الفتح يختتم صفقاته بالبرازيلي جوسيمار

الإدارة أتمت الصفقة العاشرة قبل الموسم الجديد

جوسيمار سوزا («الشرق الأوسط»)
جوسيمار سوزا («الشرق الأوسط»)
TT

الفتح يختتم صفقاته بالبرازيلي جوسيمار

جوسيمار سوزا («الشرق الأوسط»)
جوسيمار سوزا («الشرق الأوسط»)

أغلقت إدارة نادي الفتح ملف اللاعبين الأجانب لفريقها الأول لكرة القدم، بالتعاقد مع مهاجم فريق ناوتيكو البرازيلي جوسيمار سوزا روبرتو (27 عامًا) بعد أن اجتاز الفحص الطبي الذي أجري في أحد المستشفيات التونسية.
ويمثل التعاقد مع المحترف البرازيلي إضافة في مركز خط الهجوم الفتحاوي لما يمتلكه من إمكانيات فنية على مستوى البنية الجسمانية والحس التهديفي والارتكاز الناجح وجاء التعاقد معه بتوصية من المدير الفني التونسي ناصيف البياوي، حيث تكفل بقيمة هذه الصفقة أبناء الشيخ حسن العفالق أسامة وهاني وسليمان وعبد العزيز، وهم من الداعمين الدائمين للنادي، وخصوصًا أن عبد العزيز هو آخر رؤساء النادي قبل تزكية أحمد الراشد.
وتعتبر صفقة جوسيمار هي العاشرة للإدارة الجديدة تأهبًا للموسم الجديد من حيث استقطاب اللاعبين المحلين والأجانب. وكان جوسيمار سوزا روبرتو بدأ حياتيه الكروية في أحد أندية الدوري البرازيلي واقتحم عالم الاحتراف في سن مبكرة (19) عندما احترف في موسم 2008 في نادي فينتفوريت كوفو الياباني لينتقل في العام الذي بعده إلى نادي إيهيمي الياباني الذي مثله في ثلاثة مواسم، وفي موسم 2012 انتقل لتمثيل فريق طوكيو فيردي الياباني، وفي موسم 2013 عاد مجددًا للدوري البرازيلي مع فريق لاجيادينزي، وفي موسم 2014 انتقل لصفوف فريق ماسيو البرازيلي وفي الموسم الذي يليه انتقل لصفوف فريق ناوتيكو البرازيلي.
ونقل المركز الإعلامي بنادي الفتح عن اللاعب جوسيمار سوزا روبرتو سعادته لتوقيعه لمصلحة فريق الفتح، مشير إلى أنها التجربة الثانية له خارج بلاده، مبينا أنه يدرك تمامًا صعوبة الدوري السعودي، لكن الطموح الذي يمتلكه الفريق وأهدافه خلال هذا الموسم محفز لتحقيق موسم رائع وتحقيق أرقام جديدة في الهجوم الفتحاوي وأنا أعدهم بتحقيق ذلك.
وجاء التعاقد مع جوسيمار كبديل عن الكنغولي دوريس سالمو الذي قاد هجوم الفتح لسنوات وكان من أبرز اللاعبين الأجانب في الثلاثة مواسم الأخيرة وساهم بقوة في تحقيق فريقه إنجازات تاريخية أبرزها بطولة الدوري 2012 وكذلك بطولة السوبر السعودي قبل أن يرحل عن الفتح بنهاية الموسم الماضي برغبة من الطرفين.
من جهة أخرى، يواصل فريق الفتح معسكره الإعدادي في تونس، حيث خاض مباريات قوية أبرزها مع النجم الساحلي التونسي ومولديه بجاية الجزائري، حيث خسر الأولى وتعادل في الثانية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».