الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT
20

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.



الدوري السعودي: «شبح الهبوط» يشعل ديربي القصيم

محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)
محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)
TT
20

الدوري السعودي: «شبح الهبوط» يشعل ديربي القصيم

محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)
محمد العبدلي مدرب التعاون (نادي التعاون)

تختتم مساء الخميس، منافسات الجولة 29 من الدوري السعودي للمحترفين بمواجهتين مصيريتين، في خضم المنافسة بين الفرق التي تصارع من أجل البقاء، إذ تتجه الأنظار نحو القصيم لمتابعة ديربي تقليدي لا يخلو من الندية والإثارة، يجمع بين التعاون والرائد «أحد الفرق المهددة بالهبوط»، في حين يلتقي العروبة بضيفه الفيحاء في سكاكا بالجوف في صراع آخر لذات الهدف.

على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، يستضيف التعاون غريمه الرائد في مباراة ستحمل معها أبعاداً كبيرة وندية وإثارة تنافسية بين الفريقين وأنصارهما، خاصة وأن الرائد يقاتل من أجل البقاء في دوري الأضواء، وخسارته ستكون مؤلمة للفريق وأنصاره.

بينما يدخل التعاون اللقاء وفي جعبته 38 نقطة في المركز الثامن، بعدما تعرض لخسارة غير متوقعة أمام الوحدة في الجولة الماضية، حيث لا يعيش الفريق أفضل حالاته، لكنه يملك فرصة ثمينة للعودة إلى سكة الانتصارات والتقدم للمركز السابع، خصوصًا بعد خسارة الاتفاق أمام الاتحاد هذا الأسبوع، مما يفتح الباب أمام «سكري القصيم» للتفوق في سلم الترتيب.

على الجانب الآخر، يعيش الرائد لحظات حرجة رغم انتفاضته المتأخرة ، حيث انتصر برباعية نظيفة على العروبة وأحيا آماله في البقاء، لكن ذلك لا يكفي كونه يملك 21 نقطة في قاع الترتيب.

ويعلم الرائد أن أي نتيجة خلاف الفوز قد تقرّبه أكثر من الهبوط رسميًا، خاصة في ظل فارق النقاط مع الفرق التي تسبقه، وصعوبة المباريات المتبقية في الموسم.

وسيواجه المدرب الكرواتي كرشمير ريزيتش، والذي جاء في مهمة إنقاذية خلفًا للبرازيلي أودير هيلمان، اختبارًا صعبًا أمام خصم يعرفه جيدًا، وفي أجواء ديربي لا ترحم الأخطاء.

ولم يحمل ديربي القصيم معه إثارة في السنوات الأخيرة، لكن هذه المواجهة ستأخذ في طياتها الكثير من أجواء القلق والترقب لأنصار الرائد الذين يتأملون خطف النقاط أمام الغريم التقليدي وعدم الخسارة التي سترمي بالفريق نحو المجهول.

ريزيتش مدرب الرائد في حديث مع مساعديه خلال الاستعدادات الأخيرة (نادي الرائد)
ريزيتش مدرب الرائد في حديث مع مساعديه خلال الاستعدادات الأخيرة (نادي الرائد)

أما التعاون الذي ودع قبل فترة قليلة منافسات بطولة دوري أبطال آسيا 2 بخسارته في الدور نصف النهائي أمام الشارقة الإماراتي، فإنه يسعى لفوز ثمين ويحرم الغريم التقليدي فرصة تنفس الصعداء، مما سيخلق أجواء مثيرة في مدينة بريدة مساء الخميس.

وفي الجوف، يشتد الخناق على فريقي العروبة والفيحاء في لقاء قد يرسم ملامح الهبوط بشكل أكثر وضوحًا، حيث تتقاطع حسابات البقاء بين فريقين لا يفصل بينهما سوى ثلاث نقاط، وكلاهما تعرض لهزيمة ثقيلة في الجولة الماضية.

وخسر العروبة آخر لقاءاته أمام الرائد برباعية، وهو ما جعله يتراجع للمركز الـ16 برصيد 26 نقطة. ويعيش الفريق فترة فنية صعبة ويعاني هجومياً ودفاعياً، كما لم يحقق أي فوز في الجولات الأخيرة، مما جعله ضمن أبرز المرشحين للهبوط المباشر.

أما الفيحاء، فلم يكن حاله أفضل كثيرًا، إذ تلقى خسارة مؤلمة أمام الأهلي بنتيجة 5-0، وجمّد رصيده عند 29 نقطة في المركز الـ14. ويدرك الفريق تمامًا أن هذه المباراة قد تكون مفصلية في مشواره، إذ أن الخروج بالنقاط الثلاث سيمنحه أمانًا نسبيًا قبل الدخول في المرحلة الأخيرة من الموسم.