«بي إم دبليو» تختار السعودية لإطلاق تجربة المركبة الهيدروجينية في الشرق الأوسط

في خطوة تتسق مع توجهات المملكة لدعم التحول للطاقة النظيفة

جانب من تدشين أول صالة عرض للبيع بالتجزئة تابعة لمجموعة «بي إم دبليو» في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين أول صالة عرض للبيع بالتجزئة تابعة لمجموعة «بي إم دبليو» في السعودية (الشرق الأوسط)
TT
20

«بي إم دبليو» تختار السعودية لإطلاق تجربة المركبة الهيدروجينية في الشرق الأوسط

جانب من تدشين أول صالة عرض للبيع بالتجزئة تابعة لمجموعة «بي إم دبليو» في السعودية (الشرق الأوسط)
جانب من تدشين أول صالة عرض للبيع بالتجزئة تابعة لمجموعة «بي إم دبليو» في السعودية (الشرق الأوسط)

اختارت شركة «بي إم دبليو» الألمانية، السعودية مقرًا لها لإطلاق تجربة السيارات الهيدروجينية في الشرق الأوسط، من نوع «آي إكس 5 هيدروجين»، باعتبار المملكة منطقة استراتيجية لإنتاج الطاقة المتجددة وتلعب دورا محوريا في هذا المجال. وتشهد السعودية في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في الطاقة النظيفة بما فيها الهيدروجين وتمضي قدما في هذا الاتجاه، وكان آخرها إعلان البلاد مؤخرا أن هولندا وألمانيا ستكونان محطتين رئيسيتين لصادرات الهيدروجين الأخضر من المملكة إلى أوروبا خلال الأعوام المقبلة. وقال يورغن غولدنر، المدير العام لبرنامج الهيدروجين في «بي إم دبليو» الألمانية لـ«الشرق الأوسط»، إن اختيار السعودية بوصفها واحدة من المناطق الأساسية لعرض هذه المركبات، وكونها منطقة استراتيجية للطاقة المتجددة وتمتلك فرصا فريدة لإنتاج هذه الأنواع من مصادر الشمس، وتتوفر فيها إمكانات كبيرة ونشاط ملحوظ في هذا الاتجاه.

وأوضح غولدنر أن الشركة الألمانية تكثف جهودها من أجل الوجود في السوق السعودية، بعد التطورات التي تشهدها البلاد فيما يخص تطوير إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين على وجه الخصوص. ووفقا ليورغن غولدنر، ستكون هناك حاجة إلى الطاقة المتجددة في بعض الدول الأوروبية مستقبلاً، ولذلك سيتم الاستيراد من الدول المصدرة للطاقة النظيفة بما فيها المملكة التي تتمتع بإمكانات كبرى.

ويرى غولدنر أن التوجه الحالي للطاقة النظيفة يمثل فرصا مستقبلية مع وجود الظروف الملائمة لجعل الكهرباء والهيدروجين مناسبين للاستخدام في المركبات.

وتعتزم السعودية صناعة وإنتاج الهيدروجين الأخضر لتحقيق عدة أهداف، أبرزها تعظيم القاعدة الاقتصادية للبلاد وتقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030». وافتتحت «بي إم دبليو» الشرق الأوسط، أمس (الثلاثاء)، أول صالة عرض للبيع بالتجزئة «نيكست» التابعة للمجموعة في المملكة، لتكشف عن الظهور الأول لسيارة «آي إكس 5» في المنطقة. وتقوم الحكومة السعودية بتجهيز البنية التحتية لهذه المركبات استشرافا للمستقبل، ودشنت «أرامكو» وشركة «إير برودكتس»، في 2019، أول محطة لتزويد السيارات بوقود الهيدروجين في السعودية. وذكر المهندس أمين الناصر، رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين، حينها، أن هذا الحدث يشكل أهمية في مجال البحث والتطوير، مؤكداً أن افتتاح أول محطة في المملكة لتزويد السيارات بوقود الهيدروجين، يعد خطوة مهمة نحو التوسع في استخدامات النفط والغاز، كمصادر لاستخراج الهيدروجين واستخدامه وقوداً في وسائل النقل والمواصلات المستدامة ذات الأثر البيئي النظيف وغير المؤثر في مجال التغيير المناخي. وتابع أن هذا التدشين يعد فرصة كبيرة بين «أرامكو السعودية» وشركة «إير برودكتس»، لاكتشاف أكبر إمكانات وقود الهيدروجين وتحقيق الهدف المشترك نحو السعي لتوفير مصادر طاقة عملية ومستدامة في المستقبل.



الصين ترفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 125 %

مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)
TT
20

الصين ترفع الرسوم على السلع الأميركية إلى 125 %

مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)
مشاة يسيرون أمام متجر شركة «أبل» في مدينة شنغهاي (أ.ف.ب)

رفعت بكين، الجمعة، رسومها الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125 بالمائة؛ رداً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 145 في المائة؛ مما يزيد من تداعيات حرب تجارية تهدد بزعزعة سلاسل التوريد العالمية.

وتأتي هذه الزيادة بعد أن واصل البيت الأبيض الضغط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مورد للواردات الأميركية، من خلال فرض زيادة إضافية على الرسوم الجمركية عليه، بعد أن أوقف معظم الرسوم «التبادلية» المفروضة على عشرات الدول الأخرى.

وقالت وزارة المالية الصينية في بيان: «إن فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين ينتهك بشكل خطير القواعد التجارية والاقتصادية الدولية، والقوانين الاقتصادية الأساسية، والمنطق السليم، ويمثل تنمراً وإكراهاً أحادي الجانب تماماً».

وأعلنت وزارة التجارة الصينية عقب رفع الرسوم أن الصين ستتخذ «إجراءات مضادة حاسمة» و«ستقاتل حتى النهاية» إذا أصرَّت الولايات المتحدة على «مواصلة انتهاك مصالحها بشكل جوهري».

وأضافت الوزارة: «إذا استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية المصدرة إليها، فستتجاهلها الصين». وجاء في البيان: «إن تكرار فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين أصبح مجرد لعبة أرقام، وليس له أي أهمية اقتصادية عملية».

وتحثّ الصين الولايات المتحدة على «اتخاذ خطوة كبيرة إلى الأمام في إلغاء ما يسمى الرسوم الجمركية المتبادلة وتصحيح ممارساتها الخاطئة تماماً».

كما أعلنت بعثة الصين لدى منظمة التجارة العالمية بالتزامن، الجمعة، أنها قدمت شكوى إضافية إلى المنظمة بشأن الرسوم الجمركية الأميركية.

وذكر بيان البعثة الصينية، نقلاً عن متحدث باسم وزارة التجارة، أنه «في 10 أبريل (نيسان)، أصدرت الولايات المتحدة الأمر التنفيذي، مُعلنةً عن زيادة أخرى فيما يُسمى (الرسوم الجمركية المتبادلة) على المنتجات الصينية. وقدمت الصين شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد أحدث إجراءات الرسوم الجمركية الأميركية».