معظم الأميركيين يعارضون إعادة انتخاب بايدن وترمب

تحديات تواجه الرئيس الحالي مع إعلانه المرتقب الترشح لسباق 2024

الرئيس الأميركي جو بايدن في طائرة الرئاسة متوجهاً إلى ويلمنغتون في ديلاوير من قاعدة «أندروز» المشتركة بماريلاند بالولايات المتحدة يوم 27 مايو 2022 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن في طائرة الرئاسة متوجهاً إلى ويلمنغتون في ديلاوير من قاعدة «أندروز» المشتركة بماريلاند بالولايات المتحدة يوم 27 مايو 2022 (رويترز)
TT

معظم الأميركيين يعارضون إعادة انتخاب بايدن وترمب

الرئيس الأميركي جو بايدن في طائرة الرئاسة متوجهاً إلى ويلمنغتون في ديلاوير من قاعدة «أندروز» المشتركة بماريلاند بالولايات المتحدة يوم 27 مايو 2022 (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن في طائرة الرئاسة متوجهاً إلى ويلمنغتون في ديلاوير من قاعدة «أندروز» المشتركة بماريلاند بالولايات المتحدة يوم 27 مايو 2022 (رويترز)

وسط توقعات بأن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء) عزمه على إعادة الترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، تزداد التحديات التي تواجهه بين الناخبين الديمقراطيين الذين دعموه في سباق عام 2020، مع احتمالات كبيرة بأن يعيد التاريخ نفسه ونجد مشهداً مكرراً لمواجهة انتخابية ساخنة بين بايدن ومنافسه اللدود الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.
ويخطط مساعدو بايدن لنشر فيديو (الثلاثاء) لإعلانه خوض السباق رسمياً، وهو التاريخ نفسه الذي أعلن فيه الرئيس الديمقراطي قبل 4 سنوات خوض الانتخابات الرئاسية في 2019.
وأشار مستشار للرئيس الأميركي إلى أنه من المتوقع أن تجري الاستعانة بجولي رودريغيز كبيرة مستشاري البيت الأبيض لإدارة حملة إعادة انتخاب بايدن، وهي ناشطة في الحزب الديمقراطي، وعملت مع إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وشغلت منصب مدير مكتب الشؤون الحكومية الدولي منذ بداية ولاية بايدن.
ويجادل الديمقراطيون بأن بايدن الذي سيبلغ من العمر 82 عاماً بعد الانتخابات في 2024 هو بالفعل أكبر رئيس سناً في تاريخ الولايات المتحدة، لكنه يمتلك الكثير من الإنجازات التشريعية والانتصارات على الجبهتين الاقتصادية والسياسية، مما سيكون محور حملته لجذب الناخبين، خصوصاً أن ترمب البالغ من العمر 76 عاماً ليس صغير السن هو الآخر.
ويواجه بايدن قلقاً واسعاً في أوساط الحزب الديمقراطي الذي ينظر إلى سنّ الرئيس الأميركي وصحته البدنية والذهنية بترقب حذر، مع احتمالات تآكل دعم الفئات التي تؤيد بايدن، إذا شهدت الشهور المقبلة ترشح منافس ديمقراطي أو طرف ثالث مستقل.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء صعوده على متن طائرة الرئاسة متوجهاً إلى فلوريدا- 12 أكتوبر 2020
ورغم الدعم القوي الذي يحظى به الرئيس السابق دونالد ترمب من مناصريه، فإن الخلافات والمشكلات القضائية تكاد تجعل من الصعب عليه حصد دعم ناخبين آخرين، بخلاف قاعدته الصلبة من الجمهوريين.
ووجد استطلاع للرأي أجرته شبكة «إن بي سي نيوز» أن غالبية الأميركيين يعارضون ترشح كل من بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب مرة أخرى.
ويعتقد 70 في المائة من الناخبين، بما في ذلك 51 في المائة من الديمقراطيين، أنه يجب ألا يترشح بايدن مرة أخرى، بينما يدعم 26 في المائة من الديمقراطيين ترشح بايدن لولاية ثانية.
وفي الجانب الآخر، قال 60 في المائة من الأميركيين إنهم لا يعتقدون أن الرئيس السابق دونالد ترمب يجب أن يترشح لسباق 2024، وأيد ترشحه 35 في المائة فقط من الناخبين. فيما أبدى الناخبون الجمهوريون تأييداً لترشح ترمب بنسبة 68 في المائة، مؤكدين أن التحقيقات مع الرئيس السابق تحرّكها دوافع سياسية.
استطلاع رأي
ووجد استطلاع رأي نشره معهد السياسية في كلية «هارفارد كينيدي»، (الاثنين)، أن شعبية بايدن تنخفض بشكل كبير بين الشباب، لتصل نسبة الموافقة على أدائه إلى 38 في المائة بين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، وأشار الاستطلاع إلى أن الرقم انخفض 3 نقاط من الخريف الماضي، و5 نقاط منذ الربيع الماضي.
ويوافق 28 في المائة و22 في المائة على التوالي على طريقة تعامل بايدن مع قضيتي الاقتصاد والتضخم، ويوافق 38 في المائة من المستطلعة آراؤهم من الشباب، على تعامل بايدن في قضية العلاقات بين الأعراق، ويوافق 37 في المائة على طريقة تعامله مع الحرب في أوكرانيا.
وأشار 27 في المائة فقط إلى أنهم يوافقون على تعامل بايدن مع قضية عنف السلاح، وأبدى 48 في المائة من الشباب الأميركيين قلقهم من الشعور بعدم الأمان، وأن يكونوا ضحية لإطلاق نار جماعي.
ويجادل المدافعون عن بايدن بأنه ورث تركة ثقيلة من وباء «كوفيد» وتأثيره في الاقتصاد، لكنه قام بدفع معدلات النمو، وخلق 12 مليون وظيفة، وقام بحشد الجهود الدولية للتصدي للغزو الروسي لأوكرانيا.
ويجادل المدافعون عن ترمب بأنه لو كان الرئيس لما قامت روسيا بغزو أوكرانيا، وأن ضعف إدارة إدارة بايدن هو ما دفع روسيا إلى القيام بهذه الخطوة.
ويستهدف الجمهوريون توجيه الضربات لبايدن في مجال ارتفاع الأسعار، وارتفاع التضخم، واحتمالات دخول الاقتصاد الأميركي مرحلة الركود.
منافسة محتملة
وبإعلان بايدن الترشح لولاية ثانية قد يقطع الطريق على أي منافس ديمقراطي آخر. وحتى الآن، أعلن كل من ماريان ويليامسون وروبرت كينيدي ترشحهما، لكنهما لا يملكان القاعدة القوية التي تمكن كلاً منهما من الصمود طويلاً.
ويواجه ترمب منافسة ربما تكون أكثر جدية مع نيكي هالي مندوبة الولايات المتحدة السابقة بالأمم المتحدة، وآسا هاتشينسون الحاكم السابق لأركنساس، ومن المتوقع أن تكون المنافسة أكثر سخونة إذا قرر حاكم فلوريدا رون دي سانتوس خوض السباق الانتخابي.


مقالات ذات صلة

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

خاص يرجح كثيرون أن يسحب ترمب القوات الأميركية من سوريا (أ.ب) play-circle 01:56

سوريا بعد الأسد من منظور أميركي

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، كيفية تعامل إدارة بايدن مع الأمر الواقع في سوريا وتوجهات إدارة ترمب.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب يعتزم إلغاء التوقيت الصيفي في الولايات المتحدة

أعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، عن رغبته في إلغاء التحول إلى التوقيت الصيفي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

TT

طائرات مسيّرة غامضة تثير قلق السكان والسياسيين في نيويورك

صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)
صورة لإحدى المسيرات الغامضة في سماء نيويورك (نيويورك بوست)

أثار رصد مجموعة من الطائرات المسيرة الغامضة في منطقة مدينة نيويورك الأميركية، التي تشمل بعض أجزاء ولاية نيو جيرسي المجاورة، قلق السكان والسياسيين المحليين والوطنيين ودفع السلطات إلى إجراء تحقيقات.

وكتبت حاكمة نيويورك كاث هوتشيل على موقع «إكس» يوم الجمعة: «نعرف أن سكان نيويورك رصدوا مسيرات في الجو هذا الأسبوع ونحن نقوم بالتحقيق... في هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن هذه المسيرات تشكل تهديداً للسلامة العامة أو الأمن القومي».

وقالت هوتشيل إن مكتبها يقوم بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومكتب وزارة الأمن الداخلي، «لحماية سكان نيويورك».

وفي رسالة تم إرسالها يوم الخميس إلى هذين المكتبين الاتحاديين، بالإضافة إلى إدارة الطيران الاتحادية، التي تشرف على الحركة الجوية في الولايات المتحدة، طالب عضوا مجلس الشيوخ عن نيويورك تشاك شومر، زعيم الأغلبية، وكيرستن جيليبراند، وعضوا مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي كوري بوكر وأندرو كيم، بإحاطة حول نشاط المسيرات.

وجاء في الرسالة: «منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، أبلغ سكان في منطقة مدينة نيويورك وشمال نيوجيرسي عن عدة حوادث لظهور طائرات مسيرة في الليل، مما أثار قلق السكان وسلطات إنفاذ القانون المحلية».

وقال عضو الكونغرس الأميركي ريتشارد بلومنتال، إن المسيرات الغامضة يجب أن «يتم إسقاطها إذا لزم الأمر»، رغم أنه لا يزال غير واضح من يملكها.

وقال بلومنتال من ولاية كونيتيكت يوم الخميس، إن «علينا القيام بتحليل استخباراتي عاجل وإخراجها من السماء، خصوصاً إذا كانت تحلق فوق المطارات أو القواعد العسكرية».

وأضاف أن هناك مخاوف من أن المسيرات قد تشارك الأجواء مع الطائرات التجارية، وطالب بمزيد من الشفافية من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس، إن مراجعة التقارير عن رصد مسيرات أظهرت أن كثيراً منها في الواقع طائرات مأهولة تحلق بشكل قانوني. وأكد أنه لم يتم رصد أي مسيرات في أي منطقة جوية محظورة، وأن خفر السواحل الأميركي لم يعثر على أي دليل على تورط أجنبي من السفن الساحلية.