باسلمة لـ {الشرق الأوسط}: أسبوع للسيطرة على كامل تعز ومأرب

وزير النقل: إجراءات أمنية للتدقيق في محتويات الطائرات التي تهبط بصنعاء

باسلمة لـ {الشرق الأوسط}: أسبوع للسيطرة على كامل تعز ومأرب
TT

باسلمة لـ {الشرق الأوسط}: أسبوع للسيطرة على كامل تعز ومأرب

باسلمة لـ {الشرق الأوسط}: أسبوع للسيطرة على كامل تعز ومأرب

على الرغم من حملة الاعتقالات التي قامت بها القوى الانقلابية في اليمن بصفوف الناشطين السياسيين بمختلف انتماءاتهم في العاصمة صنعاء، أمس، فإن المقاومة الشعبية في أقصى شمال اليمن بدأت في الاشتعال؛ وذلك لتحريرها من القيود التي فرضها المتمردون، في حين توقع وزير في الحكومة اليمنية الشرعية أن تسيطر القوات الموالية للشرعية اليمنية، مسنودة من اللجان الشعبية، في الأسبوع المقبل على محافظة تعز، وتبدأ العمليات صوب محافظة مأرب بالكامل.
وأعلنت الحكومة اليمنية أمس عن خطة لإعادة تسيير الرحلات الداخلية بين مدن ومحافظات البلاد، وانطلاق أعمال هيئة الطيران المدني من عدن بدلاً من صنعاء. وقال بدر باسلمة وزير النقل اليمني لـ«الشرق الأوسط»: «مطار عدن الدولي سجل وصول رحلة دولية آتية من مطار القاهرة الدولي، وعلى متنها عدد من المواطنين العالقين بمصر».
وذكر بدر باسلمة، وزير النقل في الحكومة اليمنية الشرعية، أنه قرر نقل هيئة الطيران المدني من العاصمة صنعاء إلى عدن، وتكليف الكابتن صالح سليم بن نهيد بأعمال رئيس الهيئة من عدن التي وصل إليها أمس، موضحًا أن الهدف الأساسي من وصوله هو تأسيس هيئة للطيران في محافظة عدن، ونقل الصلاحيات كافة من العاصمة صنعاء إلى عدن.
وحول هبوط الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية في العاصمة صنعاء، وقرار إيقافها الذي اتخذته الحكومة قبل نحو أسبوع، قال وزير النقل اليمني، إن القرار الذي اتخذ - أخيرًا - هو فقط لتنظيم الرحلات وتدفقها، وإعادة تسيير الرحلات، مشيرًا إلى أن الرحلات الجوية لا تزال تسير باتجاه العاصمة، موضحًا أن هناك ثلاث رحلات أسبوعية تسير باتجاه صنعاء وتنطلق أيام الأحد والثلاثاء والخميس إلى اتجاهات مختلفة.
ولفت باسلمة إلى أن الرحلات ما بين العاصمة صنعاء وعدن معلقة حتى الآن، موضحًا أن الإجراءات الأمنية الجديدة التي فرضت تأتي حفاظًا على سلامة واستقرار الركاب والرحلات الجوية. وشدد وزير النقل اليمني على أن هبوط أي طائرة بمطار صنعاء يتطلب هبوطها سلفًا في مطار بيشة (جنوب السعودية)، وذلك للقيام بتفتيشها، ومن ثم تعاود السير صوب مطار صنعاء الدولي، بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية.
وأعلن وزير النقل اليمني عن خطة تتجه لها الحكومة الشرعية لتنظيم رحلات داخلية بين المطارات التي توجد بالمناطق المحررة من ميليشيات الحوثيين، وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وهي مطارات سيئون، والمكلا، وقطرة، وعدن. وحول الموانئ البحرية في اليمن، قال بدر باسلمة إن «جميع الموانئ بالبلاد تحت سيطرة السلطات الشرعية، كما أن المتمردين الحوثيين لم يعودوا يسيطرون نهائيًا على الموانئ التي كانوا يسيطرون عليها في السابق، كما أن تلك الميليشيات لم تعد تشكل أي تهديد على الموانئ الجوية والبحرية».
وتطرق وزير النقل اليمني إلى الأوضاع الميدانية وانعكاساتها على عمل الحكومة في محافظة عدن؛ إذ أشار إلى أن الحكومة تقوم بأعمالها بشكل سلس، وأن المقاومة الشعبية مسنودة من الجيش الوطني تحرز تقدمًا في بعض الجبهات؛ منها محافظة أبين، وتابع: «تم تطهير جزء كبير من محافظة إب، وسيتم التركيز حاليًا على تحرير محافظة تعز بكاملها، ونتوقع أن تسيطر القوات الموالية للشرعية اليمنية، مسنودة من اللجان الشعبية، الأسبوع المقبل على محافظة تعز، وبدء العمليات صوب محافظة مأرب بالكامل، مع اشتعال المقاومة في المحافظات بأقصى شمال اليمن التي هي تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.