إثارة الدوري الإنجليزي تدفع الأندية لإنفاق الملايين

فرق المقدمة دفعت مبالغ طائلة من أجل المنافسة بقوة على اللقب

مصير مجهول لبيليغريني مع مانشستر سيتي (رويترز)، مورينهو مدرب تشيلسي يتطلع للاحتفاظ باللقب («الشرق الأوسط»)، فينغر مدرب آرسنال ولقب طال انتظاره (رويترز)، فان غال وأمل حقيقي في حصد اللقب (إ.ب.أ)
مصير مجهول لبيليغريني مع مانشستر سيتي (رويترز)، مورينهو مدرب تشيلسي يتطلع للاحتفاظ باللقب («الشرق الأوسط»)، فينغر مدرب آرسنال ولقب طال انتظاره (رويترز)، فان غال وأمل حقيقي في حصد اللقب (إ.ب.أ)
TT

إثارة الدوري الإنجليزي تدفع الأندية لإنفاق الملايين

مصير مجهول لبيليغريني مع مانشستر سيتي (رويترز)، مورينهو مدرب تشيلسي يتطلع للاحتفاظ باللقب («الشرق الأوسط»)، فينغر مدرب آرسنال ولقب طال انتظاره (رويترز)، فان غال وأمل حقيقي في حصد اللقب (إ.ب.أ)
مصير مجهول لبيليغريني مع مانشستر سيتي (رويترز)، مورينهو مدرب تشيلسي يتطلع للاحتفاظ باللقب («الشرق الأوسط»)، فينغر مدرب آرسنال ولقب طال انتظاره (رويترز)، فان غال وأمل حقيقي في حصد اللقب (إ.ب.أ)

عندما يتعلق الأمر بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، فإن العنصر المالي يشكل دائمًا محورًا أساسيًا عند الحديث عن البطولة. وقبل انطلاق النسخة الجديدة للمسابقة اليوم، فإن معظم الأندية المشاركة، خصوصا فرق المقدمة، أنفقت مبالغ طائلة من أجل المنافسة بقوة على اللقب، والاستفادة من الأرباح الهائلة التي ستحصل عليها عند التتويج بالبطولة.
وبينما اكتفى تشيلسي (حامل اللقب) بعدد محدود من الصفقات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، فإن منافسيه أنفقوا الكثير من أجل انتزاع البطولة في الموسم الجديد. وتكلف كل من أندية مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني (78 مليون دولار) من أجل تدعيم صفوفها بلاعبين جدد، رغم استردادها جزءًا كبيرًا من هذه النفقات بعد السماح لبعض لاعبيها بالرحيل.
وشغلت صفقة انتقال رحيم ستيرلينغ جناح ليفربول إلى مانشستر سيتي الاهتمام الأكبر لجميع المتابعين، بعدما انضم اللاعب الأسمر لصفوف الفريق السماوي مقابل 44 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى خمسة ملايين أخرى يحصل عليها ليفربول بناء على نسبة مشاركاته مع فريقه الجديد. وبات ستيرلينغ بهذا أغلى لاعب إنجليزي في تاريخ المسابقة، وهو ما جعل نيال كوين مهاجم مانشستر سيتي السابق يرى أن ذلك قد يتسبب في مزيد من الضغوط على اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا.
وأكد كوين في حوار مع شبكة «سكاي سبورت» أن «جماهير سيتي ستكون مستعدة للتخلي سريعا عن دعمها للاعب إذا لم يظهر بصورة جيدة مع الفريق».
وعقب رحيل ستيرلينغ، فقد أنفق ليفربول نحو 77 مليون جنيه إسترليني لتعزيز صفوفه، وهو ما يمثل استثمارًا ضخمًا لملاك النادي الأميركيين. ودفع ليفربول 32.5 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع كريستيان بينتيكي مهاجم أستون فيلا، في ظل سعي برندان رودجرز مدرب الفريق لاستعادة مكانته مجددًا عقب النتائج المخيبة التي حققها الفريق في الموسم الأخير، والتي تسببت في تراجعه للمركز السادس بترتيب المسابقة بدلا من المركز الثاني الذي احتله الفريق في الموسم قبل الماضي.
وأوضح رودجرز أن فريقه لا يعاني من الضغوط هذا الموسم على عكس الموسم السابق، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي الذي يسعى الفريق لتحقيقه في الموسم الجديد هو التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا. وصرح رودجرز للصحافيين: «عندما يتولى أي مدرب قيادة أحد فرق المقدمة، فإنه يدرك أنه مطالب بتحسين مستوى الفريق. لقد تعاقدنا مع لاعبين جدد، ونأمل أن يكونوا عند حسن الظن بهم ويساهموا في تطوير أداء الفريق بشكل واضح». وكشف رودجرز «بالنسبة لي، فإن ملاك النادي كانوا رائعين معي منذ أن وطأت قدماي ملعب أنفيلد (معقل ليفربول)، لقد كانوا سندا كبيرا لي، ويثقون تماما في قدراتي. إن مهمتي هي العمل فقط بشكل جيد مع الفريق والوصول إلى أفضل مركز ممكن».
من جانبه، فقد سار مانشستر يونايتد على نهج ليفربول، وبدأ في الإنفاق ببذخ في سوق الانتقالات الصيفية، فيما سمح لجناحه الأرجنتيني أنخيل دي ماريا بالرحيل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن قضى موسما واحدا فقط مع النادي الإنجليزي.
وانضم دي ماريا إلى فريق العاصمة الفرنسية مقابل 44.5 مليون جنيه إسترليني، فيما تكبدت خزينة يونايتد 57.7 مليون حينما تعاقدت معه الموسم الماضي في صفقة قياسية لكرة القدم الإنجليزية. وتعاقد فريق المدرب لويس فان غال مع الجناح الهولندي ممفيس ديباي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني في شهر يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن يضم أيضًا مورغان شنايدرلين وباستيان شفاينشتايغر وماتيو دارميان بتكلفة إجمالية بلغت 52.1 مليون جنيه. وتأتي هذه المصاريف الباهظة من جانب يونايتد من أجل استعادة لقب الدوري، الذي غاب عن قلعة أولد ترافورد في الموسمين الأخيرين، وهو الأمر الذي لم يحدث منذ عشرة أعوام.
في المقابل، حافظ آرسنال، الذي حصل على المركز الثالث في ترتيب الدوري الموسم الماضي، على سياسته الاقتصادية المتعقلة، بعدما تعاقد مع التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى تشيلسي مقابل عشرة ملايين جنيه إسترليني. ولم يقتصر الإنفاق على الأندية الكبرى فقط، بعدما دفعت أندية بورنموث وواتفورد ونوريتش سيتي، التي صعدت هذا الموسم من دوري الدرجة الثانية (الأولى في إنجلترا) ما يقرب من 41 مليون جنيه حتى الآن من أجل جلب لاعبين جدد. ويعد واتفورد أكثر الأندية الصاعدة إنفاقا بعدما تكلف أكثر من 21 مليون جنيه على صفقاته الجديدة. ولا يضمن المال النجاح في كرة القدم - حتى في الدوري الإنجليزي - ولكن المنافسة باتت أكثر صعوبة دون نفقات ضخمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».