زهران القاسمي يحصد جائزة «بوكر» العربية للرواية

أول روائي عماني يفوز بها

زهران القاسمي يحصد جائزة «بوكر» العربية للرواية
TT

زهران القاسمي يحصد جائزة «بوكر» العربية للرواية

زهران القاسمي يحصد جائزة «بوكر» العربية للرواية

أعلنت «الجائزة العالمية للرواية العربية»، في دورتها الـ16 بأبوظبي، فوز رواية «تغريبة القافر» للكاتب العماني زهران القاسمي، بالجائزة، وهو أول عماني يفوز بها. وقد تنافس على الجائزة 6 روايات ضمن القائمة القصيرة، وهي: «أيام الشمس المشرقة» لميرال الطحاوي، و«مَنّا» للصديق حاج أحمد، و«حجر السعادة» لأزهر جرجيس، و«كونشيرتو قورينا إدواردو» لنجوى بن شتوان، و«الأفق الأعلى» لفاطمة عبد الحميد، إضافة إلى الروايات الفائزة. يحصل كل من المرشحين الستة، في القائمة القصيرة، على 10 آلاف دولار مكافأة لهم على بلوغ أعمالهم هذه القائمة، كما يحصل الفائز بجائزة «البوكر»، لهذا العام، على 50 ألف دولار إضافية، فضلاً عن ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وضمّت لجنة التحكيم، لهذا العام، الشاعر المغربي محمد الأشعري رئيس اللجنة، والدكتورة ريم بسيوني روائية مصرية، وتيتز روك أكاديمي ومترجم سويدي، وعزيزة الطائي كاتبة وأكاديمية عُمانية، وفضيلة الفاروق روائية وباحثة وصحافية جزائرية، وياسين عدنان عضو مجلس الأمناء، وفلور مونتانارو مُنسقة الجائزة.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت، بتاريخ 18/2، حواراً مع القاسمي عن روايته الفائزة، التي تدور أجواؤها حول ثلاثية الجفاف والمياه والخصب في أمكنة قروية، كانت تفاصيلها هي تفاصيل القرية العمانية بكل ما تحوي من أشياء وبشر.

وذكر القاسمي، في الحوار، إن فضاء الرواية غالباً ما يرتبط بفضاء العمل الإبداعي، ليس هناك من تعمّد أن يكون فضاء العمل السردي هو المكان نفسه، ولكن تفرض عليّ ذلك طبيعة العمل، فلو كنت أشتغل على عمل تدور أحداثه في المدينة، فستكون كل إشارات المكان وزواياه متجهة إلى تفاصيل المدن، كالشوارع، والأسواق، والمقاهي، والبنايات، والدوائر الحكومية، والشركات، وغيرها، وكذلك لو كان العمل يتحدث عن صيادين، فسيكون المكان عن البحر، والشواطئ، والحارات الساحلية، وهكذا. ولأن أعمالي كانت تناقش موضوعات تتعلق بالجبال والقرى، لذلك كانت البيئة القروية حاضرة بقوة، فمثلاً في رواية «القناص»، لأنها تتحدث عن قناصي الوعول، وعن الأماكن التي تعيش فيها الوعول، كانت البيئة جبلية قاسية والوديان عميقة، وغيرها من التفاصيل التي تتعلق بالمكان نفسه.

وكانت قد صدرت للقاسمي 4 روايات هي: «جبل الشوع» (2013)، و«القنّاص» (2014)، و«جوع العسل» (2017)، و«تغريبة القافر» (2021)، بالإضافة إلى 10 دواوين شعرية، ومجموعة قصصية بعنوان «سيرة الحجر 1»، وكتاب يحوي نصوصاً بعنوان «سيرة الحجر 2».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.