تايوان: استبعادنا من منظمة الصحة «تهديد عالمي»

مشهد من تايبيه التايوانية (إ.ب.أ)
مشهد من تايبيه التايوانية (إ.ب.أ)
TT
20

تايوان: استبعادنا من منظمة الصحة «تهديد عالمي»

مشهد من تايبيه التايوانية (إ.ب.أ)
مشهد من تايبيه التايوانية (إ.ب.أ)

قال وزير الصحة التايواني هسو جوي - يوان، (الأحد)، إن استبعاد تايوان من منظمة الصحة العالمية نتيجة ضغوط مارستها الصين يُشكل تهديداً للصحة في العالم. وأضاف الوزير خلال مشاركته في مناسبة نظمها نادي الصحافة السويسري في جنيف أن «استبعاد تايوان من منظمة الصحة العالمية لا يُعرّض للخطر فحسب الحق في الصحة لـ23.5 مليون شخص هم سكان تايوان، بل يُقوّض أيضاً جهود منظمة الصحة العالمية من أجل صحة الجميع». وجاء كلام الوزير قبيل افتتاح الجمعية العالمية للصحة، بعد ظهر (الأحد)، والتي تجمع كل عام ممثلين للدول الأعضاء، وتُعقَد مرة جديدة دون مشاركة تايوان. وخسرت تايوان في 2016 صفة مراقب في الجمعية العالمية للصحة بضغط من بكين التي ترى أن الجزيرة جزء لا يتجزأ من أراضيها. ووجهت نداءات عدة داخل المجتمع الدولي للسماح لتايوان بالمشاركة في الجمعية بصفة مراقب، وخصوصاً منذ أن أظهر وباء «كوفيد - 19» ضرورة التعاون العالمي للتصدي للأمراض المعدية. وأكد الوزير التايواني أن استبعاد تايوان سيحول دون تقاسم سريع وفاعل للمعلومات، الأمر الذي لا غنى عنه للوقاية من الأمراض المعدية أو للرد بشكل فاعل على خطر أي جائحة مقبلة. وأضاف «أخشى أن تصبح تايوان ثغرة الوباء المقبل»، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيكون «له تأثير رهيب على العالم أجمع». وقبل التئام الجمعية العالمية للصحة الـ76، حذَّرت واشنطن من التداعيات السلبية لغياب تايوان. وقالت البعثة الدبلوماسية الأميركية في جنيف عبر «تويتر» إنه «في وقت لا نزال نواجه تهديدات ناشئة تطال الصحة في العالم، فإن استبعاد تايوان من المنتدى العالمي للصحة يُعرّض للخطر التعاون العالمي الجامع في مجال الصحة العامة بقيادة منظمة الصحة العالمية». من جهتها، شددت وزارة الخارجية الصينية في تغريدة، على معارضتها للجهود الهادفة إلى إعادة ضم تايوان بصفة مراقب إلى الجمعية العالمية للصحة، مؤكدة أن هذا الأمر «يهدف في الواقع إلى توسيع الفضاء الدولي لصالح استقلال تايوان». ونبَّهت الخارجية إلى أن «أي محاولة للعب بورقة تايوان بهدف احتواء الصين لن تؤدي إلى أي مكان». واستُبعدت تايوان من منظمة الصحة العالمية عام 1972، بعد عام من خسارة مقعدها في الأمم المتحدة لصالح بكين. وسُمح للجزيرة بالمشاركة بصفة مراقب في الجمعيات السنوية لمنظمة الصحة العالمية بين 2009 و2016، في ظل تراجع التوتر مع الصين. لكن بكين كثّفت ضغوطها على تايوان منذ تولّت الرئيسة «الانفصالية» تساي إنغ - وين الحكم في الجزيرة، وخصوصاً أنها ترفض الإقرار بأن الجزيرة تبقى جزءاً لا يتجزأ من الصين «الشيوعية».


مقالات ذات صلة

المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بداء «الدودة الحلزونية»

أميركا اللاتينية المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بداء «الدودة الحلزونية»

المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بداء «الدودة الحلزونية»

أكدت وزارة الصحة المكسيكية، أمس (الجمعة)، اكتشاف أول حالة إصابة بشرية بداء النغف الذي يصيب الجلد والناجم عن ذبابة الدودة الحلزونية. وقالت الوزارة إن الحالة…

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
العالم شعار منظمة الصحة العالمية (أرشيفية - أ.ف.ب)

اتفاق تاريخي في منظمة الصحة العالمية لمكافحة الجوائح المستقبلية

بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات، توصّلت الدول الأعضاء في منظمة الصحّة العالمية الأربعاء إلى اتفاق تاريخي يهدف للاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الجوائح المستقبلية

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس «كورونا المستجد» بقسم «كوفيد - 19» داخل مستشفى في بيرغامو... 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية» تضع اللمسات الأخيرة على «اتفاق الجوائح»

تجتمع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، اليوم (الثلاثاء) في جنيف، على أمل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق الجوائح، بعد التوصل إلى اتفاق «مبدئي» الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يطالب الولايات المتحدة بـ«إعادة النظر» في الخفض الحاد لمساعداتها المخصصة للقطاع الصحي (أ.ف.ب)

«اتفاق مبدئي» في منظمة الصحة العالمية بشأن الاستعداد للأوبئة المستقبلية

توصل أعضاء منظمة الصحة العالمية السبت إلى اتفاق بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة المستقبلية بعد ثلاث سنوات من المناقشات

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم مقر «منظمة الصحة العالمية» في جنيف (أ.ف.ب)

أعضاء «منظمة الصحة العالمية» يقتربون من اتفاق لمواجهة الأوبئة

يقترب أعضاء «منظمة الصحة العالمية» من التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة للاستعداد للأوبئة التي قد تحدث في المستقبل.


مخاوف من مقتل 20 شخصاً في هجوم بكشمير الهندية

أمرت الشرطة الهندية المركبات السياحية التي كانت عالقة على الطريق إلى باهالجام بالمغادرة بعد حادثة أطلق فيها مهاجمون النار عشوائياً على السياح الذين يزورون باهالغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير الثلاثاء 22 أبريل نيسان 2025 (أ.ب)
أمرت الشرطة الهندية المركبات السياحية التي كانت عالقة على الطريق إلى باهالجام بالمغادرة بعد حادثة أطلق فيها مهاجمون النار عشوائياً على السياح الذين يزورون باهالغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير الثلاثاء 22 أبريل نيسان 2025 (أ.ب)
TT
20

مخاوف من مقتل 20 شخصاً في هجوم بكشمير الهندية

أمرت الشرطة الهندية المركبات السياحية التي كانت عالقة على الطريق إلى باهالجام بالمغادرة بعد حادثة أطلق فيها مهاجمون النار عشوائياً على السياح الذين يزورون باهالغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير الثلاثاء 22 أبريل نيسان 2025 (أ.ب)
أمرت الشرطة الهندية المركبات السياحية التي كانت عالقة على الطريق إلى باهالجام بالمغادرة بعد حادثة أطلق فيها مهاجمون النار عشوائياً على السياح الذين يزورون باهالغام في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير الثلاثاء 22 أبريل نيسان 2025 (أ.ب)

قالت ثلاثة مصادر أمنية إن هناك مخاوف من مقتل 20 شخصاً على الأقل بعد أن أطلق من يشتبه في أنهم مسلحون النار على سياح في منطقة جامو وكشمير الهندية اليوم في هجوم هو الأسوأ على المدنيين بالمنطقة منذ سنوات.

ووقع الهجوم في باهالجام، وهي مقصد سياحي شهير يجذب آلاف الزوار كل صيف مع تراجع عنف الجماعات المتطرفة المسلحة في السنوات القليلة الماضية.

يحمل مسعفون سائحاً مصاباً في مستشفى في أنانتناج جنوب سريناغار بالهند 22 أبريل نيسان 2025 (أ.ب.أ )
يحمل مسعفون سائحاً مصاباً في مستشفى في أنانتناج جنوب سريناغار بالهند 22 أبريل نيسان 2025 (أ.ب.أ )

وقال أحد المصادر إن عدد القتلى بلغ 20، فيما ذكر المصدر الثاني أن العدد يصل إلى 24 قتيلاً، بينما صرح الثالث بأن 26 شخصاً لقوا حتفهم في الهجوم.

ورفضت المصادر الثلاثة الكشف عن هوياتها لأنه غير مصرح لها بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وقال عمر عبد الله رئيس وزراء منطقة جامو وكشمير في منشور على منصة «إكس»: «ما زلنا نعمل على تحديد عدد القتلى، لذا لا أريد الخوض في هذه التفاصيل... لكن هذا الهجوم هو أكبر بكثير من أي هجوم تعرض له المدنيون في السنوات القليلة الماضية».

ولم تُعرف جنسيات القتلى حتى الآن.

وأعلنت جماعة مسلحة غير معروفة تُدعى «مقاومة كشمير» مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبرت الجماعة في رسالتها عن استيائها من توطين أكثر من 85 ألف «أجنبي» في المنطقة، مما يحدث «تغييراً في التركيبة السكانية».

وأضافت: «نتيجة لذلك، سيُوجه العنف نحو أولئك الذين يحاولون الاستيطان بالمخالفة للقانون».

جندي هندي شبه عسكري يقف حارساً في مستشفى حكومي في أنانتناج جنوب سريناغار بالهند 22 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
جندي هندي شبه عسكري يقف حارساً في مستشفى حكومي في أنانتناج جنوب سريناغار بالهند 22 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق من مصدر هذه الرسالة بشكل مستقل. وتشهد المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا وتتقاسم الهند وباكستان السيطرة عليها أعمال عنف منذ اندلاع تمرد مناهض للهند في عام 1989. وقُتل عشرات الآلاف خلال وقائع العنف التي تراجعت حدتها في السنوات القليلة الماضية.

ولم تتوقف تماماً الهجمات على السائحين في كشمير لكنها انحسرت في السنوات الماضية.

ووقع آخر هجوم كبير في هذه المنطقة في يونيو (حزيران) حينما هاجم مسلحون حافلة تقل مجموعة من الزوار الهندوس، مما أدى إلى سقوطها في واد عميق ومقتل ما لا يقل عن تسعة ركاب وإصابة 33.