ستكون مباراتا الأهلي ضد الساحل وهجر في المنطقة الشرقية بمثابة الخطوة الأخيرة لإعلان عودة «قلعة الكؤوس» رسمياً إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، إذا ما نجحت الفرقة الخضراء في كسب النقاط الست، التي تعني ضمان العودة إلى دوري الكبار.
وسيخوض الأهلي مباراتين متتاليتين خارج أرضه، حيث سيلعب مع فريق الساحل على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة بمدينة الخبر بعد غد الاثنين، فيما سيخوض المباراة الثانية ضد هجر في ملعب الأخير في محافظة الأحساء يوم الأربعاء «3» مايو (أيار).
وفي حال فوز الأهلي على الساحل يرجح أن تنقل مباراته ضد هجر إلى ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، نظراً للشعبية الجماهيرية التي يتمتع بها، واحتمالات أن تكون تلك المباراة احتفالية للفريق الكبير.
وقد يواجه الأهلي مصاعب في المباراتين، حيث إن الساحل يصارع من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى «يلو»، فيما لم يضمن هجر بشكل مؤكد البقاء، رغم أنه يتقدم بفارق «8» نقاط عن أقرب الفرق الثلاثة للهبوط فريق القادسية مع تبقي «6» جولات بالدوري.
ويبتعد الأهلي حالياً عن فريق الفيصلي، الذي يحتل المركز الخامس بفارق «15»، نقطة حيث إن لديه رصيداً نقطياً «59» نقطة مع وجود مباراة مؤجلة للفيصلي الذي لا تزال حظوظه أيضاً قائمة من الناحية الحسابية، أو حتى المقاييس الفنية خصوصاً أنه عاد من جدة بتعادل ثمين مع الأهلي الذي تقدم عليه بهدفين، إلا أن عنابي سدير نجح في العودة وتعديل النتيجة، وكان قريباً أيضاً من تحقيق الفوز.
ويتوقع أن يبقى الأهلي في المنطقة الشرقية بعد نهاية مواجهة الساحل، ويقيم معسكراً تدريبياً قبل مواجهة هجر الحاسمة من أجل التركيز أكثر على المباراة التي ستجعل الإدارة تبدأ فعلياً الإعداد للعودة القوية التي تناسب قيمة الأهلي في دوري المحترفين.
وحقق الأهلي حتى الآن «17» فوزاً و«8» تعادلات، وخسر في ثلاث مباريات منها اثنتان من فريق الأخدود الذي يعد من أقوى المنافسين للصعود للمرة الأولى في تاريخه لدوري المحترفين، حيث يحتل الفريق الموجود في نجران وصافة الدوري حتى الآن.
ورغم أن النتائج إيجابية في معظمها، فإن هناك قلقاً من أن يتعرض الفريق لعقوبات المنع من التسجيل في الموسم المقبل نتيجة القضايا التي تلاحقه من مدربين ولاعبين سابقين يطالبون بمستحقات متأخرة بعضها فصلت فيها اللجان القضائية لـ«الفيفا»، واتخذت فيها قرارات واجبة التنفيذ بمبالغ مالية باهظة على النادي.
ويتوقع أن تعيد إدارة الأهلي الكثير من الأسماء التي سبق له تمثيل النادي، وخرج بعضها بنظام الإعارة يتقدمهم السوري عمر السومة الهداف التاريخي للفريق الذي رفض البقاء موسماً جديداً في قطر مع اقتراب الأهلي من الصعود، وذلك من أجل العودة لصفوف القلعة الخضراء.
كما أن المساعي لحل الأزمة المالية وإغلاق القضايا للحصول على موافقات التسجيل للأسماء الجديدة من اللاعبين، ومن بينهم من وقّع عقده فعلياً للعب مع الأهلي الموسم المقبل، مثل عبد الله عطيف وسميحان النابت فيما تتردد أنباء عن انضمام اللاعب نواف العابد للأهلي بعد أن أجرى مؤخراً مخالصة نهائية مع ناديه الشباب، إلا أنه سيبقى يواصل مراحل علاجه مع ناديه حتى يوقّع لأحد الأندية سواء الأهلي أم غيره.
أما على الصعيد الفني فلا يرجح بقاء موسيماني مدرباً للفريق لموسم جديد نتيجة التذبذب في المستوى الفني حتى في بعض المباريات التي يحقق فيها الأهلي الفوز، إلا أنه يأتي بمصاعب كثيرة لا تعكس القيمة العالية لهذا الفريق، والذي يضم أسماءً مميزة من اللاعبين المحليين يتقدمهم الحارس الدولي محمد الربيعي، وكذلك زميله في المنتخب السعودي هيثم عسيري عدا الأسماء الأجنبية وتحديدا الهولندي هشام فايق، والجزائري رياض بودبوز، والبرازيلي ماركوس أمارال.