أهم الزيارات في ميلانو

أهم الزيارات في ميلانو
TT

أهم الزيارات في ميلانو

أهم الزيارات في ميلانو

من الزيارات المميزة في ميلانو، إلى جانب المعالم الشهيرة، كنيسة «سانتا ماريا ديلا غراتزي»؛ حيث تعرض لوحة العشاء الأخير للفنان ليوناردو دافينشي، والدومو Duomo الذي يعد من أهم المعالم التاريخية، ويمكن الصعود إلى أعلى الكاتدرائية عبر مصعد كهربائي لرؤية ميلانو من فوق. وإذا كنت من محبي الموسيقى واستطعت حجز تذكرة مسبقا، فلا بد أن تشاهد عرضا للأوبرا في مبنى «سكالا»، وهذا الصرح من أهم الأماكن التي تقدم هذا الفن الرفيع الذي شق طريقة إلى ميلانو عام 1778 مع الفنان سالييري وبوتشيني وفيردي وبيليني.
وإضافة إلى الزيارات المذكورة، يمكنك زيارة مختبر «إيه إف إم» Atelier Fragranze Milano وفيه تختار عطرك المفضل، ويتم العمل عليه على أيدي أهم مصنعي العطور في ميلانو، ويمكن أيضا التوجه إلى محلات «كالي» Cale وتطلب في المحل إجراء اختبار يعرف باسم «Nose Perfume Diagnosis» ومن خلال الرد على أسئلة خاصة بالعطر وبشخصيتك تصل إلى نتيجة في نهاية المطاف تحدد العطر المناسب لك، وبعدها تستطيع شراء العطر.. هذه التجربة فريدة جدا ومهمة جدا لأنها تجعلك تفهم أكثر عالم العطور وأهميته.
وبعد العطور، يأتي دور الزهور، ففي الجهة المقابلة لمحلات «كالي» تجد محلا صغيرا هو «فيوري إي فانتازيا» Fiore E Fantasia لبيع وتنسيق الزهور، واللافت فيه هو أن صاحبته تركت مهنة المحاماة التي كانت تبرع فيها وتدر لها الأموال، للتفرغ لهواية أصبحت مهنة لاحقا، ويمكنك حجز حصة معها لتعلمك ما هو مهم في عالم الزهور وكيفية تنسيقها وتجميعها.
وبما أنك في ميلانو، فلا بد من التعرف على عالم تصميم الأثاث الإيطالي الجميل، فاخترنا صالة عرض تابعة لشركة «Promemoria» التي تجد فيها مجسما حقيقيا لشقة مفروشة من تصميم الشركة، وتضم أيضا مقهى اسمه «أنجلينا» Angelina وهو عبارة عن مطبخ منزلي تقدم فيه القهوة والحلويات.
ويقدم فندق «إكسيلسيور هوتيل غاليا» برامج مميزة لاكتشاف المدينة، يكفي أن تتوجه إلى موظف الكونسييرج المتمرس الذي يملك مفتاح المدينة، لطلب المساعدة. ومن بين البرامج المميزة التي تجدها في الفندق، رحلة للتعرف على فن الأزياء؛ حيث تقوم برحلة إلى ورش العمل التي تصنع فيها الأزياء، إضافة إلى المناطق التي تشتهر بها محلات الأزياء المرموقة، لا سيما في محيط منطقة «بريرا» Brera وفيه شوارع كانت تشتهر بمحلات بيع الأزياء البوهيمية والفينتاج، واليوم هي امتداد للموضة الحقيقية وفنون الأزياء الإيطالية الأنيقة.



السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
TT

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية، جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية، فيما تعمل الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستغلال موقعين جيولوجيين ليكونا وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى تحديد موقعين هما «جبل قدر، ومطلع طمية المعروف بـ(فوهة الوعبة)، والعمل جارٍ مع وزارة الاستثمار لاستغلالها، كاشفاً عن أن الهيئة تقوم بتجهيز عدد من المواقع الجديدة لتكون وجهة سياحة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف أن عدد الكهوف يتجاوز مائة وخمسين كهفاً تنتشر في مواقع مختلفة، من بينها كهف (أم جرسان) وطوله 1.5 كيلومتر ويقع بالقرب من المدينة المنورة (غرب المملكة)، ويتميز بجماليات طبيعية تتناغم مع تاريخه وتكوينه، كذلك كهف «أبو الوعول» الذي يحتوي على هياكل عظمية لحيوانات انقرضت، لافتاً إلى أن السعودية غنية بالمعالم الجيولوجية المنتشرة في المواقع كافة.

ينتشر في السعودية أكثر من 150 كهفاً يترقب أن تكون وجهات سياحية (هيئة المساحة)

وأضاف: «على مدار الـ25 عاماً الماضية كان التركيز على الدرع العربي، أما الآن فالتركيز على 4 محاور رئيسة تتمثل في الاستثمار في كفاءات الجيولوجيين السعوديين، ومسح ما تبقى من مواقع الغطاء الرسوبي والبحر الأحمر، كذلك زيادة رفع المعلومات عن المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسعودية لمعرفة التعامل معها، مع استخدام التقنيات المختلفة لربط المعلومات الجيولوجية وإخراج قيمة مضافة منها واستخدامها في شتى الجهات».

وسيفتح هذا الحراك بين القطاعات الحكومية نافذة جديدة على السياحة، فيما ستكون لهذا التعاون تبعات كبيرة في تنشيط ما يعرف بالسياحة الجيولوجية من خلال توافد المهتمين والباحثين عن المغامرات من مختلف دول العالم، وسيساهم ذلك في رفع إيرادات الأنشطة السياحية، خاصة مع تنامي الاكتشافات في مسارات مختلفة، منها الأحافير، التي وصلت إلى أكثر من 100 موقع أحفوري رئيس في المملكة خلال السنوات الماضية.

فوهة الوعبة من أكبر الفوهات ويتجاوز عمرها المليون عام (هيئة المساحة)

وتحتوي هذه الاكتشافات على «خسف عينونة» بشمال غربي المملكة، و«تلة السعدان» شمال الجموم، و«فيضة الضبطية» في المنطقة الشرقية، و«طعس الغضا»، و«البحيرة الوسطى» جنوب غربي النفوذ الكبير، و«جبال طويق»، و«فيضة الرشاشية» في شمال المملكة. هذا بالإضافة إلى ما تم تسجيله في المملكة إلى اليوم من الأحافير المختلفة القديمة.

وهذه الاكتشافات يمكن الاستفادة منها من خلال جمعها تحت سقف واحد، وهو ما أشار إليه رئيس هيئة المساحة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق: «الأحافير يستفاد منها في المتاحف الجيولوجية، ويمكن العمل في هذا الجانب مع وزارة السياحة، لضم هذه الأحافير، وبعض المكونات التي تعطي نبذة عن الجيولوجيا في السعودية، وأنواع من الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، وهذا يعطي بعداً علمياً واستثمارياً».

ويأتي عرض موقعي «فوهة الوعبة»، و«جبل القدر» على وزارة الاستثمار، لأهميتهما. فجبل القدر، يقع في حرة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ويتميز بارتفاعه الذي يصل إلى نحو 400 متر، وهو أكبر الحقول البركانية، وآخر البراكين التي ثارت قبل 1000 عام، وقد اختير في وقت سابق ضمن أجمل المعالم الجيولوجية العالمية، وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

جبل القدر من أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية (واس)

في المقابل تغوص «فوهة الوعبة» في التاريخ بعمر يتجاوز 1.1 مليون عام، وهي من أكبر الفوهات البركانية في العالم، وهي جزء من حقل بركاني أحادي المنشأ يضم 175 بركاناً صغيراً، أعمارها بين بضع مئات الآلاف من السنوات إلى مليوني سنة، فيما تغطي مساحة بنحو 6000 كيلومتر مربع، وتتميز بعمق يصل إلى نحو 250 متراً وقطر يبلغ 2.3 كيلومتر، وهو ما يقارب 3 أضعاف متوسّط أقطار البراكين الأخرى، كما تحتوي على حوض ملحي أو بحيرة ضحلة تشكّلت بسبب تجمع مياه الأمطار.

وتعد الاكتشافات الجيولوجية في مساراتها المختلفة ثروة من الثروات المعدنية والسياحية والبيئية نادرة الوجود، والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها، حيث يمكن الاستفادة من هذه الاكتشافات للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، وكذلك استغلالها في النواحي السياحية، وإمكانية الاستفادة منها بوصفها ثروة اقتصادية، تفتح المجال لمشاريع اقتصادية جديدة وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وكذلك فتح مجال أوسع للتعليم الأكاديمي ونشر الأبحاث الوطنية.