السعودية تستعرض في منتدى أممي جهودها لحماية البيئة

تغطي الغابات 2.7 مليون هكتار من مساحة البلاد

الوفد السعودي أقام جناحاً جانبياً في المنتدى دعا إليه الدول المشاركة لإبراز جهود البلاد في المجال البيئي (واس)
الوفد السعودي أقام جناحاً جانبياً في المنتدى دعا إليه الدول المشاركة لإبراز جهود البلاد في المجال البيئي (واس)
TT
20

السعودية تستعرض في منتدى أممي جهودها لحماية البيئة

الوفد السعودي أقام جناحاً جانبياً في المنتدى دعا إليه الدول المشاركة لإبراز جهود البلاد في المجال البيئي (واس)
الوفد السعودي أقام جناحاً جانبياً في المنتدى دعا إليه الدول المشاركة لإبراز جهود البلاد في المجال البيئي (واس)

استعرضت السعودية في منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات في دورته الثامنة عشرة خلال الفترة بين 8 حتى 12 مايو (أيار) الحالي بنيويورك في الولايات المتحدة الأميركية؛ جهودها في مجال حماية الغابات وتنميتها واستدامتها، وذلك من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للبيئة، التي تُعَدُّ ركيزة أساسية في تنظيم وتطوير العمل البيئي في السعودية.

وتستمر جلسات المنتدى، الذي يشارك فيه الوفد السعودي برئاسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر، وذلك بهدف مناقشة حلول ومقترحات حماية الغابات واستدامتها.

تنظيم القطاع البيئي

وأشار العبد القادر إلى الأهمية الحيوية والدور الكبير لإنشاء المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الذي يقوم - وفق اختصاصاته - بحماية الغابات وتنميتها، واستزراع الملايين من الأشجار المحلية، وإجراء الدراسات والأبحاث، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية والمنظمات الإقليمية والعالمية، والتصدي لمهددات الغابات وفقدان التنوع البيولوجي ومنع الممارسات غير النظامية كالاحتطاب الجائر، والتصدي لحرائق الغابات.

مبادرات محلية وإقليمية

وشدّد العبد القادر على دور السعودية البارز محليّاً وإقليميّاً في إطلاق عدة مبادرات من شأنها حماية المملكة والمنطقة ومن ثم كوكب الأرض من الآثار السلبية للتغير المناخي عبر زراعة عشرات المليارات من الأشجار، منها مبادرة السعودية الخضراء لاستزراع 10 مليارات شجرة، وزيادة المناطق المحمية إلى 30 في المائة من مساحة البلاد، ومبادرة الشرق الأوسط لاستزراع 50 مليار شجرة، معرجاً في كلمته على تنظيم السعودية للدورة الـ16 لاتفاقية الأطراف للأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

ويقيم الوفد السعودي حدثاً جانبياً في المنتدى، دعا إليه الدول المشاركة؛ لإبراز جهود البلاد في المجال البيئي.

280 غابة

وتتمتع السعودية بعدد من الغابات التي تمثّل رئة البلاد، لما لها من تأثيرات بيئية، يبلغ عددها وفقاً لوزارة البيئة والمياه والزراعة في عام 2021 نحو 280 غابة، تغطّي نحو 2.7 مليون هكتار بحسب أرقام رسمية.

وتوجد في الغابات السعودية أنواع من النباتات المعمرة منها الأثل، والنمص، والنخل، والطلح، والأراك، والسمر، والقرض، والسلم، والمرخ، والعرعر، والشورى، والعوشر، والعشار، والرمس، والعوسج، والزيتون.



رئيس وزراء الهند: «الممر الاقتصادي» طريق الحرير للقرن الـ21

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)
TT
20

رئيس وزراء الهند: «الممر الاقتصادي» طريق الحرير للقرن الـ21

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الهندي خلال لقائهما في نيودلهي سبتمبر 2023 (واس)

أوضح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، أن الممرّ الاقتصادي بين بلاده والشرق الأوسط وأوروبا الذي أُطلق عام 2023 «سيرسم مستقبل الترابط بجميع أشكاله لقرون قادمة، وسيُصبح المُحفّز الرئيسي للتجارة والنمو»، عادّه بمثابة طريق الحرير الجديد للقرن الحادي والعشرين، الأمر الذي ستستفيد منه الأجيال القادمة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «عرب نيوز» قبل زيارته الثالثة إلى السعودية، الثلاثاء، والتي يناقش خلالها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العلاقات التجارية والاستثمارية وقطاع الطاقة، وقال مودي: «المملكة أحد أهمّ شركاء الهند، وصديق موثوق، وحليف استراتيجي»، مبيناً أن «مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في علاقات الدولتين المتجذرة على مدى قرون، حيث توسّعت آفاق تعاونهما في عدة مجالات منذ إنشائه».

وأضاف أن الهند ستعمل إلى جانب السعودية من أجل إرساء أسس السلام والتقدّم والازدهار لصالح شعبيهما والعالم بأسره، مؤكداً أنها تنظر إلى المملكة بوصفها قوّةً إيجابيةً ومُعزّزةً لاستقرار المنطقة، وتتشارك معها «مصلحة الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، والالتزام بمواجهة التحديات المتنامية في المناطق المجاورة لنا».

الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع مع ناريندرا مودي في الرياض أكتوبر 2019 (واس)
الأمير محمد بن سلمان خلال اجتماع مع ناريندرا مودي في الرياض أكتوبر 2019 (واس)

ويرى رئيس الوزراء الهندي أوجه تكامل عديدة بين «رؤية السعودية 2030» و«رؤية الهند 2047»، وأنه «لم تكتفِ علاقاتنا التجارية بالصمود وحسب، بل ما انفكّت تنمو حتّى وسط أصعب التحديات العالمية»، عاداً تعزيز الارتباط بين البلدين هدفاً أسمى، حيث «يعملان حالياً على إبرام معاهدة استثمار ثنائيّة».

ونوّه بأن الشركات الهنديّة وقطاع الصناعة السعودي يعملان على تقوية العلاقات بين الدولتين، ممّا ساهم في تعزيز شراكتهما الاستثمارية، و«قد أتت الجهود المبذولة لتنويع مصادر التجارة بثمارها، خصوصاً في مجالات الزراعة والأسمدة»، لافتاً إلى أن «الطاقة كانت ركيزةً أساسيةً لشراكتنا الاقتصاديّة، ويُمكن تنفيذ مشاريع مشتركة في مجال مصافي النفط والبتروكيماويات، والعمل من أجل التوصّل لحلول مبتكرة تُلبّي احتياجات الطاقة المستقبلية».

وأبان مودي أن الشركات الهنديّة تساهم بشكل ملحوظ في تحقيق «رؤية السعودية» وشاركت بشكل ملحوظ في قطاع البنية التحتية والتكنولوجيا، وتُقدّم قيمة مضافة على العديد من المشاريع الضخمة والعملاقة والمُطبّقة ضمن «رؤية السعودية 2030»، داعياً في الوقت ذاته جميع الشركات السعودية للاستفادة من الفرص التي تتيحها بلاده في مجالات البنية التحتية، والخدمات اللوجستيّة، والطاقة المتجدّدة، والرعاية الصحيّة، والابتكار، والشركات الناشئة، والاقتصاد الأزرق.

مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في العلاقات السعودية - الهندية (واس)
مجلس الشراكة الاستراتيجية شكّل محطةً بارزةً في العلاقات السعودية - الهندية (واس)

وواصل: «شهدنا تقدماً مطّرداً في التعاون الأمني، يشمل الجوانب المرتبطة بمكافحة الإرهاب والتطرّف وتمويل الإرهاب، والتصدي لتهريب المخدرات»، مؤكداً العمل أيضاً على استكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجال الأمن السيبراني، «إدراكاً منّا لأهميّته المتزايدة اليوم في عالمنا المُترابط».

وحول العلاقة بين قادة البلدين، يرى مودي أنها «انعكست على الأولوية التي يوليها كلّ منهما للشراكة التي تجمعنا»، وقال: «في كلّ مرّة أقابل الأمير محمد بن سلمان يترك لدي انطباعاً عميقاً، ودائماً ما كنت أنبهر برؤيته الثاقبة، وتفكيره الاستشرافي، وشغفه بتحقيق تطلعات شعبه»، لافتاً إلى أنه «قدّم دعماً كبيراً للجالية الهنديّة في السعودية، وشعبنا هناك مُعجب به للغاية».

وأبان أن التواصل الثقافي المتنامي بين البلدين يدلّ على التفاهم بين شعبيهما، وقال: «تُعتبر الجالية الهندية في السعودية، والبالغ عددها مليونين وسبعمائة ألف نسمة، جسراً حياً يربط بين بلدينا»، مضيفاً: «لدينا عدد كبير من المسلمين في الهند يزورون المملكة كلّ عام لأداء مناسك الحجّ والعمرة، وأودّ أن أعرب عن امتناني العميق لقادة السعودية على دعمهم الدائم لحجاجنا، واهتمامهم بهم خلال الأوقات العصيبة التي شهدناها بسبب جائحة كوفيد ومعاملتهم لجاليتنا كأبناء وطنهم».