حضّت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، أمس (الاثنين)، الروس على تزويدها معلومات استخبارية عن بلدهم، في مقطع فيديو على «تلغرام» يستهدف المواطنين غير الراضين عن سياسات الرئيس فلاديمير بوتين.
ويُظهر مقطع الفيديو المقتضب موظفاً حكومياً روسيّاً وزوجته في منزلهما مع طفل، ويبدو أنهما يعيشان حياة صعبة ويتساءلان عما إذا كانت هذه هي الحياة التي يحلمان بها، أم لا.
Почему я пошел на контакт с ЦРУ: мое решениеhttps://t.co/mhQbzet5X2 pic.twitter.com/1Uj4POAOmm
— CIA (@CIA) May 15, 2023
ويقترح الفيديو أن بإمكان الروس العمل على تحسين الأوضاع، من خلال توفير معلومات استخباراتية للوكالة، مع الحفاظ على حسهم الوطني. كذلك، يوضح طريقة القيام بذلك باستخدام متصفح «تور» للوصول إلى «الشبكة المظلمة» وأدوات لتشفير الاتصالات.
وقالت الوكالة في الفيديو: «تريد وكالة الاستخبارات المركزية معرفة الحقيقة بشأن روسيا، ونحن نبحث عن أشخاص موثوق بهم يمكنهم إخبارنا بهذه الحقيقة»، مضيفةً: «قد تكون معلوماتكم قيّمة أكثر مما تعتقدون».
وأشارت الوكالة إلى أنها تأمل في التواصل مع عاملين بمجالات الاستخبارات والدبلوماسية والعلوم والتكنولوجيا ومجالات أخرى، وأنها مهتمة بكل أنواع الاستخبارات، بما فيها السياسية والاقتصادية.
ولجأت الوكالة الأميركية إلى شبكات اجتماعية أخرى في الماضي، لكنها تركز الآن على «تلغرام» لأنها الوسيلة الرئيسية التي يستخدمها الروس للحصول على معلوماتهم، من السياسة إلى الحرب في أوكرانيا، على ما أوضح مسؤول في «سي آي إيه» لوكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد المسؤول على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إثارة تمرد أو تغيير النظام في موسكو، لكنها تأمل في أن يحصل بعض الروس على طريقة لمساعدة بلادهم على المضي قدماً من خلال التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية. ولفت إلى أن حملات مماثلة على منصات اجتماعية أخرى، معظمها محجوب الآن في روسيا، كانت مثمرة.