحمل لواء بلاده في هذه البطولة («الشرق الأوسط») - بولت مرشح بقوة للفوز بسباقات السرعة (أرشيف «الشرق الأوسط») - جاستين غاتلين سيكون في صراع ساخن مع بولت ( «الشرق الأوسط»)

تنطلق بطولة العالم لألعاب القوى على ملعب «عش الطائر» اليوم السبت في بكين وسط أجواء ملبدة بالمنشطات طغت على الأيام الأخيرة قبل بداية منافسات أم الألعاب.
وبدأ الحديث عن المنشطات بعد أن كشفت القناة الألمانية «إيه آر دي» وصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية قبل ثلاثة أسابيع أن الثلث من أصل 146 رياضيا نالوا ميداليات عالمية وأولمبية بين 2001 و2012 في سباقي 800 م والماراثون، يمثلون «حالات مشبوهة».
وركزت القناة الألمانية اتهاماتها في وثائقي استندت إليه «صنداي تايمز» أيضا، على 12 ألف عينة دم أخذت بين 2001 و2012 من قبل الاتحاد الدولي وعلى الباحثين الأستراليين مايكل اشيندن وروبن باريسوتو اللذين اكتشفا طريقة الكشف عن مادة الايبو المحظورة.
ووصف الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذه الادعاءات بـ«الخادعة وهدفها الإثارة»، مضيفا: «الشك وحده لا يشكل برهانا على التنشط».
ووعد البريطاني سيباستيان كو الذي انتخب رئيسا جديدا خلال الجمعية العمومية للاتحاد قبل يومين بأنه لن يتسامح على الإطلاق فيما يتعلق بالمتنشطين وسينزل بهم أشد العقوبات وقال في هذا الصدد «سنكون متيقظين تماما لهذه الآفة ولن نتسامح إطلاقا فيما يتعلق بالخارجين عن القوانين».
وما يزيد من الضغوطات على الاتحاد الدولي أنه من أصل 1935 رياضيا ورياضية سيشاركون في النسخة الخامسة عشرة من بطولة العالم في بكين، هناك 50 سبقوا أن تناولوا منشطات ونفذوا عقوبتهم.
ومن أبرز هؤلاء ثلاثي سباق 100م الشهير الجامايكي اسافا باول والأميركيين تايسون غاي وجاستين غاتلين علما بأن الأخير مرشح بقوة لتطويق عنقه بالميدالية الذهبية بعد أن حقق أفضل رقم هذه السنة ومقداره 74.‏9 ثانية في لقاء الدوحة في مايو (أيار) الماضي ولم يخسر منذ فترة طويلة.
والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيكون موقف الاتحاد الدولي في حال توج غاتلين الذي غاب عن المضمار فترة خمس سنوات بداعي المنشطات، في أشهر سباق في أم الألعاب الأحد المقبل متفوقا على بولت حامل الرقم القياسي؟.
بيد أن بولت يكون موجودا دائما في المناسبات الكبرى ولو كان يشك ولو لحظة بخسارته أمام منافسه الأميركي لربما عدل عن قرار المشاركة خصوصا أنه لم يظهر في كامل مستواه خلال الموسم الحالي.
وقال بولت في مؤتمر صحافي في بكين «لا شك أن الحديث عن المنشطات استأثر باهتمام كبير في الأيام الأخيرة، كل ما سمعته في الأيام الأخيرة كان عن المنشطات ولا شيء سواها».
وأضاف: «معظم الأسئلة تتمحور حول المنشطات، إنه أمر محزن بالتأكيد».
لكن بولت قلل من الكلام عن أنه «منقذ» رياضة ألعاب القوى، مشيرا إلى أنه لا يستطيع وحده تغيير الأمور وقال في هذا الصدد «في المطلق، أنا أعدو لنفسي، هذا ما أقوم به. الناس يعتبرون أنني في حاجة إلى الفوز من أجل مصلحة رياضة ألعاب القوى، لكن هناك الكثير من العدائين الآخرين النظيفين أيضا».
ويحمل نجوم ألعاب القوى السعودية المتأهلين لبطولة العالم الخامسة عشرة لواء تمثيل أم الألعاب السعودية وإعادة أمجاد العدائين السابقين.
وبرز سابقا تحت ألوان العلم السعودي سعد شداد صاحب برونزية 3000م موانع بالسويد 1995 والأولمبي الشهير العداء هادي صوعان صاحب فضية أولمبياد سيدني 2000.
ويمتلك المتأهلون لهذه النسخة خبرات لا بأس بها وقد استعدوا في الفترة الماضية في معسكرات داخلية في الرياض والدمام وجدة وخارجية في الولايات المتحدة وألمانيا وشاركوا في بطولات رسمية ولقاءات ودية عدة.
ويأتي في مقدمة المتأهلين العداء الفذ يوسف مسرحي (28 عاما) الذي قدم نتائج جيدة على المستوى الشخصي ولبلاده خلال البطولات الإقليمية والعربية والقارية والعالمية.
ويأتي الواثب المخضرم أحمد فايز مرزوق (30 عاما) ثانيا في قائمة الحاصلين على بطاقة التأهل لبطولة العالم. وقد أمضى في هذا المجال زمنا ليس قصيرا حيث بدأ معترك تخصصه مع الواثبين محمد الخويلدي وحسين السبع.
ويأتي عداء سباق 800م علي الدرعان (25 عاما) كثالث المتأهلين لهذه التظاهرة العالمية وأصغرهم سنا لكنه يمتلك القدر الكافي من الخبرة فهو شارك في مشواره في أم الألعاب في مناسبات داخلية وخارجية وإقليمية وعربية لكن تظل أهمها المشاركة في بطولة العام الثانية عشرة ببرلين 2009. كما شارك في بطولة العالم الثانية عشرة للشباب في بودابست عام 2008م، كما وجد في عام 2007 في منافسات بطولة العالم الخامسة للناشئين في أوسترافا، وكذلك بطولة العالم الحادية عشرة للشباب بكين 2006.
وما زالت الآمال معقودة حسب التصنيف الجديد للاتحاد الدولي لألعاب القوي بتأهل فريق 4 مرات 400م المكون من يوسف مسرحي، محمد البيشي، ومحمد الصالحي، عبد الله ابك، ومازن آل ياسين.
على صعيد الألعاب، سينافس الرجال في 24 مسابقة مختلفة، بينما تتنافس النساء في 23 لعبة مختلفة. وتتصدر الولايات المتحدة الدول الأكثر حصدا للميداليات بإجمالي 300 ميدالية (138 ذهبية و88 فضية و74 برونزية) خلال 14 مشاركة، بينما تصدرت روسيا على أرضها في النسخة الماضية في 2013 جدول الميداليات بعد فوزها بسبع ذهبيات ومن خلفها جاءت الولايات المتحدة وجامايكا بست ذهبيات ثم كينيا (5) وألمانيا (4).
وفي منافسات اليوم الأول الذي سينطلق اليوم السبت، يتصدى العداء البريطاني مو فرح لإنجاز غير مسبوق عندما يخوض غمار سباق 10 آلاف متر محاولا الفوز في ستة سباقات طويلة في البطولات الكبرى (بطولة العالم والألعاب الأولمبية).
فقد فاز فرح بخمسة ألقاب في المسافات الطويلة عندما حل في المركز الأول في سباق 5 آلاف متر في بطولة العالم في دايغو (كوريا الجنوبية) عام 2011. ثم أحرز الثنائية (5 آلاف متر و10 آلاف متر) في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، ثم الثنائية ذاتها في موسكو عام 2013.
ولا شك أنه سيواجه منافسة قوية من العدائين الكينيين والإثيوبيين الاختصاصيين في السباقات الطويلة، بالإضافة إلى الأميركي غالين روب الذي سجل أسرع وقت العام الماضي وحامل فضية أولمبياد لندن وراء فرح بالذات.
وفي رمي الكرة الحديد ستكون النيوزيلندية فاليري أدامس بطلة العالم أربع مرات الغائبة الكبرى عن المنافسات وذلك لعدم تعافيها من عمليتين جراحتين في الكتف والكوع.
وفي غياب النيوزيلندية، تصب الكفة في مصلحة الألمانية كريستينا شفانيتس صاحبة أفضل رقم هذا العام بالإضافة إلى الصينية غونغ لي جياو صاحبة برونزيتين في الألعاب الأولمبية.
ويأمل العداء الكيني ستيفن كيبروتيتش في إحراز ثالث لقب كبير له على التوالي عندما يخوض سباق الماراثون (195.‏42 كلم) اليوم أيضا بعد أن توج بذهبية لندن 2012، وموسكو 2013.
ويواجه كيبروتيتش منافسة قوية من مواطنيه دينيس كيميتو حامل الرقم القياسي العالمي ومقداره (57.‏02.‏2 ساعة) سجله في برلين العام الماضي، وويلسون كيبسانغ، بالإضافة إلى الإثيوبي ليليسا ديسيزا صاحب الفضية قبل سنتين في بطولة العالم، الذي توج بسباق ماراتون بوسطن وحل ثانيا في ماراتون دبي خلال العام الحالي.
ويسعى ديسيزا إلى وضع حد لعدم وجود أي إثيوبي في المركز الأول في سباق الماراتون في البطولات الكبرى منذ أن توج مواطنه غيهيغني ابيرا بطلا في دورة سيدني الأولمبية 2000. و2001 في بطولة العالم في ادمونتون.
ويقام سباق 100 متر غدا الأحد، ويتمتع غاتلين بثقة كبيرة قبل خوض هذا السباق وذلك بفضل تسيده لهذا السباق في الموسمين الأخيرين.
وقال غاتلين إن إيقافه الثاني في الفترة من 2006 إلى 2010 يجعله يشعر الآن بأنه أكثر شبابا بنحو ستة أعوام وذلك فيما يتعلق بأداء ساقيه.
وتشارك الصين في هذه البطولة على أرضها ببعثة مكونة من 82 رياضيا ورياضية من بينهم أكثر من مرشح قوي للميداليات الذهبية مثل تشانج جو وي نجم الوثب العالي ووانج تشينج نجمة رمي المطرقة وليو هونج نجمة سباقات المشي التي حطمت الرقم القياسي العالمي لسباق 20 كيلومترا مشي في يونيو (حزيران) الماضي.
وتقام البطولة من 22 إلى 30 أغسطس (آب) الحالي بمشاركة 1936 رياضيا ورياضية يمثلون 207 اتحادات أهلية أعضاء بالاتحاد الدولي للقوى ليكون رقما قياسيا جديدا لعدد الرياضيين المشاركين ببطولة العالم.
وتعود جيسيكا إينيس هيل البطلة الأولمبية البريطانية لمنافسات المسابقة السباعية (هيبتاثلون) كما يعود ديفيد روديشا البطل الأولمبي الكيني حامل الرقم القياسي العالمي لسباق 800 متر إلى المنافسة بعد فترة غياب طويلة حيث غابت جيسيكا في الفترة الماضية عن المنافسات بسبب ظروف الحمل والوضع فيما عانى روديشا من الإصابات.
وبخلاف سباقات العدو للمسافات القصيرة، ستكون من أبرز المسابقات في هذه النسخة من بطولة العالم مسابقة الوثبة الثلاثية بعدما اقترب الكوبي برو بابلو ريكاردو (18.08 متر) والبطل الأولمبي الأميركي كريستيان تايلور (18.06) من الرقم القياسي العالمي للمسابقة والذي يحتفظ به جوناثان إدواردز منذ 20 عاما ويبلغ 18.29 متر.
وينتظر أن تشهد مسابقة الوثب العالي منافسة قوية بين الصيني تشانج والقطري معتز برشم (43.‏2 متر في العام الماضي) والبطل الأولمبي الروسي إيفان أوكوف وحامل اللقب العالمي الأوكراني بودان بوندارينكو.
وأعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى أمس الجمعة أن قيمة الجوائز المالية لبطولة العالم الخامسة عشرة لألعاب القوى التي تنطلق منافساتها غدا السبت في العاصمة الصينية بكين ستزيد على سبعة ملايين دولار.
وسيحصل الفائز على ميدالية ذهبية في المنافسات الفردية على 60 ألف دولار والفائز بميدالية فضية على 30 ألف دولار مقابل 20 ألف دولار للفائز بالبرونزية.
وتقل قيمة الجائزة تدريجيا حتى صاحب المركز الثامن الذي تبلغ قيمة جائزته أربعة آلاف دولار، وهو آخر مركز يمنح صاحبه جائزة مالية في السباقات الفردية.
ويحصل الفريق الفائز في سباقات التتابع ببطولة العالم التي تقام في الفترة ما بين 22 و30 أغسطس وتشمل 47 مسابقة، على 80 ألف دولار.
وأوضح الاتحاد، الذي يمنح الجوائز المالية منذ نسخة 1997 من بطولة العالم التي أقيمت في أثينا، أن قيمة الجوائز المالية لبطولة بكين تبلغ سبعة ملايين و194 ألف دولار. وأضاف أن جائزة مالية قيمتها 100 ألف دولار ستمنح لأي لاعب يحقق رقما قياسيا عالميا جديدا.
وفي شأن آخر، رفض اللاعبون الأميركيون الجمعة الانجراف وراء الجدل المثار حول مشاركة العداء الأميركي جاستين غاتلين، المدان بتعاطي المنشطات مرتين من قبل، في بطولة العالم لألعاب القوى التي تنطلق منافساتها اليوم السبت، مؤكدين أنه من حقه المشاركة في البطولة.
وقبل انطلاق البطولة، حظرت السلطات المحلية عددا من الأشياء من بينها حفلات الشواء الخاصة في الأماكن المفتوحة من أجل رفع درجة نقاء الهواء، وهو ما يأمل نجوم كينيا البارزون في سباقات الماراثون في الاستفادة منه عند انطلاق المنافسات اليوم السبت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».