مصادر لـ «الشرق الأوسط» : «الدرة» مستمر في احتضان المباريات

الهلال طلب نقل الكلاسيكو إلى «الملز» بسبب سوء الأرضية

ملعب الدره سيخضع لتحسينات بسيطه قبل انطلاق الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
ملعب الدره سيخضع لتحسينات بسيطه قبل انطلاق الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
TT
20

مصادر لـ «الشرق الأوسط» : «الدرة» مستمر في احتضان المباريات

ملعب الدره سيخضع لتحسينات بسيطه قبل انطلاق الموسم الجديد (الشرق الأوسط)
ملعب الدره سيخضع لتحسينات بسيطه قبل انطلاق الموسم الجديد (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن اجتماع سيعقد خلال الأسبوعين المقبلين بين وكالة المشاريع في وزارة الرياضة ولجنتي المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورابطة الدوري السعودي للمحترفين؛ لبحث روزنامة الموسم الكروي المقبل الذي سينطلق في 11 أغسطس (آب) المقبل.

وأوضحت المصادر ذاتها أن ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض سيستمر في احتضان المباريات خلال الموسم المقبل، وسيخضع لتحسينات بسيطة لن تمنعه من استقبال المباريات وإقامتها عليه.

وتشهد ملاعب السعودية أعمالاً تطويرية بهدف تجهيزها لبطولة كأس آسيا 2027 المقرر أن تستضيفها المملكة للمرة الأولى في تاريخها.

وبحسب المصادر ورغم التأكيدات بأن ملعب الدرة كان جاهزاً لاحتضان مباراة الهلال والاتحاد التي جرت الثلاثاء الماضي، فإن المصادر الموثوقة لـ«الشرق الأوسط» تشير إلى أن الهلال وضع أسباباً لعدم إقامة المباراة على الملعب بينها «سوء أرضيته»، فضلاً عن أنه لم يكن يريد اللعب فيه بسبب ضعف الحضور الجماهيري لمبارياته في الفترة الأخيرة، وهو ما جعله يطلب نقلها إلى ملعب الملز.

ملعب الأول بارك (الشرق الأوسط)
ملعب الأول بارك (الشرق الأوسط)

وتكمن الفكرة في إغلاق عدد من الملاعب؛ من بينها ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض وملعب الملك فهد بالرياض وملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.

وسيواصل ملعب الملك فهد الدولي احتضانه للمباريات في العامين المقبلين حتى تجهز بعض الملاعب في العاصمة الرياض لاستضافة المباريات.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن سبب تأجيل إغلاق ملعب الملك فهد الدولي يعود لاستضافة السعودية بطولة كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وكذلك إغلاق ملعب الأمير فيصل بن فهد، مما يعني عدم وجود ملاعب لاحتضان المباريات في العاصمة الرياض باستثناء ملعب «الأول بارك» الذي تملكه شركة الوسائل بعقد طويل الأجل مع جامعة الملك سعود.

ويلعب فريق النصر مبارياته على ملعب «الأول بارك» منذ أن أبرم تعاقده مع شركة الوسائل، بينما يتقاسم الهلال والشباب ملعبي الأمير فيصل بن فهد وكذلك ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.

وسيكون الشباب حاضراً في ملعبه الخاص بعد أن تم تطوير الاستاد في منشأة النادي التي تتخذ من شمال العاصمة الرياض مقراً لها، وبحسب المواعيد المحددة فإن الشباب سيلعب كل مبارياته على ملعبه في حال انتهاء جميع أعمال الصيانة والترميم التي خضع لها الملعب في الفترة الأخيرة.

وكانت وزارة الرياضة قد أعلنت استهداف ملاعب الأندية في المقار لتطويرها وزيادة سعتها الجماهيرية من أجل استضافة بعض المباريات، وكانت البداية مع أندية الشباب والفتح والاتفاق وهي الملاعب الثلاثة المتوقع أن تدخل على خط استضافة المباريات في الموسم الجديد.

وسيدشن فريق التعاون خوض مبارياته على ملعبه الخاص بمقر النادي بدءاً بمباراته المقبلة أمام الطائي في الجولة الثامنة والعشرين من الدوري السعودي للمحترفين، وكذلك سيستضيف المواجهة الثانية أمام الباطن في الجولة الأخيرة من الدوري.

وتشهد السعودية حراكاً كبيراً في القطاع الرياضي ومنها إنشاء الملاعب والمُدن الرياضية لتواكب حجم الاستضافات التي بدأت فيها البلاد وتتوسع موسماً بعد آخر.

ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من أعمال ملعب القدية والملعب القابع شمال العاصمة الرياض وكذلك ملعب الدمام وجميعها ستكون دون مضمار أولمبي ووفقاً لمواصفات تتلاءم مع متطلبات مباريات كرة القدم وخلق بيئة مثالية لتجربة المشجع قبل حلول 2027.

كما سيتم تطوير ملاعب متعددة في الرياض وجدة والدمام، وذلك برفع طاقتها الاستيعابية وإزالة المضمار في بعض منها لتسهم في زيادة السعة وتحسن الرؤية للمعشب الأخضر.

وفي الموسم المقبل، ضمن نادي الرياض صعوده إلى الدوري السعودي للمحترفين مما يزيد عدد الأندية في العاصمة، إلا أن النادي سيخوض عدداً كبيراً من مبارياته على ملعبه وتحديداً المباريات غير الجماهيرية، حيث يتسع ملعب الأمير تركي بن عبد العزيز بمقر النادي لنحو 10 آلاف متفرج.

وسيناقش المجتمعون، خلال الأسبوعين المقبلين، مباريات نادي الرياض التي ستقام في ملعبه لاعتمادها. وتحتضن السعودية في الموسم المقبل، بطولة كأس العالم للأندية كأبرز الأحداث التي تستضيفها، بالإضافة إلى بطولة السوبر الإيطالي، وتتأهب لاستضافة الحدث الكبير كأس آسيا 2027، كما ستكون حاضرة لاستضافة «آسياد آسيا 2034».

يذكر أن ملعب الملك فهد الدولي لاقى في وقت سابق اهتماماً بالغاً من وزارة الرياضة السعودية، ففي 2019 وجّه الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة، آنذاك، بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في عدم اكتمال أعمال الصيانة لاستاد الملك فهد الدولي «الدرة» في العاصمة السعودية الرياض، وسوء جاهزيته والأسباب التي أدت لذلك.

وحينها، كلّف مساعد الرئيس بتولي رئاسة اللجنة، على أن تباشر مهامها بصورة فورية، ويتم رفع التقرير النهائي حيال ذلك بصفة عاجلة.

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت صوراً لأرضية الملعب التي شهدت عمليات صيانة بعد استضافة الاستاد لعدد من الفعاليات الرياضية، لكن العشب الطبيعي عكس صورة صادمة للجميع، ولم يظهر بالشكل المطلوب، وانتقد الكثير شركة الصيانة والمسؤولين عن الملعب.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «غلة الصدارة» تحفز الاتحاد... والهلال لاستعادة الثقة

رياضة سعودية عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)

الدوري السعودي: «غلة الصدارة» تحفز الاتحاد... والهلال لاستعادة الثقة

تنطلق مساء الخميس منافسات الجولة الـ28 من الدوري السعودي للمحترفين، بإقامة 4 مواجهات تتوزع بين العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية، وتشهد الجولة سباقاً محموماً بين.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية المدرب البرتغالي لدى إشرافه على تدريبات الأخدود (نادي الأخدود)

باولو سيرجيو... هل يحقق المعجزة مع الأخدود هذا الموسم؟

أحدث المدرب البرتغالي باولو سيرجيو، نقلة نوعية في فريق الأخدود، فارتفع معدل الفريق من تحقيق 72ر0 إلى 60ر1 نقطة للمباراة.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جوائز الموسم الرياضي بلغت 6 فئات حسبما أعلنت الرابطة (الشرق الأوسط)

رابطة الدوري السعودي تُطلق 6 جوائز للموسم الرياضي

أطلقت رابطة الدوري السعودي للمحترفين جوائز الموسم الرياضي 2024 – 2025 تهدف إلى تكريم أبرز النجوم الذين قدموا مستويات استثنائية على مدار الموسم، والاحتفاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية فريق الرائد قدم موسما للنسيان وبات على أعتاب الهبوط (تصوير: عيسى الدبيسي)

«رائد التحدي»... هل بقي له من اسمه نصيب؟!

يعيش فريق الرائد موسماً عصيباً، في دوري المحترفين السعودي، تخشى جماهيره من نهايته الحزينة، بعد اقترابه من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية سعد الشهري في المؤتمر الصحافي (الشرق الأوسط)

مدرب الاتفاق: مواجهة الرياض صعبة

أكد سعد الشهري، مدرب فريق الاتفاق، أن الفريق استعد جيداً لملاقاة ضيفه الرياض، مشيراً إلى أنه خصم يتميز بمرونة تكتيكية، تتطلب تحضيراً ذهنياً وفنياً وتكتيكياً.

بشاير الخالدي (الدمام )

الدوري السعودي: «غلة الصدارة» تحفز الاتحاد... والهلال لاستعادة الثقة

عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)
عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)
TT
20

الدوري السعودي: «غلة الصدارة» تحفز الاتحاد... والهلال لاستعادة الثقة

عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)
عوار وبنزيمة وديابي في لقطة معبرة خلال استعدادات الاتحاد الأخيرة (نادي الاتحاد)

تنطلق مساء الخميس منافسات الجولة الـ28 من الدوري السعودي للمحترفين، بإقامة 4 مواجهات تتوزع بين العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية، وتشهد الجولة سباقاً محموماً بين فرق طامحة إلى اللقب، وأخرى تتقاتل للهروب من شبح الهبوط.

ويتطلع الهلال، الذي يقترب تارة من اللقب ويبتعد تارة أخرى، إلى استعادة نغمة الفوز عندما يستقبل نظيره الخليج بالعاصمة الرياض، في وقت يخشى فيه الاتحاد صحوة الفتح الفنية ومساعيه الحثيثة إلى الهروب من شبح الهبوط، عندما يلتقيان في الأحساء وسط غياب مؤثر في صفوف العميد الاتحادي يتمثل في الصربي بريدراغ رايكوفيتش حارس المرمى.

وبينما يستقبل الشباب نظيره الأخدود في موقعة تنافسية، يبحث الاتفاق في الدمام عن خطف نقاط الفوز الثمينة عندما يستقبل نظيره الرياض الذي خسر الجولة الماضية أمام النصر.

ويقص الهلال شريط مباريات الجولة عندما يستقبل نظيره الخليج على ملعب «المملكة أرينا» في الرياض، في مواجهة ترجَّح كفتها للمستضيف من حيث الأسماء والحالة الفنية، إلا إن الفريق يعيش مرحلة الشك والتذبذب الفني تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس.

سافيتش يسدد الكرة في تدريبات الهلال (نادي الهلال)
سافيتش يسدد الكرة في تدريبات الهلال (نادي الهلال)

يدخل الأزرق العاصمي المواجهة بعد تعثره مرتين؛ بخسارة أمام النصر، ثم تعادل محبط أمام الاتفاق؛ مما ووسع الفارق بينه وبين الاتحاد مجدداً إلى 7 نقاط قبل 7 جولات من ختام النسخة الحالية.

ويستعيد الهلال خدمات البرتغالي روبين نيفيز الذي غاب عن مواجهة الاتفاق الأخيرة بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات، وكذلك يتوقع أن يشهد اللقاء عودة سالم الدوسري قائد الفريق بعد غيابه عن التدريبات لإصابته بالإنفلونزا.

وستعزز عودة الثنائي من قوة الأزرق العاصمي الذي يتطلع إلى استعادة الثقة، وسيضع الهلال في الحسبان دون شك الخسارة التي ألحقها به فريق الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنتيجة 3 - 2.

بدوره، يطمح الخليج، الذي يقف في مركز آمن نسبياً، إلى الخروج بنتيجة إيجابية تعزز موقفه وتُقلل الضغوط عليه في الجولات المقبلة، حيث يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 33 نقطة.

وتعرض الخليج لخسارة ثقيلة قوامها 5 أهداف أمام الفتح في الجولة الماضية، لتتواصل نتائج الفريق المحبطة بالابتعاد عن دائرة الانتصارات وتراجع الظهور المميز تحت قيادة المدرب اليوناني جورجيوس دونيس.

وفي الأحساء، يشهد ملعب الفتح واحدة من أكبر المواجهات ترقّباً هذا الأسبوع، حين يستضيف ضيفه الاتحاد في مواجهة ذات أبعاد فنية ونفسية لكلا الفريقين، في ظل طموحات الاتحاد بعدم التعثر والحفاظ على فارق النقاط بينه وبين وصيفه، وكذلك رغبة الفتح في تجنب الخسارة للخروج من مواطن خطر الهبوط المباشر.

وانتصر الاتحاد على العروبة بنتيجة 0 - 2، ولكن الانتصار جاء بطريقة صعبة على الفريق الذي حقق سلسلة من التعادلات في مبارياته الأخيرة، وكان مهدداً بخسارة موقعه في الصدارة، إلا إن تعثر ملاحقيه في الوقت ذاته أسهم في اقترابه من معانقة لقب النسخة الحالية للبطولة.

ورغم صدارة الاتحاد بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، فإن الخسارة قد تربك المشهد بالنسبة إلى كتيبة المدرب لوران بلان، خصوصاً أن الفريق سيكون على موعد مع مباريات مثيرة في الجولات المقبلة بلقاء الاتفاق ثم القادسية ثم النصر.

ويفتقد الاتحاد خدمات الحارس الصربي رايكوفيتش الذي يواصل غيابه بداعي الإصابة، ويحضر محمد المحاسنة بديلاً عنه ويقدم مستويات مميزة، لكن ما زالت المخاوف كبيرة لدى الاتحاديين مع تقدم الجولات.

وكان الفتح قلب الطاولة في وجه الخليج وحول تأخره بهدف إلى فوز كبير بخماسية مثيرة عزز بها آماله في الهروب من شبح الهبوط.

ويطمح الفتح، الذي يقوده البرتغالي جوزيه غوميز، إلى تأمين نفسه بصورة أكبر وعدم التراجع مجدداً نحو مراكز الهبوط المباشر؛ لأن الفريق يحتل حالياً المركز الـ14 برصيد 26 نقطة، لكن الفارق ضئيل جداً؛ مما يجعله مهدداً بالتراجع عند التعثر.

وفي الرياض، يستقبل الشباب ضيفه الأخدود على ملعب النادي، في لقاء مهم للطرفين؛ إذ يبحث الشباب عن استكمال تألقه وإنهاء الموسم في مركز متقدم، فهو يحتل حالياً المركز السادس برصيد 49 نقطة، وبدأت آماله تتصاعد بالتقدم على لائحة الترتيب في ظل اقترابه من القادسية صاحب المركز الخامس بفارق 3 نقاط.

وحقق الشباب سلسلة مثالية في آخر 7 جولات لم يخسر فيها، فسجل الفوز 5 مرات وتعادل في مباراتين، وهو ما يطمح له أمام الأخدود.

بدوره، يحاول الأخدود التمسك بحظوظه في البقاء بدوري المحترفين، وسط تنافس مثير؛ إذ تراجع نحو المركز الـ14 برصيد 24 نقطة بعد تعادله مع التعاون على أرضه في الجولة الماضية، ويُراهن الأخدود على الروح القتالية التي أظهرها مؤخراً في مبارياته أمام فرق المقدمة. وفي الدمام، يلتقي الاتفاق ضيفه الرياض على ملعب الأول في مواجهة تنافسية متقاربة في ظل حلولهما بمركزين متجاورين على لائحة الترتيب، حيث يحل فارس الدهناء بالمركز الثامن برصيد 37 نقطة، ويطمح لتحقيق النقاط الـ3 للتقدم أكثر.

أما الرياض فقد خرج من خسارة أمام النصر، ورغم ذلك، فإنه كان قدم أداء مثالياً، ويتطلع إلى استعادة نغمة الفوز؛ فهو يحتل المركز التاسع برصيد 34 نقطة، ويفتقد خدمات أحمد عسيري الموقوف لتعرضه لبطاقة حمراء أمام النصر.