استعرضت السعودية في منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات في دورته الثامنة عشرة خلال الفترة بين 8 حتى 12 مايو (أيار) الحالي بنيويورك في الولايات المتحدة الأميركية؛ جهودها في مجال حماية الغابات وتنميتها واستدامتها، وذلك من خلال اعتماد الاستراتيجية الوطنية للبيئة، التي تُعَدُّ ركيزة أساسية في تنظيم وتطوير العمل البيئي في السعودية.
وتستمر جلسات المنتدى، الذي يشارك فيه الوفد السعودي برئاسة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبد القادر، وذلك بهدف مناقشة حلول ومقترحات حماية الغابات واستدامتها.
تنظيم القطاع البيئي
وأشار العبد القادر إلى الأهمية الحيوية والدور الكبير لإنشاء المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الذي يقوم - وفق اختصاصاته - بحماية الغابات وتنميتها، واستزراع الملايين من الأشجار المحلية، وإجراء الدراسات والأبحاث، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية والمنظمات الإقليمية والعالمية، والتصدي لمهددات الغابات وفقدان التنوع البيولوجي ومنع الممارسات غير النظامية كالاحتطاب الجائر، والتصدي لحرائق الغابات.
مبادرات محلية وإقليمية
وشدّد العبد القادر على دور السعودية البارز محليّاً وإقليميّاً في إطلاق عدة مبادرات من شأنها حماية المملكة والمنطقة ومن ثم كوكب الأرض من الآثار السلبية للتغير المناخي عبر زراعة عشرات المليارات من الأشجار، منها مبادرة السعودية الخضراء لاستزراع 10 مليارات شجرة، وزيادة المناطق المحمية إلى 30 في المائة من مساحة البلاد، ومبادرة الشرق الأوسط لاستزراع 50 مليار شجرة، معرجاً في كلمته على تنظيم السعودية للدورة الـ16 لاتفاقية الأطراف للأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
ويقيم الوفد السعودي حدثاً جانبياً في المنتدى، دعا إليه الدول المشاركة؛ لإبراز جهود البلاد في المجال البيئي.
280 غابة
وتتمتع السعودية بعدد من الغابات التي تمثّل رئة البلاد، لما لها من تأثيرات بيئية، يبلغ عددها وفقاً لوزارة البيئة والمياه والزراعة في عام 2021 نحو 280 غابة، تغطّي نحو 2.7 مليون هكتار بحسب أرقام رسمية.
وتوجد في الغابات السعودية أنواع من النباتات المعمرة منها الأثل، والنمص، والنخل، والطلح، والأراك، والسمر، والقرض، والسلم، والمرخ، والعرعر، والشورى، والعوشر، والعشار، والرمس، والعوسج، والزيتون.