مشاركة الأجواء الرمضانية رقمياً على «يوتيوب»

صيام رقمي وفوازير ومغامرات رمضانية يومية

هلال رمضان في تسجيل للعبة «ماينكرافت» الشهيرة
هلال رمضان في تسجيل للعبة «ماينكرافت» الشهيرة
TT

مشاركة الأجواء الرمضانية رقمياً على «يوتيوب»

هلال رمضان في تسجيل للعبة «ماينكرافت» الشهيرة
هلال رمضان في تسجيل للعبة «ماينكرافت» الشهيرة

شاركت «يوتيوب» تفاصيل حول العادات الرمضانية لمحتوى الألعاب عبر المنصة، ووفقاً لإحصائياتها، ازداد تحميل الفيديوهات المرتبطة بلعبة «ماينكرافت» أو تضم دلالة باللغة العربية لكلمة «رمضان» في العنوان بنسبة 140 في المائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة بين رمضان 2020 ورمضان 2021. كما ازداد تحميل الفيديوهات المتعلقة بلعبة «روبلوكس» وفيها دلالة لشهر رمضان في العنوان باللغة العربية بنسبة 2.000 في المائة في الفترة نفسها في المنطقة.
وظهرت على «يوتيوب» فكرة التحديات المتعلقة بإيقاف أي ميزة مرتبطة بالطعام داخل اللعبة، مثل تناول الطعام لكسب الطاقة، ولكن بطابع خاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث طور اللاعبون من المنطقة تلك الفكرة بهدف تقديم الصيام إلى عالم الألعاب خلال الشهر الفضيل. وتكمن فكرة تحدي الصيام الرقمي في محاولة البقاء على قيد الحياة طوال اللعبة من دون استخدام أغذية ومشروبات تزيد من قدرات اللاعب، مثل مشروبات الطاقة والأطعمة، حتى غروب الشمس. ومن الأمثلة على ذلك «سبايدرغايمر»، الذي استخدم العروض القصيرة، وعروض الفيديو الطويلة لسرد تجربته أثناء تحدي الصيام في لعبة «فورتنايت»، حيث صام لاعبه تقريباً حتى غروب الشمس.
وتحتوي عروض فيديو لعبة «ماينكرافت» على «يوتيوب» فئة مخصصة لشهر رمضان فقط، اسمها «Ramadan Craft». ويبدأ صناع المحتوى بإيجاد مغامرات يومية للعبة في الشهر الكريم، وغالباً ما يستكشفون العالم داخل هذه اللعبة جنباً إلى جنب مع متابعيهم، على شكل مسلسل رمضاني للاعبين.
ومن جهته يعمل «تايمو» (Tymo) على بناء فوانيس رمضان ومحاولة رؤية الهلال وتحضير الإفطار في لعبة «ماينكرافت» مع جمهوره المكون من أكثر 730 ألف مشترك. ومنذ نشر أول مقطع فيديو عن رمضان في 23 مارس (آذار) بعنوان «فيلم ماينكرافت»، حصد «تايمو» على ما يقرب من 260 ألف مشاهدة من خلال أربعة عروض فيديو فقط.
وبالنسبة لرانيا صاحبة قناة «Rania Gaming»، فتستخدم المنصة لرواية القصص من خلال لعبة «ماينكرافت» وتنتج عروض فيديو عن الحياة اليومية لأشخاص من خلفيات مختلفة خلال شهر رمضان مع 2.7 مليون مشترك. وأرادت رانيا مشاركة هذه الأجواء مع الناس لأن هناك الكثير من المغتربين أو المسافرين الذين يفتقدون الأجواء الرمضانية. ومن خلال هذه الفيديوهات، سيستطيعون معايشة الأجواء والذكريات الرمضانية. وتهتم رانيا بأن تكون هناك نصيحة لكل من يشاهد قناتها على «يوتيوب»، وتلقت تفاعلاً ممتازاً مع محتواها وحصدت مقاطع الفيديو الثلاثة الخاصة بها على «يوتيوب» التي تحمل موضوع رمضان أكثر من 1.2 مليون مشاهدة.
وللسنة الثانية على التوالي، أنتج «محمد أودن» (Mohamed Oden)، سلسلة رمضانية فريدة باسم «ليالٍ رمضانية» (Layali Ramadaniya) يستضيف من خلالها صناع محتوى آخرين في محاولة لفك الألغاز ومعرفة إجابات الفوازير المختلفة واستعادة ذكريات الطفولة. وأراد توفير سلسلة بسيطة لجعل وقت المشاهدة ممتعاً، واختار مشاركة المحتوى الرمضاني على «يوتيوب» ليتمكن المتابعون من مشاهدة المحتوى من أي مكان وفي أي وقت وعلى شاشة أي جهاز، وهو متحمس لإنتاج المزيد من المحتوى الرمضاني في المستقبل.
الجدير ذكره أن إجمالي المشاهدات العالمية للمحتوى المرتبط بالألعاب قد تجاوز تريليونين على «يوتيوب» خلال 2022، وجلب المحتوى المرتبط بالألعاب أكثر من 500 مليون مشاهد نشط يومياً مسجل الدخول، وأكثر من 120 مليار ساعة من وقت المشاهدة اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) 2022.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».