رئيس وزراء باكستان السابق: لا يوجد «أي حوار» مع الجيش

عمران خان: حكومة شهباز شريف تخشى مواجهتي في الانتخابات

رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان (رويترز)
رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان (رويترز)
TT

رئيس وزراء باكستان السابق: لا يوجد «أي حوار» مع الجيش

رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان (رويترز)
رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان (رويترز)

قال رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان إنه لا يوجد «أي حوار» مع الجيش، منذ تحوّلت معركته السياسية ضد السلطة الحاكمة إلى أعمال عنف دامية الأسبوع الماضي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتعكس هذه التصريحات تدهور علاقته مع مؤسسة الجيش التي حكمت البلاد لأكثر من 3 عقود ولا يزال نفوذها واسعاً. وأضاف خان (70 عاماً)، وهو نجم سابق لرياضة الكريكيت أنه «من الواضح أن لدى القائد الحالي للجيش (الجنرال عاصم منير) مشكلة معي. لا أعرف ماذا سيحدث مستقبلاً لكن حالياً ليس هناك أي حوار».

وأوقفت السلطات خان الأسبوع الماضي بعد ساعات من تكراره اتهام ضابط كبير في الاستخبارات بالضلوع في محاولة لاغتياله في نوفمبر (تشرين الثاني).

وشهدت باكستان اضطرابات استمرت أياماً بعد توقيف زعيم حزب «حركة الإنصاف»، ونزل أنصاره إلى الشوارع، وأضرم محتجون النيران في مقار رسمية، وتعرّضت منشآت عسكرية للضرر، في أحداث أودت بحياة 9 أشخاص، قبل أن تعلن المحكمة العليا أن قرار توقيفه باطل.

وأشار خان إلى أن حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف تخشى مواجهته في الانتخابات العامة المفترض إجراؤها بحلول أكتوبر (تشرين الأول) كحد أقصى، مضيفاً أن «حزبنا يواجه القمع فعلياً منذ عام. جرى إبعادي من السلطة بمؤامرة من القائد السابق للجيش».

وكثيراً ما شكّل الدعم العسكري حجر زاوية لاستقرار أي حكومة باكستانية، بالرغم من أن مؤسسة الجيش دائماً ما تنفي أداء أي دور سياسي. لكن اتّساع الفجوة بين خان والضباط الكبار في سادس أكبر جيوش العالم، سيعقّد عودته إلى الحكم.

ورأى خان أن أعمال العنف التي شهدتها باكستان خلال الأسبوع الماضي كانت «مؤامرة لتبرير الضغط على حزبه». وأوقفت قوات الأمن أكثر من 7000 شخص على خلفية أعمال العنف، واعتقلت 19 مسؤولاً على الأقل في «حركة الإنصاف» بعضهم بمداهمات ليلية لأماكن إقامتهم، لاتهامهم بالتحريض على العنف.

وكان وزير الداخلية رانا ثناء الله قال إن «هذا الإرهاب والهجوم جرى التخطيط لهما مسبقاً، وقد قام خان بذلك». وتعهدت السلطات بمحاكمة المتهمين بالضلوع في استهداف منشآت للجيش أمام القضاء العسكري، لكن خان رأى أن «عناصر خارجية» اخترقت الاحتجاجات لإفقادها المصداقية، موضحاً أنها «حرّضت على العنف عمداً، ولم تكن جزءاً من حزب، لكن أفعالها أخذت ذريعة لقمع حزب».

ومنذ الإفراج عن خان الأسبوع الماضي، لا تزال التوقيفات تطول عدداً من مسؤولي حزبه، بينما تقدّم آخرون باستقالتهم جراء ضغوط يواجهونها من السلطات. وأضاف: «بينما نتحدث، يقومون بتوقيف المزيد وإيداعهم السجن».

ويواجه رئيس الوزراء السابق الكثير من القضايا بعضها على صلة بأعمال العنف الأخيرة. لكن حزبه يراها محاولة لوضع العراقيل أمام عودته للسلطة. ويُصرّ خان على أن حزبه سيخرج منتصراً من هذه المواجهة لأن «الأحزاب السياسية لا يمكن تدميرها من خلال الحظر أو الإقصاء عن الانتخابات».

وتابع: «متى كان الناس معك، لا تصبح مرتبطاً بمرشحين أو أسماء. حزبي هو ما سيُبقي هذه البلاد متماسكة». وصل خان إلى السلطة عام 2018 بدعم من الجيش، وأُقصي منها في أبريل (نيسان) 2022 بتصويت برلماني على سحب الثقة بعد خلافات مع ضباط كبار على تعيينات والسياسة الخارجية، وفق محللين، إلا أن التحالف السياسي الذي تولى الحكم بدلاً منه، يعاني في مواجهة أزمة اقتصادية صعبة وتدهور في الأوضاع الأمنية ما قد يصبّ في صالحه.

وقال خان: «بشكل مفاجئ للجميع، وعليّ أن أقول بشكل مفاجئ لي، يبدو أن الحزب يحظى بمزيد من الشعبية»، مؤكداً: «صدّقوني، لا مشكلة لديّ. لا أحد يريد مواجهة جيشه».



برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
TT

برلمان كوريا الجنوبية يصوت على عزل رئيس الشرطة ووزير العدل

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول اليوم (رويترز)

صوتت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية، اليوم (الخميس)، على عزل رئيس الشرطة الوطنية ووزير العدل بسبب مرسوم الأحكام العرفية. وقبل التصويت الثاني على عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، قال رئيس الحزب الحاكم إنه يؤيد عزله، متخلياً عن موقفه السابق.

ونقلت وكالة «يونهاب» للأنباء عن زعيم حزب سلطة الشعب، هان دونغ هون، اليوم، في مؤتمر صحافي، أنه «يجب أن نوقف المزيد من الارتباك. لا توجد سوى طريقة واحدة فعالة الآن».

وأضاف أن أعضاء الحزب «يجب أن يدخلوا قاعة المجلس (البرلمان) ويشاركوا في التصويت بناءً على قناعتهم وضميرهم».

وخلال محاولة العزل الأولى يوم السبت الماضي، قاطع أعضاء الحزب التصويت الذي فشل في وقت لاحق.

وقال هان إنه خلافاً للوعود السابقة، لم يُظهِر يون أي استعداد للاستقالة المبكرة من الرئاسة.

وفرض الرئيس الكوري الجنوبي الأحكام العرفية بشكل غير متوقَّع، لكنه تراجع عنها بعد نحو 6 ساعات بعد احتجاجات سياسية ضخمة.

وعلى الرغم من هذا التراجع، استمرت الاحتجاجات في كوريا الجنوبية، وتوالت الانتقادات من الخارج.

ولكي ينجح التصويت على العزل، يجب أن يوافق عليه ثلثا أعضاء البرلمان.

وفي وقت سابق اليوم، دافع الرئيس الكوري الجنوبي، في بيان، عن مرسومه الخاص بالأحكام العرفية، باعتباره عملاً من أعمال الحكم، نافياً اتهامات التمرد.

وذكرت وكالة «أسوشييتد برس» أن بيان الرئيس الذي بثّه التلفزيون، اليوم (الخميس)، يأتي قبل ساعات من تقديم الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض الرئيسي مقترحاً جديداً لعزل يون.

ويخطط الحزب المعارض لطرح الاقتراح للتصويت، بعد غد (السبت).