فرنسا تعول على مبابي في اختبار لقدراتها الهجومية... وعدوى فيروسية تضرب منتخب هولندا

بلجيكا تبدأ «ثورتها» التجديدية بقيادة تيديسكو في مواجهة السويد اليوم بمستهل تصفيات «يورو 2024»

فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)
فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تعول على مبابي في اختبار لقدراتها الهجومية... وعدوى فيروسية تضرب منتخب هولندا

فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)
فان دايك يتصدر لاعبي منتخب هولندا خلال التدريبات التي أصابها الارتباك بعد عدوى فيروسية (أ.ف.ب)

تقام اليوم 8 مباريات بالجولة الأولى لتصفيات «كأس أوروبا 2024»، تبرز منها مواجهة فرنسا؛ وصيفة بطل العالم، مع هولندا، وبلجيكا المتجددة أمام السويد بقيادة المخضرم زلاتان إبراهيوفيتش.
وبعد 3 أشهر من خسارة المباراة الدرامية أمام الأرجنتين بركلات الترجيح في نهائي «مونديال قطر 2022»، تترقب الجماهير الفرنسية الشكل الجديد لمنتخبها في أول لقاء يحمل فيه كيليان مبابي (24 عاماً) شارة القيادة في مواجهة هولندا ضمن المجموعة الثانية التي تشهد لقاءً آخر بين اليونان وجبل طارق.
ومع اعتزال الحارس (القائد) هوغو لوريس وقلب الدفاع رافائيل فاران اللعب الدولي، ستكون تجربة هولندا اختباراً للتشكيلة الجديدة للمدرب ديدييه ديشامب؛ خصوصاً في مركز رأس الحربة.
متحلياً بالصبر، والمثابرة والموهبة، وصل مايك مينيان إلى مركز الحارس الأساسي لمنتخب الديوك بعمر السابعة والعشرين، ولم يكن ذلك مفاجئاً بعد انتهاء المسيرة الزاخرة للوريس.
واستدعي حارس ميلان الإيطالي للمرة الأولى في يونيو (حزيران) 2019، لكنه غاب عن «مونديال قطر 2022» بسبب الإصابة، دون أن يؤثر ذلك على مصيره مع منتخب بلاده.

مبابي جاهز لحمل شارة قيادة منتخب فرنسا (أ.ف.ب)    -   دي بروين سيحمل شارة قيادة بلجيكا في بداية ثورتها التجديدية (د.ب.أ)

وعمل ديشامب، الذي مدَّد عقده حتى 2026 بعد بلوغ نهائي المونديال، على تهيئة «مايك الساحر» منذ أشهر، خصوصاً في يونيو الماضي عندما منحه فرصة المشاركة بمقدار الدفع نفسه بحارس توتنهام الإنجليزي لوريس.
لكن تبقى تساؤلات حول الحراس الاحتياطيين، حيث لم يظهر بريس سامبا دولياً رغم تألقه راهناً مع فريق لنس، فيما يعتاد ألفونس أريولا على مقعد البديل بيد أن دقائق لعبه تراجعت مع وستهام الإنجليزي.
وإذا كان ديشامب يعتمد 4 لاعبين في خط الدفاع، تبدو هويتهم واضحة؛ فسيحتفظ جول كونديه بمكانه على الجانب الأيمن، بينما يشكّل إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو قطبي الدفاع، ويقف تيو هرنانديز على اليسار.
وأظهرت ثنائية أوباميكانو - كوناتيه نجاعتها سابقاً في كأس العالم، على غرار مواجهة أستراليا، أو في الوقت الإضافي ضد الأرجنتين في النهائي، وهي مرجحة في ظل غياب بريسنيل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز المصابين.
وعلى سبيل الدعم، جرى استدعاء جان كلير توديبو (نيس) لأول مرة وأكسل ديزازي، وذلك بعد إصابة ويليام صليبا وويسلي فوفانا.
على الجهة اليمنى، خسر بنجامان بافار كثيراً من النقاط في المونديال، بعد فقدان موقعه الأساسي إثر المباراة الافتتاحية، لكن استدعاءه مجدداً يؤكد ثقة ديشامب بلاعب بايرن ميونيخ الألماني.
على الجهة اليسرى، بمقدور لاعب الوسط إدواردو كامافينغا لعب دور البديل، في حال عدم توفر لاعب ينافس تيو هرنانديز.
وفي حين يبقى الغائبان عن المونديال بول بوغبا ونغولو كانتي بعيدين عن الملاعب، فلن يكون هناك داع لتغيير ثنائي الوسط المبهر في الدوحة: أدريان رابيو المتألق راهناً مع يوفنتوس الإيطالي، وأوريليان تشواميني الأقل بروزاً مع ريال مدريد الإسباني.
ويمكن لديشامب اختبار يوسف فوفانا، وجوردان فيريتو، وكيفرين تورام الذي استدعي لأول مرة.
وسيخوض صانع اللعب ونائب القائد أنطوان غريزمان، مباراته الـ75 توالياً ضد هولندا، في سلسلة رائعة استهلها عام 2017.
كيف سيكون وجه الهجوم الفرنسي ضد هولندا اليوم ثم الاثنين أمام آيرلندا؟ ومن سيكون بجوار القائد الجديد وهداف المونديال كيليان مبابي؟ حيث ما زال الغموض يخيم على قرار ديشامب المرتقب لرأس الحربة وطريقة اللعب الهجومية.
في غياب عثمان ديمبيلي المصاب، قد يلعب كينغسلي كومان دوراً على الجناح، بينما من المرجح أن يظل المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاماً) بموقعه رأس حربه. وتفادى المدرب الإجابة عن سؤال حول الكيفية الهجومية التي سيلعب بها، وقال: «هناك 11 لاعباً، ويمكن للاعبين الـ23 الانطلاق في المباراة».
وراء جيرو، هناك ماركوس تورام، وخصوصاً راندال كولو مواني، وذلك بعد الاعتزال الجدلي لكريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم الموسم الماضي. بعد استدعائه في اللحظة الأخيرة لخوض المونديال، قدّم كولو مواني أداءً واعداً، لكنه أهدر كرة كانت كفيلة بمنح فرنسا لقبها العالمي الثالث ضد الأرجنتين.
ويتعين على المدرب أن يقرر بين الخبرة والمستقبل، ربما مع ذكرى 2018 في مخيلته عندما منح جيرو الفوز ضد هولندا (2 - 1) في أول مباراة على أرضه بعد التتويج بلقب مونديال روسيا.
في المقابل؛ يسود الارتباك معسكر المنتخب الهولندي بعد أن تعرض 5 لاعبين لعدوى فيروسية تركوا على أثرها التدريبات عشية المباراة ضد فرنسا.
وسيضطر المنتخب «البرتقالي»، الذي تعرض لضربة هذا الأسبوع بانسحاب لاعب وسط برشلونة الإسباني فرنكي دي يونغ ومهاجم أياكس أمستردام ستيفن بيرجفين بسبب الإصابة، إلى الاستغناء عن خدمات مهاجم ليفربول الإنجليزي كودي غاكبو ومدافعي بايرن ميونيخ الألماني ماتيس دي ليخت ونيوكاسل الإنجليزي سفين بوتمان وحارس مرمى آندرلخت البلجيكي بارت فيربروغن. كما سيغيب لاعب آيندهوفن جوي فيرمان القادم لتعويض غياب دي يونغ الذي يعاني من آلام في الفخذ.
وقال الاتحاد الهولندي للعبة في بيان: «اللاعبون الخمسة غادروا المعسكر التدريبي للمنتخب الهولندي وهم يعانون من عدوى فيروسية».
وعلى الفور وجه المدرب رونالد كومان، خليفة لويس فان غال، الدعوة إلى 3 لاعبين لتعويض الغيابات، ويتعلق الأمر براين جرافنبرغ (بايرن ميونيخ)، وكييل شيربن (فيتيس) وستيفان دي فري (إنتر الإيطالي).
وتابع البيان: «تشكيلة هولندا ستضم 23 لاعباً بدلاً من 25 لاعباً، وبعد المباراة ضد فرنسا، ستتم مراجعة الأمور قبل اللقاء التالي أمام جبل طارق يوم الاثنين المقبل في الجولة الثانية للمجموعة الثانية».
وفي المجموعة السادسة، ستكون الأنظار على بلجيكا التي طوت صفحة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز لبدء «ثورة تجديد» بقيادة الشاب الألماني - الإيطالي دومينيكو تيديسكو بدءاً من اليوم حين تحل ضيفة على السويد ونجمها المخضرم زلاتان إبراهيوفيتش.
وقرر الاتحاد البلجيكي الاعتماد على تيديسكو للإشراف على منتخب وطني غارق في شكوكه بعد وصول الجيل الذهبي إلى نهاية حقبة لم ترتق إلى مستوى التوقعات والطموحات، بالتعاقد معه حتى نهاية كأس أوروبا 2024.
واستعان الاتحاد البلجيكي بابن الـ37 عاماً لخلافة مارتينيز، رغم سجله التدريبي المتواضع، وخلافاً لرغبة بعض اللاعبين مثل المهاجم روميلو لوكاكو الذي رشح النجم الفرنسي السابق تييري هنري لتولي المنصب بما أنه عمل في الأعوام الأخيرة في مهمة مساعد المدرب.
وجاء التعاقد مع تيديسكو بعد خيبة الخروج من الدور الأول لـ«مونديال قطر» نهاية العام الماضي.
واحتاج الاتحاد البلجيكي إلى شهرين لاتخاذ قراره بشأن المدرب الجديد الذي سيخلف مارتينيز، وشكل لهذه الغاية مجموعة عمل، وكان لوكاكو إلى جانب كيفن دي بروين والحارس تيبو كورتوا من ركائز المنتخب الذين جرت استشارتهم لمعرفة رأيهم في هوية المدرب الجديد.
وفي مؤتمره الصحافي الأول، ركز المدرب السابق للايبزيغ (2021 - 2022) وشالكه (2017 - 2019) الألمانيين وسبارتاك موسكو الروسي (2019 - 2021)، على دي بروين بشكل خاص نظراً إلى دوره المحوري المهم جداً، قائلاً: «لم يكن دي بروين مبتسماً خلال كأس العالم؟ إذا كنتم تقولون ذلك؛ فإذن من الواضح أنه علينا التحدث مع اللاعبين كي نجعلهم سعداء».
وفي أول خطوة في اتجاه «إسعاد» نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، قرر الاتحاد البلجيكي تعيين دي بروين لحمل شارة قيادة المنتخب خلفاً لنجم ريال مدريد الإسباني إدين هازارد المعتزل عقب مونديال 2022، وفضَّل تيديسكو صانعَ ألعاب مانشستر سيتي على مهاجم إنتر الإيطالي لوكاكو الذي كان مرشحاً أيضاً لحمل الشارة.
وقال دي بروين تعليقاً على ذلك: «إنه شرف لي أن يتم تعييني (قائداً) وأن أمثل البلاد بهذه الطريقة. عمري نحو 32 عاماً. لم أفكر مطلقاً في التوقف عن الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني. أعتقد أنه لا يزال بإمكاني تقديم شيء ما ومساعدة الشباب».
وفي سعيه إلى تجديد الدماء في المنتخب، قرّر تيديسكو عدم استدعاء أكسل فيتسل ودريس ميرتنز للمباراة ضد السويد والمواجهة الودية ضد ألمانيا.
وبعد اعتزال هازارد والمدافع توبي ألدرفيرلد والحارس سيمون مينيوليه، سيغيب لاعبان آخران في الثلاثين من العمر عن تشكيلة «الشياطين الحمر»، مما ينبئ أن تيديسكو اختار مسار التجديد.
وفتح تيديسكو الباب أمام لاعبي الوسط الشباب روميو لافيا (ساوثهامبتون الإنجليزي)، وأوريل مانغالا (نوتنغهام فوريست الإنجليزي) وأمادو أونانا (إيفرتون الإنجليزي)، في تشكيلة ضمت لاعبين فقط من الدوري البلجيكي (يان فيرتونغن وزينو ديباست من آندرلخت).
وسيحاول تيديسكو أن ينجح فيما فشل فيه مارتينيز الذي عجز عن ترجمة نجومية لاعبي المنتخب إلى نتائج ترتقي إلى مستوى التطلعات، ليكون يوم 1 ديسمبر (كانون الأول) بمثابة نهاية حقبة الجيل الذهبي بعد الخروج من الدور الأول في «مونديال قطر».
ودخل دي بروين ورفاقه إلى المونديال القطري وهم يدركون أنها الفرصة الأخيرة لمحاولة الارتقاء إلى مستوى سمعتهم بين أفضل لاعبي القارة العجوز، لكن المنتخب المغربي أسقط رجال مارتينيز في الجولة الثانية 2 - صفر، مما جعلهم مطالبين بالفوز في الجولة الأخيرة على كرواتيا، إلا إن هذا الأمر لم يحدث فاكتفوا بالتعادل وانتهى المشوار.
مباشرة وبعد انتهاء المباراة أعلن مارتينيز أنه سيغادر المنصب الذي تسلمه عام 2016، وكان وداعاً مريراً لهذا المدرب الذي لحق به إدين هازارد بإعلانه اعتزاله الدولي.
في مونديال 2018، كان الجيل الذهبي لبلجيكا في أوج عطائه، ووُضِعَ على رأس لائحة المرشحين للفوز باللقب العالمي الأول في تاريخ البلاد، لكن المشوار لم يصل إلى نهايته وتوقف عند دور الأربعة على يد فرنسا التي توجت لاحقاً باللقب.
وقبل ذلك وبعد التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2014، خسرت بلجيكا أمام الأرجنتين، لكنها تقدمت خطوة إلى الأمام بعدها بـ4 سنوات، بتأهلها إلى نصف النهائي وخسارتها أمام فرنسا فيما عُدّت، حتى الآن، أفضل نتيجة في حقبة كان منتظراً أن يحقق خلالها «الشياطين الحمر» الكثير.
بالنسبة إلى منتخب يُنظر إليه على أنه مرشح محتمل للقب، لم يكن الخروج من ربع نهائي كأس أوروبا في نسختي 2016 و2020 مجزياً بما فيه الكفاية، مما أدى إلى تصنيف بلجيكا على أنها «ضعيفة الإنجاز».
ومع بلوغ الغالبية العظمى من نجوم بلجيكا مرحلة الثلاثينات، يبدو أن «مونديال قطر» كان آخر محطات هذا الجيل، مما يجعل تيديسكو أمام مهمة محاولة الاستفادة مما تبقى منهم إلى أقصى حد.
وضمن منافسات المجموعة نفسها؛ تلعب النمسا مع أذربيجان، بينما تشمل بقية برنامج اليوم لقاء التشيك وبولندا ومولدوفا مع جزر فارو بالمجموعة الخامسة، وفي السابعة تلتقي بلغاريا مع مونتينيغرو وصربيا مع ليتوانيا.


مقالات ذات صلة

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة عالمية ميروسلاف كوبيك مدرباً للمنتخب التشيكي (أ.ب)

كوبيك مدرباً جديداً لمنتخب التشيك

عيّن ميروسلاف كوبيك مدرباً للمنتخب التشيكي لكرة القدم لمدة عامين ونصف العام، لقيادته في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في مارس المقبل.

«الشرق الأوسط» (براغ)
رياضة عالمية هالاند (إ.ب.أ)

هالاند: أحبّ الـ«VAR» ولا أحب القفازات... ووالدي أرادني لاعب غولف

كشف مهاجم مانشستر سيتي، إيرلينغ هالاند، عن كثير من تفاصيل شخصيته وعاداته داخل وخارج الملعب، مؤكداً أنه من أنصار تقنية الـ«VAR»، وأنه لا يرتدي القفازات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو بولونيا يحتفلون بالتأهل (إ.ب.أ)

كأس إيطاليا: بولونيا يطيح بارما... ويبلغ ربع النهائي

خطف بولونيا حامل اللقب بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إيطاليا بفوزه القاتل على بارما 2-1 في ثمن النهائي الخميس.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية كأس السيدات الجديدة لم تجد ناقلاً حتى الآن (رويترز)

حقوق «كأس أبطال السيدات» بلا مشترٍ… و«فيفا» يبحث عن مخرج

يواجه «الاتحاد الدولي لكرة القدم» أزمة غير متوقعة في ملف حقوق البث التلفزيوني للنسخة الافتتاحية من البطولة العالمية الجديدة للأندية في كرة القدم النسائية.

شوق الغامدي (الرياض)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.