«سويسرا» وجهة مثالية لسفر العائلات

«سويسرا» وجهة مثالية لسفر العائلات
TT

«سويسرا» وجهة مثالية لسفر العائلات

«سويسرا» وجهة مثالية لسفر العائلات

تعد سويسرا وجهة سفر مثالية للعائلات، وذلك من خلال وجود الجبال الضخمة والأخاديد العميقة، والمروج الخضراء الزاهية، والغابات الغامضة، والشلالات المتدفقة وآلاف البحيرات تنتظر الاستكشاف.
وتسحر هذه الخلفية المذهلة الأطفال والآباء والأجداد على حد سواء كما وتوفر وجهات العائلات المتخصصة وأنشطة العائلات وفنادق العائلات الإقامة والمغامرات للجميع.
وتعد لوسيرن جوهر سويسرا لأنها تتضمن كل مزايا البلد المدينة البحيرة الجبال انغمس في هذه المدينة واستمتع بالمناظر الطبيعية الرائعة وتمشى على طول الرصيف، ووتعتبر المنطقة المحيطة بمدينة لوسيرن ساحرة تمامًا كمدينة لوسيرن.
كما وتقدّم لوسيرن - منطقة بحيرة لوسيرن ومناظرها الجبلية والبحيرة الفريدة خيارات لا تعد ولا تحصى للرحلات الصيفية والشتوية للعائلات. وتعتبر كثرة وجهات الرحلات على مقربة من لوسيرن وتشكيلة وسائل المواصلات مثل القوارب البخارية والسكك الحديدية وعربات البريد وسكك حديد التروس والتلفريك فريدة من نوعها.
وبصفتها وجهة عائلية معتمدة، تعتبر كران - مونتانا مكانًا مثاليًا مع العديد من الأنشطة، والترفيه الكثير، والألعاب، والمرح على مدار السنة، ويمكن للزوار الاستمتاع بوقتهم في الجبال والاستفادة من الخدمات المصممة خصيصًا للعائلات كما يمكن للعائلات زيارة إنترلاكن لتكتشف العائلات مجموعة واسعة من العروض الفريدة والأنشطة المثيرة المليئة بالأدرينالين والعجائب الطبيعية.
وتقدم سويسرا برنامجها الصيفي للضيوف من خلال مجموعة واسعة من فرص الترفيه في الرياضة والثقافة أو الرحلات للشباب وغيرهم. حيث تقام الأنشطة الستين عدة مرات بين الاثنين والجمعة 700 تجربة بين مايو وأكتوبروتعتبر غريندلفالد، قرية إيغر، وفينغن ومورن، كلاهما قرى خالية من السيارات، لاوتربرونن، وادي الشلالات الـ 72، وهاسليتال، الجمال المجهول هذه بعض أكثر قرى الجبال سحرًا في سويسر كل منها جميلة بطريقته الخاصة والوصول إلى جميع المدن الشهيرة في وقت قصيركما أن  أفضل الرحلات يونغفراويوخ - قمة أوروبا، شيلتهورن - بيتز جلوريا وبرج الألب .
وقد يكون كانتون فو صغيرًا، ولكنه يبدو وكأنه ملعب عملاق للعائلات في الواقع، يعج كانتون فو بالمغامرات التي تنتظرك وعائلتك. نضمن لكم أنكم ستجدون الأنشطة التي تناسبكم بين الجبال الضخمة والمروج الخضراء الزاهية والغابات الغامضة والمناظر الطبيعية الخلابة التي تنتظر أن يتم اكتشافها.
وصُممت هذه المنطقة خصيصًا لتجارب العائلة وتتميز منطقة فو على ضفاف بحيرة جنيف بتاريخ وثقافة عديدة يتم تقاسمها بين المدن الجميلة مثل لوزان ومونترو حيث سيجد محبو التاريخ والثقافة والرياضة بهجتهم بين القلاع المهيبة والمتحف الأولمبي ومهرجانات الموسيقى الأيقونية. باختصار، ستكون رحلتك في كانتون فو عبارة عن رحلة رائعة لا تُنسى.
ويمكن للعائلات الاستمتاع وزيارة زيرمات تجارب عند سفح الجبل المغطى بالجليد، وعلى مروج جبلية خضراء، وبجوار بحيرة جبلية هادئة، وتعتبر زيرمات –ماترهورن المنتجع العائلي الذي يوفر مجموعة متنوعة من المرح والترفيه والأنشطة الخارجية في الهواء الطلق الجبلي النقي. حيث تقضي العائلات مع الأطفال من جميع الأعمار إجازات نشطة هنا ويستمتعون بالوقت معًا اللعب والتجربة والضحك. وسط الطبيعة، محاطًا بـ 38 قمة جبلية تزيد ارتفاعها عن الأربعة آلاف متر.
كما تقدم زيورخ مجموعة واسعة من التجارب الثقافية والأنشطة الخارجية. سواء كان حديقة حيوانات زيورخ، التي تضم أكثر من 4000 حيوان، أو متحف فيفا الأصلي، فإن زيورخ لديها كل شيء. علاوة على ذلك، يعتبر دار ليندت للشوكولاتة مكانًا مميزًا لجميع أفراد العائلة. بجانب نافورة الشوكولاتة، سيتعجب محبو الشوكولاتة أيضًا من المعارض التفاعلية، ويستكشفون شوكولاتيريا حيث يتم صنع ألذ تروفل الشوكولا وحلوى البرالين في العالم ويسترخون في مقهى، ويتسوقون في أكبر متجر لشوكولاتة ليندت في العالم.
جنيف مليئة بالأنشطة التي يمكن التمتع بها كعائلة كما أنّ المتاحف، والجولات الفريدة، والمهرجانات، والحدائق، والرحلات في الريف أو المشي في الجبال، ستلبي توقعاتك مهما كان الطقس وبصرف النظر عن المتاحف، تقدم ا جنيف مجموعة غنية من الأنشطة الفريدة. تأخذك بطاقة "شوكو باس"، على سبيل المثال، في رحلة تشبه قصة تشارلي ومصنع الشوكولاتة إلى أكبر مُصنّعي الشوكولاتة. في الوقت الذي يجوب القطار المصغر الشوارع الضيقة للمدينة القديمة وعلى طول البحيرة لجولة تاريخية.



بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
TT

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بعض قادة أفريقيا (رويترز)

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثات هاتفية مع الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي، ناقشا خلالها الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، حيث يتصاعد خطر الجماعات الإرهابية، حسب ما أعلن الكرملين. وقال الكرملين في بيان صحافي، إن المباحثات جرت، الجمعة، بمبادرة من الرئيس السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل».

الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي (أ.ب)

الأمن والإرهاب

وتعاني دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو، المحاذية للسنغال، من تصاعد خطر الجماعات الإرهابية منذ أكثر من عشر سنوات، ما أدخلها في دوامة من عدم الاستقرار السياسي والانقلابات العسكرية المتتالية.

وتوجهت الأنظمة العسكرية الحاكمة في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، نحو التحالف مع روسيا التي أصبحت الشريك الأول لدول الساحل في مجال الحرب على الإرهاب، بدلاً من الحلفاء التقليديين؛ فرنسا والاتحاد الأوروبي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

وبموجب ذلك، نشرت روسيا المئات من مقاتلي مجموعة (فاغنر) في دول الساحل لمساعدتها في مواجهة تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما عقدت صفقات سلاح كبيرة مع هذه الدول، حصلت الأخيرة بموجبها على طائرات حربية ومعدات عسكرية متطورة ومسيرات.

ومع ذلك لا تزالُ الجماعات الإرهابية قادرة على شن هجمات عنيفة ودامية في منطقة الساحل، بل إنها في بعض الأحيان نجحت في إلحاق هزائم مدوية بمقاتلي «فاغنر»، وقتلت العشرات منهم في شمال مالي.

في هذا السياق، جاءت المكالمة الهاتفية بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، حيث قال الكرملين إن المباحثات كانت فرصة لنقاش «الوضع في منطقة الصحراء والساحل وغرب أفريقيا، على خلفية عدم الاستقرار المستمر هناك، الناجم عن أعمال الجماعات الإرهابية».

وتخشى السنغال توسع دائرة الأعمال الإرهابية من دولة مالي المجاورة لها لتطول أراضيها، كما سبق أن عبرت في كثير من المرات عن قلقها حيال وجود مقاتلي «فاغنر» بالقرب من حدودها مع دولة مالي.

الرئيس إيمانويل ماكرون مودعاً رئيس السنغال بشير ديوماي فاي على باب قصر الإليزيه (رويترز)

وفي تعليق على المباحثات، قال الرئيس السنغالي في تغريدة على منصة «إكس» إنها كانت «ثرية وودية للغاية»، مشيراً إلى أنه اتفق مع بوتين على «العمل معاً لتعزيز الشراكة الثنائية والسلام والاستقرار في منطقة الساحل، بما في ذلك الحفاظ على فضاء الإيكواس»، وذلك في إشارة إلى (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا)، وهي منظمة إقليمية تواجه أزمات داخلية بسبب تزايد النفوذ الروسي في غرب أفريقيا.

وكانت الدول المتحالفة مع روسيا (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) قد جمدت عضويتها في المنظمة الإقليمية، واتهمتها بأنها لعبة في يد الفرنسيين يتحكمون فيها، وبدأت هذه الدول الثلاث، بدعم من موسكو، تشكيل منظمة إقليمية جديدة تحت اسم (تحالف دول الساحل)، هدفها الوقوف في وجه منظمة «إيكواس».

صورة جماعية لقادة دول مجموعة «إكواس» في أبوجا السبت (رويترز)

علاقات ودية

وفيما يزيد النفوذ الروسي من التوتر في غرب أفريقيا، لا تتوقف موسكو عن محاولة كسب حلفاء جدد، خاصة من بين الدول المحسوبة تقليدياً على فرنسا، والسنغال تعد واحدة من مراكز النفوذ الفرنسي التقليدي في غرب أفريقيا، حيث يعود تاريخ الوجود الفرنسي في السنغال إلى القرن السابع عشر الميلادي.

ولكن السنغال شهدت تغيرات جذرية خلال العام الحالي، حيث وصل إلى الحكم حزب «باستيف» المعارض، والذي يوصف بأنه شديد الراديكالية، ولديه مواقف غير ودية تجاه فرنسا، وعزز هذا الحزب من نفوذه بعد فوزه بأغلبية ساحقة في البرلمان هذا الأسبوع.

وفيما وصف بأنه رسالة ودية، قال الكرملين إن بوتين وديوماي فاي «تحدثا عن ضرورة تعزيز العلاقات الروسية السنغالية، وهي علاقات تقليدية تطبعها الودية، خاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية».

ميليشيا «فاغنر» تتحرك على أرض مالي ومنطقة الساحل (رويترز)

وأضاف بيان الكرملين أن الاتفاق تم على أهمية «تنفيذ مشاريع مشتركة واعدة في مجال الطاقة والنقل والزراعة، خاصة من خلال زيادة مشاركة الشركات الروسية في العمل مع الشركاء السنغاليين».

وفي ختام المباحثات، وجّه بوتين دعوة إلى ديوماي فاي لزيارة موسكو، وهو ما تمت الموافقة عليه، على أن تتم الزيارة مطلع العام المقبل، حسب ما أوردت وسائل إعلام محلية في السنغال.

وسبق أن زارت وزيرة الخارجية السنغالية ياسين فال، قبل عدة أشهر العاصمة الروسية موسكو، وأجرت مباحثات مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف، حول قضايا تتعلق بمجالات بينها الطاقة والتكنولوجيا والتدريب والزراعة.

آثار الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بدكار في 9 فبراير (رويترز)

حياد سنغالي

رغم العلاقة التقليدية القوية التي تربط السنغال بالغرب عموماً، وفرنسا على وجه الخصوص، فإن السنغال أعلنت اتخاذ موقف محايد من الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وطلبت قبل أشهر من السفير الأوكراني مغادرة أراضيها، بعد أن أدلى بتصريحات اعترف فيها بدعم متمردين في شمال مالي، حين كانوا يخوضون معارك ضد الجيش المالي وقوات «فاغنر».

من جانب آخر، لا تزالُ فرنسا الشريك الاقتصادي الأول للسنغال، رغم تصاعد الخطاب الشعبي المعادي لفرنسا في الشارع السنغالي، ورفع العلم الروسي أكثر من مرة خلال المظاهرات السياسية الغاضبة في السنغال.

ومع ذلك، لا يزالُ حجم التبادل التجاري بين روسيا والسنغال ضعيفاً، حيث بلغت صادرات روسيا نحو السنغال 1.2 مليار دولار العام الماضي، وهو ما يمثل 8 في المائة من إجمالي صادرات روسيا نحو القارة الأفريقية، في المرتبة الثالثة بعد مصر (28 في المائة) والجزائر (20 في المائة). ولا يخفي المسؤولون الروس رغبتهم في تعزيز التبادل التجاري مع السنغال، بوصفه بوابة مهمة لدخول أسواق غرب أفريقيا.