موسكو تعلن استيلاء «فاغنر» على منطقتين في باخموت

صفقة تبادل أسرى جديدة بمناسبة «الفصح»... وبوتين يشيد بدور الكنيسة

صورة وزعتها كييف أمس لجنود أوكرانيين أطلق سراحهم في إطار تبادل أسرى مع موسكو (أ.ف.ب)
صورة وزعتها كييف أمس لجنود أوكرانيين أطلق سراحهم في إطار تبادل أسرى مع موسكو (أ.ف.ب)
TT

موسكو تعلن استيلاء «فاغنر» على منطقتين في باخموت

صورة وزعتها كييف أمس لجنود أوكرانيين أطلق سراحهم في إطار تبادل أسرى مع موسكو (أ.ف.ب)
صورة وزعتها كييف أمس لجنود أوكرانيين أطلق سراحهم في إطار تبادل أسرى مع موسكو (أ.ف.ب)

بينما أفادت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد بأن مقاتلين تابعين لمجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة استولوا على منطقتين جديدتين في باخموت الأوكرانية، أثار زعيم المجموعة يفغيني بريغوجين، جدلاً بمشاركة مدونة حول نهاية محتملة للحرب في أوكرانيا.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تقارير استيلاء مقاتلي «فاغنر» على المنطقتين التي قالت موسكو إنهما تقعان في شمال غربي وجنوب شرقي باخموت. وكانت بريطانيا ذكرت في تحديث لمعلومات استخباراتية يوم الجمعة أن القوات الأوكرانية أُجبرت على الانسحاب من بعض المناطق في المدينة تحت وطأة هجوم روسي مستمر.
في غضون ذلك، التقطت وسائل إعلام أوكرانية نص تدوينة كتبها بريغوجين (61 عاما)، يقول فيها: «من أجل سلطة الدولة ومن أجل المجتمع، فإنه من الضروري اليوم وضع نقطة سميكة وراء العملية العسكرية الخاصة». وأضاف بريغوجين، الذي تم نشر تدوينته على مدونته الجمعة، لكن لم تظهر إلا الآن فقط، أن «البديل المثالي هو إعلان نهاية العملية العسكرية الخاصة، وإعلان أن روسيا حققت جميع أهدافها المقررة، وفي بعض الجوانب حققناها بالفعل».
وحتى بعد أكثر من عام من الحرب، ما زالت روسيا تصف غزوها لأوكرانيا بأنه «عملية عسكرية خاصة». وكانت روسيا قد شنت غزوا شاملا على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكن تم إجبارها على التقهقر من العاصمة كييف ومدن أخرى. وتحتل القوات الروسية مناطق شاسعة في الشرق والجنوب، بعد أن استولت بالفعل على شبه جزيرة القرم في عام 2014. ويربط جسر بري، عبر الأراضي الأوكرانية الآن شبه جزيرة القرم بروسيا. وأضاف بريغوجين «بالنسبة لروسيا، فإنه يوجد دائما خطر احتمال تدهور الوضع على الجبهة، بعد بدء الهجوم المضاد». ويتوقع الخبراء هجوما أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة.
وفي رسالته الخاصة، أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بالكنيسة الأرثوذوكسية الروسية، في عيد الفصح الثاني منذ غزوه لأوكرانيا. وقال بوتين في رسالة بعد مشاركته في شعائر عيد الفصح في كاتدرائية بموسكو: «أود الإعراب عن تقديري العميق لعملكم الدؤوب والمتفاني للحفاظ على قيمنا التاريخية والروحانية والأخلاقية والعائلية، في تثقيف الشباب وتنويرهم». وبحسب بوتين فإن دور الكنيسة له «أهمية» خاصة في الوقت الحالي «الذي نواجه فيه تحديات خطرة». ودعم رئيس الكنيسة البطريرك كيريل بالكامل الهجوم الروسي في أوكرانيا.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في رسالة إلى الشعب الأوكراني بمناسبة عيد الفصح، عبر «فيسبوك»، إن أوكرانيا تحتفل بعيد الفصح بإيمان لا يتزعزع بانتصارها. وأضاف زيلينسكي «نحتفل اليوم بعيد الفصح بإيمان لا يتزعزع بانتصارنا. لقد قطعنا شوطا طويلا بالفعل. وربما سيشهد المستقبل أصعب الفترات، وسوف نتغلب عليها. وسنلتقي معا مع بزوغ الفجر، وشروق الشمس على بلادنا كلها»، بحسب وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم». وقال زيلينسكي: «هذا علم (أوكرانيا) باللون الأزرق والأصفر، الذي سيتم رفعه بالتأكيد في كل أراضينا التي منحنا الله إياها، والتي احتلها الأشرار مؤقتا». وأعرب رئيس أوكرانيا عن ثقته في أن «الشمس ستشرق في الجنوب، وستشرق في الشرق، وستشرق في شبه جزيرة القرم». في غضون ذلك، أفاد مسؤول رفيع بالرئاسة الأوكرانية أمس الأحد بأن 130 أسيرا أوكرانيا أُطلق سراحهم وأُعيدوا إلى ديارهم في «تبادل كبير للأسرى بمناسبة عيد الفصح» الذي احتفل به المسيحيون الأرثوذوكس أمس الأحد. وقال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تطبيق «تلغرام»: «لقد حدث (التبادل) على عدة مراحل خلال الأيام القليلة الماضية».
ولم يتضح عدد الروس الذين أُعيدوا في المقابل. وأوضح يرماك أن من بين العائدين عناصر من الجيش وحرس الحدود والحرس الوطني وبحارة وموظفين في حرس الحدود.
وأجرت القوات الأوكرانية والروسية عمليات تبادل متكررة للأسرى خلال الغزو الذي بدأ قبل 14 شهرا. وهذه هي ثاني عملية تبادل كبيرة للأسرى في غضون أسبوع، إذ أعلنت روسيا وأوكرانيا الاثنين الماضي أنهما نفذتا عملية تبادل شملت إطلاق سراح 106 أسرى حرب روس مقابل مائة أوكراني. وأعلنت أوكرانيا يوم الجمعة أنها استعادت رفات 82 من جنودها من أراض تسيطر عليها روسيا.
ميدانياً، استمر القتال في أوكرانيا أمس الأحد، على الرغم من عطلة عيد الفصح، حيث أودت هجمات بحياة مراهقين اثنين في منطقة ميكولايف بجنوب البلاد خلال الليل، وفقا لما قاله الحاكم العسكري فيتالي كيم أمس الأحد. وتحدث يوري مالاشكو رئيس الإدارة العسكرية في منطقة زابوريجيا عن «هجوم كبير» من الجانب الروسي. وتم تدمير كنيسة على سبيل المثال، ولذلك تم إلغاء القداس. وكتب مالاشكو «لا شيء مقدسا، حتى في ليلة قيامة المسيح».
من ناحية أخرى، استمرت أعمال الإغاثة في مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد، بعدما ضرب صاروخ مبنى سكنيا الجمعة.
وقالت مصادر محلية إن هناك سكانا ما زالوا أسفل الأنقاض. ووفقا لأحدث البيانات، فإن 11 مدنيا قتلوا في الهجوم، بينهم طفل. وأفادت مصادر أوكرانية بأن أكثر من 20 شخصا أصيبوا في الهجوم.


مقالات ذات صلة

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

العالم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

ترمب يبحث القضايا الأمنية العالمية مع أمين عام «الناتو»

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الجمعة، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا، فيما يدرس تعيين مبعوث خاص لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو (ا.ف.ب)

زيلينسكي يتهم بوتين بارتكاب جرائم حرب «جديدة»

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بارتكاب جرائم حرب جديدة بعد الهجوم الصاروخي على مدينة دنيبرو بصاروخ جديد متوسط المدى.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ب)

أوستن: قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك في الحرب «قريباً»

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم (السبت)، أن بلاده تتوقع أن الآلاف من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد أوكرانيا

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقمة دول مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل (أ.ف.ب)

بايدن وماكرون يناقشان الصراعين في أوكرانيا والشرق الأوسط

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا الصراعين الدائرين في أوكرانيا والشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.