الإنجليزي ويب: سأقاتل لإقناع الأندية المحلية بالحكم السعودي

قال إنه لن يتردد في معاقبة أي حكم تجاوز مرحلة الدعم لأي نادٍ

رئيس دائرة التحكيم السعودية هاورد ويب (تصوير: سعد العنزي)
رئيس دائرة التحكيم السعودية هاورد ويب (تصوير: سعد العنزي)
TT

الإنجليزي ويب: سأقاتل لإقناع الأندية المحلية بالحكم السعودي

رئيس دائرة التحكيم السعودية هاورد ويب (تصوير: سعد العنزي)
رئيس دائرة التحكيم السعودية هاورد ويب (تصوير: سعد العنزي)

أكد مدير دائرة التحكيم، الإنجليزي هاورد ويب، أنه لن يتردد في عقوبة أي حكم في حال كانت قراراته التحكيمية تؤثر على الترتيب أو سير المباراة، مشددا على أن عدم احتساب ضربة جزاء أو قرار طرد خاطئ تأكيد على أن الحكم تجاوز مرحلة الدعم ولا يمكن السكوت عنه.
واستطرد ويب، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض، بحضور عمر المهنا رئيس لجنة الحكام الرئيسية، أنه أيضا لا يمكن أن يقوم بإصدار قرار بإيقاف حكم بسبب خطأ في مباراة واحدة فيما هو يقدم أفضل المستويات طوال الموسم. وقال: «ندرك جيدا أن الحكم السعودي يحتاج إلى الدعم بشتى الوسائل، والهدف الرئيسي هو الوقوف معه، وهو أمر ضروري إذا أردنا الارتقاء وتطوير مستوى التحكيم، ومهما كانت الأخطاء فيجب أن تعالج الأمور من خلال اكتشاف أخطائه والجلوس معه حتى نستطيع في النهاية التقليل من الأخطاء التحكيمية التي هي موجودة في جميع دوريات العالم، وللأمانة كان حلمي الوحيد عندما تعاقدت مع الاتحاد السعودي لكرة القدم هو كيفية الارتقاء بمستوى التحكيم والحكم السعودي، وهو الهدف الذي حضرت من أجله، كما يجب أيضا أن أكون على علاقة وطيدة مع الإعلام، فهو شيء مهم وأعتبره هو الركيزة الأساسية والرقم واحد في نجاح عملنا، وبالمقابل نجد بعض الأندية للأسف لا تمتلك ثقافة التحكيم في المباريات والقانون، وتجدها تهاجم من دون معرفة، ولتلافي هذه المشكلة سأقوم بزيارة للأندية والاجتماع مع المدربين والتحدث معهم والنظر في هذه المشكلة من أجل تسهيل عملنا كلجنة حكام».
وأضاف: «التهيئة النفسية مهمة لكل حكم قبل وبعد المباراة، وهي لا تختلف عن اللاعب، فالمدرب يعمل على تهيئة لاعبيه نفسيا وتكتيكيا قبل أي مباراة، ونحن كذلك يهمنا أن يكون الحكم في جاهزيته المعنوية والنفسية، وشرح جميع الأخطاء التي وقع فيها من أجل تلافيها في المباراة التي كلف بها، بمعنى أنه سيكون هناك تحضير كامل وسأفتح زاوية الرؤية (360 درجة) من أجل مراعاة جميع الجوانب للحكم، وفريقي هم الحكام، وسنعمل كفريق واحد من أجل تحقيق النجاح، وعندما يسألني أي شخص من هو الفريق الفائز ستكون إجابتي هو فريقي وأقصد بذلك الحكام».
وشدد هاورد ويب على أنه سيعمل على إبعاد الحكام الأجانب في الملاعب السعودية بدعم مباشر من الأندية والإعلام.. «وسنقاتل كفريق واحد من أجل إقناع الأندية والإعلام بأن الحكم السعودي هو من يستحق أن يقود المسابقات المحلية وبموافقتها، وإبعاد الحكم الأجنبي، ولكن أنا كمدير لدائرة التحكيم ليس من صلاحياتي إبعاد الحاكم الأجانب، فالاتحاد السعودي لكرة القدم هو صاحب القرار في جلبهم واختيار أسمائهم، وستكون هناك جلسة لمعرفة المعايير والنقاط في جلب الحكام الأجانب، وعندما تم اختيار حكم نهائي كأس السوبر كان هناك تقبل من الفريقين. وبشأن مسألة عدم تقبل الحكم السعودي في النهائيات فهذه الحالة موجودة في كل دول العالم، فدائما الحكم المحلي غير مرغوب فيه، ودائما يتعرض إلى الهجوم والانتقادات، فحكم نهائي كأس السوبر بين الهلال والنصر كان إنجليزيا ويعتبر من أفضل الحكام في الدوري الإنجليزي، وعندما أدار لقاء ليفربول وبورنموث تعرض إلى انتقادات حادة من الجماهير، وللمعلومية هناك حكام سعوديون قادرون على قيادة كأس السوبر بمن فيهم الحكم فهد المرداسي الذي سجل حضورا مشرفا للتحكيم السعودي بعد قيادته نهائي كأس العالم للشباب، ويعتبر من أفضل الحكام في قائمة الـ24 حكما الذين شاركوا في كأس العالم في نيوزيلندا».
وعاد هاورد للحديث عن الحكام الأجانب، وقال: «كرأي شخصي لن أعدكم بتغير الطواقم الأجنبية في هذا الموسم أو الموسم المقبل، حيث نحتاج إلى مزيد من الوقت، والأهم هو أن الأندية يجب أن تقتنع بعدم جلب الحكام الأجانب والاعتماد على الحكام السعوديين، وسيأتي اليوم الذي تستغني فيه الأندية والمدربون عن الحكم الأجنبي، فوجوده في الملاعب السعودية بكثرة سيضر بشكل كبير الحكام السعوديين ويقلل من حظوظ وجودهم على مستوى البطولات الدولية والآسيوية، ونأمل أن تكون هناك مساعدة من الأندية مع لجنة الحكام، وستكون هناك جلسة مصارحة مع المدربين من أجل توصيل رسالة بان الحكم السعودي يقود المباراة وفق مواد قانون كرة القدم، كذلك هناك رسالة مهمة يجب أن يعرفها المدرب والحكم في الوقت نفسه وهي حماية اللاعب من الأخطاء التي ربما تتسبب في إصابته».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».