ماليزيا تؤكد أن الحطام الذي عثر عليه يعود للطائرة «إم إتش 370» المنكوبة

بعد 515 يومًا من فقدانها.. بداية كشف مصير ضحاياها

ماليزيا تؤكد أن الحطام الذي عثر عليه يعود للطائرة «إم إتش 370» المنكوبة
TT

ماليزيا تؤكد أن الحطام الذي عثر عليه يعود للطائرة «إم إتش 370» المنكوبة

ماليزيا تؤكد أن الحطام الذي عثر عليه يعود للطائرة «إم إتش 370» المنكوبة

أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، أمس، أن قطعة الحطام التي عثر عليها الأسبوع الماضي في المحيط الهندي تعود حتما إلى طائرة الـ«بوينغ»، الرحلة «إم إتش 370» التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقد أثرها في 8 مارس (آذار) 2014.
وصرح نجيب عبد الرزاق للصحافيين: «بعد 515 يوما من فقدان الطائرة، أعلن لكم بحزن أن فريق الخبراء الدوليين أكد بشكل نهائي أن حطام الطائرة الذي عثر عليه في جزيرة (لاريونيون) يعود حتما إلى الرحلة (إم إتش 370)».
وأثار الحطام الذي عثر عليه في جزيرة لاريونيون الأمل في الكشف أخيرا عن مصير الطائرة التي أصبحت أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران المدني.
وكان رزاق أعلن الأسبوع الماضي أن حطام الطائرة الذي عثر عليه قد يعود «على الأرجح» إلى طائرة «بوينغ 777»، فيما زادت التكهنات بأن يكون هو حطام الرحلة «إم إتش 370» المفقودة.
وكتب رزاق في بيان على موقع «فيسبوك» أن «التقارير الأولية توحي بأن الحطام على الأرجح من طائرة (بوينغ 777)، لكن علينا التحقق مما إذا كان يعود إلى الرحلة (إم إتش 370(».
وأثار الحطام الذي عثر عليه في جزيرة لاريونيون الأمل في الكشف أخيرا عن مصير الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي اختفت قبل 16 شهرا وعلى متنها 239 شخصا.
والجنيح هو جانح صغير متصل بالحافة الخلفية لجناح الطائرة، يشغله الطيار لتوجيه الطائرة لدى إقلاعها وهبوطها ودورانها.
وأفاد عبد الرزاق في بيان الأسبوع الماضي عقب العثور على الحطام أن «السلطات الفرنسية ستنقل قطعة الحطام إلى تولوز في جنوب غربي فرنسا، ليدرسها مكتب التحقيقات والتحليل المكلف التحقيق في حوادث الطيران». كما سيتوجه مسؤولون من وكالة النقل الماليزية والخطوط الجوية الماليزية إلى تولوز.
وقال: «ورد كثير من الإنذارات الخاطئة من قبل، لكن آمل من أجل العائلات التي خسرت أقارب وعانت من أوضاع غامضة أليمة، جلاء الحقيقية بحيث تتمكن من طي الصفحة». ورأى رزاق أنه من الممكن العثور على حطام للطائرة الماليزية على سواحل لاريونيون على مسافة نحو أربعة آلاف كيلومتر من الموضع الذي ترجح السلطات أن تكون الطائرة سقطت فيه في المحيط الهندي.
وكانت طائرة من طراز «بوينغ 777» تابعة للخطوط الجوية الماليزية قد اختفت في مارس العام الماضي أثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين في واحد من أكثر الألغاز غموضا في تاريخ قطاع الطيران، وكان على متن الطائرة 239 من الركاب والطاقم.
ولم يعثر على أي أثر للطائرة على الرغم من عمليات البحث المكثفة التي قادتها أستراليا في المحيط الهندي، لتصبح هذه الكارثة الجوية أحد أكبر الألغاز في تاريخ الطيران المدني.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.