قال مسؤولون بريطانيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث عن جيش خاص آخر، ليحلّ محل مجموعة «فاغنر» المرتزقة، في أوكرانيا، بعد خلافات متكررة مع مؤسسها يفغيني بريغوجين.
ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد قالت وزارة الدفاع البريطانية، في آخر تحديث استخباراتي لها صدر، أمس الثلاثاء، إن روسيا «تسعى، على الأرجح، لرعاية وتطوير شركات عسكرية خاصة بديلة، لتحل محل جيش بريغوجين الخاص».
ونَمَت الخلافات بين بريغوجين والقادة العسكريين الروس، منذ أشهر، حيث وجّه قائد «فاغنر» انتقادات لاذعة للجيش الروسي وقياداته، بل اتهمهم بـ«الخيانة»؛ لفشلهم في تزويد مقاتليه بالذخيرة الكافية.
وقال محللون بريطانيون إن «القيادة العسكرية الروسية تريد، على الأرجح، شركة عسكرية بديلة تمتلك سيطرة أكبر عليها».
يفغيني بريغوجين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
لكن العثور على مجموعة مرتزقة أخرى قد يكون مهمة صعبة.
ووفقاً للتحديث الاستخباراتي، لا يوجد حالياً جيش خاص روسي آخر «بحجم فاغنر أو يمتلك القوة القتالية نفسها».
كما أشار التحديث إلى أن روسيا تدرك، على ما يبدو، قيمة استخدام مجموعات المرتزقة في أوكرانيا؛ «لأنهم أقل تقييداً من الجيش النظامي»، كما أنها «تعتقد، على الأرجح، أن الشعب الروسي سيتحمل الخسائر الفادحة التي تتكبدها المرتزقة بشكل أكبر من قدرته على تحمل الخسائر العسكرية العادية التي يتكبدها الجيش النظامي».
وكثّف بريغوجين مؤخراً جهوده لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين الجدد، لتجديد صفوف «فاغنر» التي استُنزفت بشدة بسبب القتال الدامي للاستيلاء على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
وأفاد «معهد دراسات الحرب» مؤخراً بأن «فاغنر» فقدت ما يقرب من نصف مقاتليها، البالغ عددهم 50 ألف مقاتل، في معركة باخموت.
ويوم الأحد، قال بريغوجين، في خطاب بالفيديو، إن قواته استولت على باخموت، ورفعت علماً فوق مجلس المدينة.
وسخِرت كييف من هذه المزاعم، قائلة إن «جنود العدو رفعوا علماً فوق مراحيض»، وأن القوات الأوكرانية صدّت الهجمات الروسية.