مصر لترميم دير «مارمينا» الأثري بأسيوط

يعود تاريخه للقرن الرابع الميلادي

مراسم توقيع اتفاق مشروع ترميم دير مارمينا (وزارة السياحة والآثار)
مراسم توقيع اتفاق مشروع ترميم دير مارمينا (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر لترميم دير «مارمينا» الأثري بأسيوط

مراسم توقيع اتفاق مشروع ترميم دير مارمينا (وزارة السياحة والآثار)
مراسم توقيع اتفاق مشروع ترميم دير مارمينا (وزارة السياحة والآثار)

تمهيداً للبدء في مشروع لترميم «دير القديس مارمينا العجائبي» بمحافظة أسيوط (جنوب مصر)، شهد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم (الأربعاء)، مراسم توقيع اتفاق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام لـ«المجلس الأعلى للآثار»، والأنبا بيسنتي أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة، بشأن المشروع.
وأوضح وزيري، في بيان صحافي، أن «المشروع سيشمل تنفيذ بعض أعمال الترميم بالدير، وإنشاء سور حوله». وقال إن «مشروع الترميم يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على الاهتمام بالمباني الأثرية بمختلف عصورها التاريخية».
ويقع «دير القديس مارمينا العجائبي» على الضفة الشرقية لنهر النيل، شمال مدينة أبنوب، بنحو 25 كيلومتراً، فوق جبل أبنوب، على ارتفاع 170 متراً عن سطح الأرض. واشتهر باسم «الدير المعلَّق»، لأنه معلق في حضن الجبل. يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، وقد ذكره المقريزي في كتاب «الخطط». ويوجد بالدير حصن أثري مكوَّن من ثلاثة أدوار، ويضم عدة كنائس أثرية وحديثة.
على صعيد آخر، انتهى «المجلس الأعلى للآثار» من أعمال إزالة الحشائش من موقع «أبو مينا الأثري» بالإسكندرية، وتنفيذ أعمال تركيب 13 لوحة معلوماتية بمعبد كوم أمبو بأسوان، وذلك بالتعاون مع المكتب الإقليمي لـ«اليونيسكو» بالقاهرة.
وموقع أبو مينا الأثري يقع غرب مدينة الإسكندرية، على بُعد 12 كلم من مدينة برج العرب. ويرجع إلى الفترة ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين، وتم تسجيله موقعاً أثرياً عام 1956. وفي عام 1979، تم تسجيل الموقع على «قائمة التراث العالمي لليونيسكو».
ويُعد موقع أبو مينا «أهم» مراكز الحج المسيحية في مصر، ويتكون من بقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، البوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحاطة بصفوف من الأعمدة التي كانت تحمل أسقفاً، ويوجد به منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء الحجاج، محاط بصفوف من الأعمدة. وقد أظهرت الحفائر حتى الآن 10 مبانٍ يتكون منها «المجمع المعماري لأبي مينا»، وهي: البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، الكنيسة الغربية».
أما معبد كوم أمبو، فهو أحد المعابد البطلمية الواقعة بالضفة الشرقية لنيل أسوان، وكان مخصَّصاً لعبادة الإلهين سوبك وحورس.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.