فولفسبورغ يستهل مسيرته في «البوندسليغا» بفوز ثمين على إنتراخت فرانكفورت

رينس يعمق جراح مرسيليا.. وبوفو يقود ليون إلى فوز صعب على فريقه السابق غانغان

فولفسبورغ يستهل مسيرته في «البوندسليغا» بفوز ثمين على إنتراخت فرانكفورت
TT

فولفسبورغ يستهل مسيرته في «البوندسليغا» بفوز ثمين على إنتراخت فرانكفورت

فولفسبورغ يستهل مسيرته في «البوندسليغا» بفوز ثمين على إنتراخت فرانكفورت

استهل فولفسبورغ وصيف البطل موسمه الجديد بشكل جيد من خلال الفوز على ضيفه إنتراخت فرانكفورت 2 - 1 أمس (الأحد) في المرحلة الأولى من الدوري الألماني لكرة القدم.
وحسم فريق المدرب ديتر هيكينغ الذي استهل أيضًا حملة الدفاع عن لقب الكأس المحلية بشكل جيد وتأهل إلى الدور الثاني لمواجهة بايرن ميونيخ بطل الدوري، المباراة قبل مرور 20 دقيقة على انطلاقها، وذلك بعدما افتتح التسجيل عبر الكرواتي إيفان بيريسيتش بكرة رأسية إثر ركلة حرة من ماكس كروز في الدقيقة 13 قبل أن يضيف الهولندي باس دوست الثاني بكرة سددها بيسراه من داخل المنطقة إلى وسط المرمى 17. وقلص إنتراخت فرانكفورت الفارق في الدقيقة 19 عبر رأسية للوافد الجديد من باير ليفركوزن شتيفن راينارتس، ثم بقيت النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية ليخرج الفريق الأخضر الفائز باللقب عام 2009 بالنقاط الثلاث في مستهل مشواره على غرار منافسيه الكبار الآخرين بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند وشالكه وباير ليفركوزن.
وفي وقت سابق سجل الأرميني هنريخ مخيتاريان هدفين لفريقه بروسيا دورتموند ليفتتح مشواره في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم تحت قيادة المدرب الجديد توماس توخيل بفوز ساحق على بروسيا مونشنغلادباخ 4 - صفر. وسجل مارسيل هيلر هدفين أحدهما بعد انطلاقة رائعة لمسافة 70 مترًا، لكن ذلك لم يكن كافيًا ليكتفي فريقه دارمشتاد العائد لدوري الأضواء بعد 33 عامًا بالتعادل 2 - 2 مع هانوفر.
وكان دورتموند قد أنهى الموسم الماضي بمنطقة الوسط في جدول ترتيب الدوري بعد انتفاضة منحته مكانًا بتصفيات الدوري الأوروبي وأظهر جديته التامة في مستهل مسيرته هذا الموسم تحت قيادة توخيل ولم يعط الفرصة مطلقا لمونشنجلادباخ ثالث الدوري في الموسم الماضي. وجاءت البداية مثالية لتوخيل المتحمس للخروج من عباءة المدرب السابق يورغن كلوب المتوج بلقبين للدوري مع دورتموند.
وقال توخيل للصحافيين بعد المباراة: «تماسك رائع وأهداف جميلة. أنا سعيد للغاية والفريق يدرك أنه قام بعمل جيد». وأضاف: «القاعدة التي تركها يورغن كلوب خلفه رائعة. كان من الممتع رؤية الفريق يعمل بهذه الجدية والشغف. الأداء كان مبهرًا».
وسدد ماركو رويس قذيفة لا تصد مرت نحو شباك الحارس يان سومر في الدقيقة 15 ليفتتح التسجيل لدورتموند ومن ثم ضاعف بيير إيمريك أوباميانغ النتيجة بعد ست دقائق من ضربة رأس مستغلاً عرضية مارسيل شميلتسر. وواصل دورتموند شراسته الهجومية ولم يستغرق وقتًا طويلاً في إضافة الهدف الثالث عبر مخيتاريان بعد تناقل الكرة بين ثلاثة لاعبين فقط. وبعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني نجح مخيتاريان - الذي عانى في الموسم الماضي لاستعادة مستواه - في تسجيل هدف آخر من صناعة رويس الذي خدع دفاع مونشنغلادباخ الذي سيشارك في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا وبدا بعيدًا عن مستواه في هذه المباراة.
وافتتح شالكه مشواره في الدوري بشكل رائع باكتساح مضيفه فيردر بريمن 3 - صفر ليمنح الفريق مدربه الجديد آندري برايتنرايتر بداية جيدة. سجل تيودور غبري سيلاسي مدافع بريمن هدف التقدم لشالكه بالخطأ في مرماه بعد أن لعب الكرة من فوق حارس مرماه عندما كان يحاول تشتيتها من أمام المهاجم كلاس يان هنتيلار. وأضاف إيريك مكسيم شوبو موتينج الهدف الثاني بعد تمريرة رائعة من جويل ماتيب في الدقيقة 68 واختتم يان هنتيلار الثلاثية بعد انطلاقة من لروي ساني ليتقدم نحو المركز الرابع في قائمة أكثر اللاعبين تسجيلاً للفريق في الدوري المحلي. وسجل هنتيلار 69 هدفًا في 129 مباراة مع الفريق.
وحول باير ليفركوزن تأخره أمام هوفنهايم إلى فوز 2 - 1 عن طريق شتيفان كيسلينغ ويوليان براند فيما سجل ستيفن تسوبر هدف الضيوف بعد خمس دقائق من بداية المباراة. وتغلب هيرتا برلين على أوغسبورغ 1 - صفر في مباراة أنهاها الفريقان بعشرة لاعبين بعد طرد راؤول بوباديا مهاجم أوغسبورغ بعد حصوله على إنذارين وهو ما كرره روي بيرنز لاعب هيرتا في منتصف الشوط الثاني. وفاجأ أنغولشتاد الصاعد إلى دوري الدرجة الأولى مضيفه ماينز وتغلب عليه 1 - صفر. وافتتح بايرن ميونيخ حامل اللقب الموسم الجديد الجمعة بفوز كبير على هامبورغ 5 - صفر.

* الدوري الفرنسي
عمق رينس جراح ضيفه مرسيليا بالفوز عليه 1 - صفر أمس (الأحد) في المرحلة الثانية من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وكان مرسيليا الذي حل رابعًا الموسم الماضي، استهل موسمه بالخسارة أمام كاين بالنتيجة ذاتها ما دفع مدربه الأرجنتيني مارسيلو بييلسا إلى التقدم باستقالة مفاجئة عللها بمحاولة الإدارة تغيير بعض بنود العقد بينهما.
ولم يكن البديل المؤقت فرانك باسي مساعد المدرب ولاعب الفريق السابق موفقًا أيضًا في مباراته الأولى إذ سقط النادي المتوسطي أمام رينس بعد مباراة عجز فيها عن تهديد مرمى مضيفه الذي افتتح التسجيل منذ الدقيقة 14 عبر المالي هاماري تراوريه ثم حافظ على تقدمه حتى النهاية وقد ساعده في ذلك اضطرار ضيفه إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد التوغولي أليكسيس روماو في ربع الساعة الأخير. وبهذا الفوز، أعلن رينس، الحالم باستعادة أمجاده الغابرة والفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 1962 والسابعة في مشواره الذي وصل خلاله إلى نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة مرتين عامي 1956 و1959، عن نفسه بقوة في بداية الموسم إذ سبق له أن فاز في المرحلة الافتتاحية على كبير آخر بشخص بوردو خارج قواعده (2 - 1).
وفي وقت سابق خطف ليون وصيف بطل الموسم الماضي فوزًا صعبًا على مضيفه غانغان 1 - صفر. وجاء هدف ليون قبل 11 دقيقة من نهاية المباراة عبر المهاجم كلاوديو بوفو المنتقل إليه من غانغان بالذات والذي أبعد شبح التعادل الثاني عن فريقه بعد أن سقط في المرحلة الأولى على أرضه أمام لوريان صفر - صفر. ورغم الفوز الصعب، فإن ليون لم يحقق البداية المطلوبة لمنافسة باريس سان جيرمان على اللقب، مع أنه احتفظ بأفضل لاعبيه كصانع الألعاب نبيل فقير وهداف الدوري الموسم الماضي برصيد 27 هدفًا ألكسندر لاكازيت، فضلاً عن تعاقده مع لاعب الوسط البرازيلي رافايل دا سيلفا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، وكلاوديو بوفو من غانغان وجيريمي موريل من مرسيليا، ولاعب الوسط ماتيو فالبوينا من دينامو موسكو الروسي.
وكان سانت إتيان تعادل مع ضيفه بوردو 1 - 1. وافتتح رومان هاموما التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 58، وانتظر بوردو حتى الدقيقة الأولى من الوقت الضائع لإدراك التعادل بواسطة هنري سايفيت. وفاز رين على مونبلييه بهدف للبولندي كامل غروشيسكي في الدقيقة 85، وكاين على تولوز بهدف لداميان دا سيلفا في الدقيقة 69. وتعادل تروا مع نيس بثلاثة أهداف لجان كورنتين في الدقيقة الثالثة والتونسي فابيان كاموس في الدقيقة (77) وتياغو في الدقيقة 90، مقابل ثلاثة أهداف لحاتم بن عرفة في الدقيقة السادسة من ركلة جزاء وبليا ألاسان في الدقيقة 16 ولو مارشان في الدقيقة 42. كما تعادل أنجيه مع نانت سلبا. وكان موناكو افتتح المرحلة بتعادل مع ضيفه ليل سلبًا الجمعة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».