إردوغان يتهم «النادي الغربي» بمحاولة جر تركيا إلى حرب مع روسيا

بوتين قد يزور أنقرة قريباً لافتتاح محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
TT

إردوغان يتهم «النادي الغربي» بمحاولة جر تركيا إلى حرب مع روسيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ما سماه بـ«النادي الغربي» بمحاولة جر تركيا إلى حرب مع روسيا وأعلن في الوقت ذاته أن هناك احتمالا أن يزور الرئيس فلاديمير بوتين تركيا في 27 أبريل (نيسان) المقبل لمشاركته تدشين أول مفاعل في محطة كهرباء «أككويو» في جنوب تركيا التي تعمل بالطاقة النووية والتي تنفذها شركة «روسآتوم» الروسية. وقال إردوغان: «إنه لولا جهودنا على مدى العامين الماضيين، كان (النادي الغربي) سيجر تركيا إلى بيئة حرب ضد روسيا. لن نسمح بذلك طالما أننا هنا. وهناك عامل آخر سنتحدث عنه وهو أننا نأمل بالتأكيد أن تنتهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة جادة وحازمة».
وذكر إردوغان، خلال مقابلة مع عدد من القنوات المحلية ليل الأربعاء - الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يزور تركيا في 27 أبريل لمشاركته تدشين أول مفاعل للطاقة النووية ضمن محطة أككويو لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية التي تنفذها شركة «روسآتوم» الحكومية الروسية.
ورغم مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، مؤخرا، بحق بوتين بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، قال إردوغان: «ربما يكون هناك احتمال أن يأتي بوتين في 27 أبريل، أو ربما نجري اتصالاً بحفل التدشين عبر الإنترنت ونتخذ الخطوة الأولى في محطة أككويو».
وتركيا ليست طرفاً في نظام روما الأساسي الذي أنشأ المحكمة، وسبق أن استضافت الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 2008 رغم طلب المحكمة اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وقال الكرملين، الخميس، إن بوتين وإردوغان ناقشا خلال اتصال هاتفي، التنفيذ الناجح لمشاريع استراتيجية مشتركة في قطاع الطاقة، من بينها تشييد محطة أككويو لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية. وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أهمية مشروع محطة أككويو النووية، التي تبنيها شركة «روسآتوم» في تركيا بالنسبة للعلاقات الروسية التركية، وبخاصة في قطاع الطاقة التركي، لكنه أشار إلى أنه لم يتخذ بعد قرارا حول شكل مشاركة الرئيس بوتين في الحدث المرتقب للمحطة، حيث من المخطط تحميل الوقود النووي في أول مفاعل بها في 27 أبريل.
وذكر أن تمثيل روسيا خلال الحدث سيكون على مستوى عال، مضيفا: «لم يتم اتخاذ قرار حتى الآن بهذا الشأن، الشيء الوحيد الذي يمكن قوله هو أن تمثيل الجانب الروسي في الحدث سيكون عند مستوى لائق. ويسمح المشروع، الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار وقدرته 4800 ميغاوات ويتضمن بناء 4 مفاعلات والمقام في مدينة أككويو التابعة لولاية مرسين المطلة على البحر المتوسط في جنوب تركيا، بانضمام تركيا إلى الدول القليلة التي تمتلك طاقة نووية للأغراض السلمية. وقال إردوغان إنه سيتم إدراج المحطة رسميا في قائمة المنشآت النووية.


مقالات ذات صلة

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أظهرت الأقمار الاصطناعية أضراراً بمطار عسكري روسي في شبه جزيرة القرم جراء استهداف أوكراني يوم 16 مايو 2024 (أرشيفية - رويترز)

روسيا تتهم أوكرانيا بقصف مطار عسكري بصواريخ أميركية... وتتوعد بالرد

اتهمت روسيا أوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى أميركية الصنع لقصف مطار عسكري، اليوم (الأربعاء)، متوعدة كييف بأنها ستردّ على ذلك عبر «إجراءات مناسبة».

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».