باكستان: شرطة البنجاب تعتقل أكثر من 3500 شخص في أنحاء الإقليم

تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)
تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)
TT
20

باكستان: شرطة البنجاب تعتقل أكثر من 3500 شخص في أنحاء الإقليم

تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)
تم نشر الجيش الباكستاني في المحكمة العليا والمنطقة الحمراء حيث مثل رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام محكمة إسلام آباد العليا (إ.ب.أ)

اعتقلت شرطة البنجاب بباكستان، أكثر من 3500 شخص في جميع أنحاء الإقليم، في إطار حملة لفرض إجراءات صارمة ضد العاملين في حزب «حركة الإنصاف الباكستانية»، إلى جانب تحديد المشتبه بهم في ارتكاب هجمات على مقر القيادة العامة ومنزل قائد فيلق لاهور. ونقلت صحيفة «ذا نيوز» الإخبارية الباكستانية الاثنين، عن رئيس وزراء إقليم البنجاب المؤقت، محسن نقفي، قوله لصحافيين بارزين، إنه في التاسع من مايو (أيار) الحالي، وقعت حوادث إرهابية مروعة في العديد من المدن، ومن بينها لاهور.

وبحسب التقديرات، فقد بلغ حجم الخسائر الناتجة عن هذه الوقائع الإرهابية وحتى الآن، أكثر من 6 مليارات روبية (الدولار يساوي 82.2 روبية)، وجار تحديد المزيد من التقديرات.

وقال نقفي إن جميع الهجمات ووقائع المحاصرة والنهب والتخريب، تمت بتخطيط منظم. كما كشف عن تعرض عدد كبير من المباني الحكومية والخاصة في البنجاب للتدمير والحرق، كما دُمرت العديد من السيارات، ومن بينها شاحنات للشرطة وسيارات إسعاف وسيارات إطفاء ومركبات خاصة. وكان وزير الداخلية الباكستاني، رانا سناء الله، دعا إلى فرض حظر على أكبر حزب معارض في البلاد، بقيادة رئيس الوزراء السابق عمران خان. ونقلت صحيفة «دون» الباكستانية عن سناء الله قوله الأحد، إنه لا يوجد حل آخر سوى حظر حزب حركة الإنصاف الباكستاني، بزعامة خان. ومع ذلك، افترض الوزير أن هذه العملية ستعني مساراً قانونياً طويلاً. ويضم حزب حركة الإنصاف الباكستاني، أكبر عدد من الأعضاء في دولة باكستان التي تقع في جنوب آسيا ويبلغ عدد سكانها 230 مليون نسمة.

وجاءت تصريحات وزير الداخلية في ظل التوترات الأخيرة بسبب الأزمة السياسية في باكستان. وقد دخل عمران خان في خلاف مع الجيش الباكستاني القوي، وتورط أنصاره في صراعات سياسية عنيفة مع الحكومة. وبلغت ذروة الصراع بسلسلة من الاعتقالات، بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق يوم الثلاثاء الماضي ثم الإفراج عنه بكفالة. ووقعت احتجاجات دموية يوم الأربعاء شهدت مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة نحو 300 آخرين.



شي جينبينغ يستهلّ الاثنين جولة آسيوية وسط الحرب التجارية مع واشنطن

الرئيس شي لدى ترؤسه محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين يوم 11 أبريل (إ.ب.أ)
الرئيس شي لدى ترؤسه محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين يوم 11 أبريل (إ.ب.أ)
TT
20

شي جينبينغ يستهلّ الاثنين جولة آسيوية وسط الحرب التجارية مع واشنطن

الرئيس شي لدى ترؤسه محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين يوم 11 أبريل (إ.ب.أ)
الرئيس شي لدى ترؤسه محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في بكين يوم 11 أبريل (إ.ب.أ)

يبدأ الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الاثنين، جولة في جنوب شرقي آسيا ترمي إلى تعزيز العلاقات التجارية لبلاده وإظهارها شريكاً موثوقاً، على عكس الولايات المتحدة التي تسبّبت رسومها الجمركية في زعزعة قواعد التجارة العالمية.

ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن وزارة الخارجية الصينية قولها إن شي سيتوجه إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا للقاء نظرائه، في أولى زياراته الخارجية هذا العام. وتأتي هذه الجولة في وقت يحاول فيه العملاق الآسيوي الظهور شريكاً موثوقاً خلافاً لواشنطن، بعد إطلاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب حرباً تجارية معممةً من خلال فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الصينية بنسبة باهظة بلغت 145 في المائة، مستثنياً بعض السلع. وأثار هذا الإجراء صدمة في الأسواق العالمية، ودفع بكين إلى الرد.

وأبلغ وزير التجارة الصيني، وانغ وينتاو، رئيسة منظمة التجارة العالمية، نغوزي أوكونجو إيويالا، في اتصال هاتفي، الجمعة، أن الرسوم الجمركية الأميركية «ستلحق ضرراً بالغاً بالدول النامية».

أهمية استراتيجية

وتُمثّل منطقة جنوب شرقي آسيا وجهة رئيسية للصادرات الصينية، ففي العام الماضي، استوردت دول رابطة دول جنوب شرقي آسيا سلعاً بلغت قيمتها الإجمالية 586.5 مليار دولار، ما جعل هذه الكتلة الإقليمية في مقدمة المستوردين، بحسب بيانات الجمارك الصينية. وتتصدّر فيتنام هذه الدول بـ161.9 مليار دولار، تليها ماليزيا بـ101.5 مليار دولار.

وفي الواقع، بعد إعلانه فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 46 في المائة على فيتنام و24 في المائة على ماليزيا، من بين دول أخرى، قال ترمب إنه سيؤجل تطبيقها لمدة 90 يوماً. لكن سياساته أثارت «قلق» الدول الآسيوية، بحسب هونغ لي ثو، المديرة المساعدة في قسم آسيا بمجموعة الأزمات الدولية. وأشارت إلى أن «الرسوم الجمركية، في حال تم تطبيقها فعلاً إضافة إلى الصين، فلن تدع خياراً للاقتصادات سوى الابتعاد أكثر عن الولايات المتحدة».

توازنات سياسية

ويتيح تعزيز العلاقات مع دول جنوب شرقي آسيا لبكين تعويض تداعيات الحرب التجارية التي أطلقتها الولايات المتّحدة، أكبر مستوردي المنتجات الصينية في 2024. وتقول هونغ لي ثو إن الصين تريد «إظهار نفسها أنها نقيض الولايات المتحدة التقييدية والأنانية».

ويستهلّ شي جولته في فيتنام الاثنين والثلاثاء، التي اختارت منذ فترة طويلة البقاء على مسافة واحدة من بكين وواشنطن. وإذ تشارك هانوي واشنطن مخاوفها بشأن تصرفات بكين في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بالسيطرة على أجزاء منه الصين وفيتنام ودول أخرى، لكنها في الوقت نفسه تحافظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع بكين.

وترى ماليزيا، من جانبها، في زيارة شي التي تستمر من الثلاثاء إلى الخميس، شهادة على سعي الحكومة إلى توطيد «علاقات تجارية أفضل مع العديد من البلدان، من بينها الصين»، بحسب وزير الاتصالات فهمي فضيل.

ويختتم الرئيس الصيني جولته الخميس في كمبوديا، أحد أقرب حلفائه في المنطقة. وقال رئيس الوزراء، هون مانيت، مؤخراً إن «العلاقات الصينية الكمبودية راسخة»، مضيفاً: «سنواصل العمل لجعلها متينة».